نقلة حضارية وخدمية بالمحافظات تحقق أمنيات المواطنين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أزمات كانت تؤرق الكثير من المواطنين فى مختلف المحافظات طوال عقود مرت إلا أن الـ٥ أعوام الماضية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى شهدت مختلف القرى والمدن بجميع المحافظات تغيرا كبيرا فى حياتهم اليومية مع بدء انطلاق مشروعات قومية عملاقة توفر آلاف فرص العمل للشباب وآخرى محطات مياه شرب وصرف صحى ومدارس جديدة حلت مشكلات الكثيرين.


الإسكندرية ..  وداعاً لنزيف الأسفلت والعشوائيات الخطرة ومستنقع المحمودية

شرايين مرورية، طرق وكبارى بمعايير عالمية، حياة جديدة لسكان العشوائيات الخطرة،. هكذا تغيرت خريطة الإسكندرية فى السنوات الخمس الماضية، بعدما تحولت إليها دفة المشروعات القومية، لتعيد إليها رونقها وجمالها المعهود.
ومن قائمة أعلى محافظات الجمهورية فى حوادث الطرق، ساهمت 5 مشروعات عملاقة هى «محور برج العرب، كوبرى سيدى كرير، الطريق الدائري، طريق الساحل الشمالي، القطاع السابع» فى جعل الإسكندرية الأقل خطورة فى معدلات نزيف الأسفلت.
فطبقا للمقاييس العالمية، نفذت وزارة النقل مشروع كوبرى سيدى كرير، بطريق «الإسكندرية، مطروح» الساحلي، ما ساهم فى حل أزمة التكدس المرورى بأهم المحاور الرئيسيّة بالثغر.ويتكون مشروع سيدى كرير من كوبريين بإجمالى طول ١٤٠٠ متر وعرض ١١ مترا، ليسع ٢ حارة مرورية فى كل اتجاه، فيما تبلغ التكلفة الإجمالية ١٥٠ مليون جنيه.
كوبرى برج العرب.. إنجاز آخر لا يقل أهمية عن كوبري سيدى كرير حيث  جرى إنشاؤه بتكلفة تقدر بحوالى ٥٠٠ مليون جنيه، ويشمل ٥ حارات مرورية لكل اتجاه بعرض كلى ٤١.٢ متر، وعدد ٤ حارات مرورية لكل اتجاه بعد المطلع والمنزل بعرض كلى ٣٣.٨٨ متر، ويساهم الكوبرى فى الربط بين طريق «القاهرة - الإسكندرية» الصحراوى ومدينة برج العرب لربطها بالطريق السريع، وخدمة حركة المرور المتجهة إلى مطار برج العرب الدولى واستاد برج العرب.
طريق الساحل الشمالى
ولحل أزمة المرور خلال موسم الصيف، نفذت وزارة النقل، ما يشبه بـ»خطة الإنقاذ» لطريق»الإسكندرية، مطروح الساحلي» الذى يمتد بطول 70 كيلو مترا من سيدى كرير إلى العلمين، وذلك حفاظا على أرواح المواطنين ورواد الساحل الشمالي، وجار تنفيذ أعمال توسعة وتطوير للطريق بدءا من سيدى كرير وحتى بوابة مارينا ٢ و بورتو مارينا، مع وضع لوحات إرشادية وفواصل خرسانية لمنع العبور العشوائي.
من طريق فرعى إلى محور مرورى رئيسي، جرى تطوير الطريق الدائرى كوصلة حيوية بديلة لكورنيش الإسكندرية، ويربط الطريق الصحراوى إلى شرق المدينة بطول 8 كيلو و800 متر..انتهت أعمال تطوير الطريق بالكامل، إلا أن أعمالا أخرى مازالت تجرى على جانبيه لاستعادة حرم آمن للطريق، وهو ما وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسى الهيئة الهندسية عند افتتاح المشروع ليكون هناك حرم آمن.
5 مدارس  و30 هنجر «ورش ومخازن « و36 عمارة سكنية هى حجم التعديات التى تقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتنسيق مع محافظة الإسكندرية  بإزالتها من على جانبى الطريق الدائرى حاليا.
وإلى جانب المشروعات الخمسة السابقة، تسابق الإسكندرية الزمن لإنجاز 3 مشروعات طرق أخري، أكبرها مشروع تنمية محور المحمودية» شريان الأمل»، والذى يحول ترعة المحمودية من مستنقع للمخلفات والأوبئة والأمراض إلى مسار جديد للتنمية الشاملة والمستدامة.
ويتضمن مشروع تنمية المحمودية إقامة محور مرورى جديد يضاهى كورنيش الإسكندرية بطول ٢١.١ كيلو متر، يسع من ٦ إلى ٨ حارات مرورية فى كل اتجاه، وذلك بردم وتغطية المجرى المائى لترعة المحمودية من خلال خطوط مواسير مدفونة ذات قطر كبير.
وينفذ شريان الأمل على 5 مراحل بتكلفة 5 مليارات جنيه، ما سيعمل على انتعاش الاقتصاد والاستثمار بالإسكندرية من خلال حل مشكلة التكدس المروري، وتكوين مجتمعات صناعية جديدة والحد من نمو المناطق العشوائية.
وبحثا عن حل جذرى لأزمة المرور غرب الإسكندرية، تواصل وزارة النقل العمل ليلا ونهارا للانتهاء من مشروعين عملاقين، لإنشاء وصلتين لربط ميناءي الإسكندرية والدخيلة ومنطقة العجمى بالطريق الساحلى الدولي،  وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 700 مليون جنيه.
بشائر الخير
وإلى جانب المحاور المرورية العملاقة، كان لسكان العشوائيات الخطرة نصيب كبير من المشروعات القومية، أبرزها مشروع «بشائر الخير» بمراحله الثلاث، والذى وفر حياة آدمية متكاملة لآلاف الأسر.. مشروع «بشائر الخير 1 « بدأ مرحلته الأولى فى منطقة غيط العنب بتكلفة نصف مليار جنيه، وشمل إنشاء منطقة سكنية ومكاتب شهر عقارى وبريد بالإضافة إلى مستشفى سعة ١٥٠ سريرا ومسجد كبير وسوق تجارى به ٥٨ محلا تجاريا.. أما «بشائر الخير 2 « فيضم ٢٠٠٠ وحدة سكنية، فى منطقة غيط العنب القديمة والتى تم نقل سكانها إلى المدينة الجديدة، فيما يجرى العمل بـ»مشروع بشائر الخير 3» لإقامة مجمع سكنى وخدمى متكامل بها مع توفير كافة الأنشطة الرياضية.. ويشمل مشروع» بشائر الخير ٣ « منطقة مأوى الصيادين بحى غرب مجمع سكنى متكامل  به ٥٥ بلوكا سكنىا» ١١٠ عمارات «  يتكون من٥٠٠٠ وحدة سكنية علاوة على منطقة خدمية بمسطح ١٠ أفدنة ومستشفى ومسجد ومنطقة تعليمية ومركز شباب ومكتب بريد  ومنطقة أنشطة تجارية وإدارية وترفيهية وخدمية.
 أشرف شرف وسرحان سنارة
وأحمد سليم

