يحدث فى مصر الآن..

حسن البنا وهتلر وموسولينى

يوسف القعيد
يوسف القعيد

هذا كتاب مهم قرأته مؤخراً. بعد الضغط العصبى الذى تمارسه الجماعة الملعونة علينا آناء الليل وأطراف النهار بالتهديد والوعيد. الكتاب عنوانه: مؤامرات الإخوان من واقع ملفات CIA وملفات MI6 منتهى السرية. كتبه وترجم وثائقه: توحيد مجدى.
أتمنى على الصديق ياسر رزق، إعادة طباعته وطرحه فى الأسواق. صدرت طبعته الأولى فى 23 أبريل 2014، عن قطاع الثقافة بأخبار اليوم. ولأن ما يرد فى الكتاب من معلومات خطيرة غائبة فى معركتنا معهم. فأتمنى أن نخرج القراء من مقاعد المتفرجين ليشاركوا فى معركة مصير بلدهم ومستقبله.
الكتاب مهم لدرجة أننى تمنيت لو أننى نشرت نصه الكامل. رغم أنه يقع فى أكثر من 200 صفحة. لأننى اكتشفت استحالة الاختصار. ومع هذا سأشير فقط إلى بعض ما جاء فيه. لعل هذه الكتابة تدفعنا لقراءة الكتاب. فصله الأول عنوانه: اتفاقية سرية بين أدولف هتلر وحسن البنا. حسب ما جاء فى الأرشيف الألمانى السرى للغاية.
إنها معلومات لم تنشر من قبل عن اتفاقية وقعها حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان ومرشدها العام الأول، مع النازى أدولف هتلر. وبيانات عن كتيبة إخوانية نازية مسلحة. تحاول جماعة الإخوان إحياءها من جديد.
والمؤلف يلتزم بالتفاصيل ويتوقف أمام الدور الخطير الذى قام به أمين الحسينى، وكان قد قابل الفتى الصغير حسن أحمد عبد الحمن محمد البنا، الثابت ولادته بتاريخ 14 أكتوبر 1906، واغتياله بالقاهرة فى تاريخ 12 فبراير 1949، وأقسم الحسينى بين يدى البنا بالولاء لجماعته. ثم سافر إلى أوروبا وكلف من البنا بالاتصال بهتلر وموسولينى خلال الحرب العالمية الثانية.
الأهم من هذا الدور الذى لعبه الحسينى فى أن يكون للإخوان مكان فى فلسطين. والذى بدأ بإنشاء دار للأيتام المسلمين. وإنشاء لجنة لإعمار وترميم المسجد الأقصى. ثم سافر الحسينى مكلفاً من البنا إلى أوروبا. وفى المجر استقبلته الاستخبارات الإيطالية ونقلته إلى العاصمة روما التى وصلها مساء 11 أكتوبر 1941، وتم ترتيب زيارة سرية إلى إيطاليا وقابل الماريشال بنيتو أميلكارى أندريا موسولينى.
استمر اللقاء ثلاث ساعات. عرض الحسينى على الماريشال موسولينى، شرحاً لفكرة جماعة الإخوان المصرية. فوقف المارشال الفاشيست. وتجول فى غرفة مكتبه وهو فى حالة نشوة روحية غريبة. ثم جلس موسولينى وكتب برقية شخصية منه إلى البنا طالبه فيه الانضمام إلى صفوف الجيش الإيطالى. ثم سلم البرقية التى تكونت من خمس صفحات إلى الحسينى لكى ينقلها إلى البنا فى مصر.
عاش الحسينى فى روما حتى طلب نقله إلى العاصمة الألمانية برلين. فأمر المارشال موسولينى له بطائرة مقاتلة إيطالية أقلته جواً إلى برلين. التى وصلها صباح 6 نوفمبر ١٩٤١ وسط أجواء معارك الحرب العالمية الثانية المحتدمة فى أوروبا. ومن المعروف أن الحرب العالمية الثانية بدأت بتاريخ 1 سبتمبر 1939، واستمرت حتى 2 سبتمبر 1945.
وفى برلين قابل الحسينى هتلر مرتين. الأولى بناء على طلب هتلر، والثانية بناء على طلب الحسينى. كان من نتائج المقابلة قرار هتلر بفتح أبواب الكليات العسكرية الألمانية لتدريب وتجنيد الشباب المسلم من جماعة الإخوان المصرية لحساب الجيش الألمانى النازى.