الدقهلية ..  طفرة فى البنية الأساسية والخدمات
طفرة هائلة شهدتها محافظة الدقهلية فى بنيتها الأساسية والمشروعات الخدمية بها خلال الفترة الماضية بعدما تم القضاء على الكثير من المشاكل المزمنة فى البنية الأساسية خاصة فى قطاعات مياه الشرب والصرف الصحى والطرق والكبارى.. وأعرب أبناء المحافظة عن سعادتهم بما تحقق من إنجازات طوال الفترة الماضية مؤكدين بأن تلك الإنجازات أصبحت واقعا لا يستطيع أحد أنكاره وكما يقول مسعد عزت مدرس بأن معاناتنا اليومية للانتقال للمنصورة والانتظار بمزلقان السكة الحديد قد انتهت بكوبرى سندوب الذى كان حلما تحول الى حقيقة.. ويضيف السيد المرسى من قرية نشا مركز طلخا بأنهم كانوا يسهرون حتى الفجر حتى يمكنهم تخزين المياه والآن أصبحت موجودة بكل منزل.. مصطفى نعمان من قرية طنامل مركز أجا يؤكد أن الطفرة التى حدثت مؤخرا على طريق المنصورة / بنها لايصدقها أحد وهاهو الكوبرى المقام أمام قريتنا وتكلف عشرات الملايين ونلاحظ الأيادى الشقيانة وهى تواصل العمل به ليل نهار لسرعة إنجازه حيث أوشك على الانتهاء.. ومن جانبه يؤكد المهندس خالد نصر رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى أن ما تحقق فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى على أرض المحافظة مؤخرا فاق كل التوقعات ويكفى أن هذا الصيف انتهى دون حدوث مشاكل بقرى المحافظة حيث انتهت للأبد حرب جراكن المياه التى كنا نسمع عنها يوميا.
ويضيف بأن الاهتمام كان منصبا على الانتهاء من المشروعات التى تخفف العبء عن المواطن البسيط بالقرى والعزب والمناطق العشوائية وتم بالفعل الانتهاء من 99  % من مشروعات مياه الشرب التى كانت تستهدف المناطق الأكثر معاناة والتى ظلت لفترات طويلة تعانى من انقطاع المياه خاصة خلال أشهر الصيف.. كما تم حل مشاكل المشروعات المتعثرة  وانهاؤها  بتكاليف بلغت مليارا و56 مليون جنيه وهى محطات  مياه أجا ومنية النصر وجمصة وتوسعات محطة مياه ميت فارس وخط مياه ليسا الجمالية بطول 8 كم وخط مياه لمحطة جاليا وخط طرد ومأخذ توسعات ميت فارس.
وأشار بأنه تم الانتهاء من 19 محطة صرف صحى بقرى المحافظة بتكاليف 954 مليون جنيه وأوشك العمل على الانتهاء  فى 19 محطة أخرى بتكاليف  تقدر بـ956 مليون جنيه بخلاف المشروعات الجارى تنفيذها بتمويل من البنك الدولي.
 حازم نصر

كفرالشيخ ..  بحيرة البرلس من تلال للمخلفات إلى كورنيش سياحى

ظلت نواتج تطهير بحيرة البرلس كابوسا لاهالى قرى مركز بلطيم التى تطل على البحيرة بسبب تراكم المخلفات والاتربة والرمال على ضفاف البحيرة والتى كانت ماوى للحيوانات الضالة والحشرات والقوارض ..الى جانب تشويه المنظر الطبيعى للبحيرة وحجبها عن الانظار ..ومع تولى اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ السابق مهام عمله بالمحافظة قرر انهاء معاناة أهالى المنطقة ليس فقط برفع ناتج التطهير الذى بلغ حوالى مليونا و600 ألف متر مكعب ..ولكن ايضا اعطى اشارة البدء لانشاء كورنيش على شاطئ البحيرة للحفاظ على حدودها وليكون متنفسا لاهالى المنطقة ..وتم بالفعل الانتهاء من المرحلة الاولى من الكورنيش بطول 3 كيلو مترات وعرض 18 مترا ..بتكلفة 24 مليون جنيه.. ويتم حاليا انشاء المرحلة الثانية من الكورنيش بطول 3 كيلو مترات بتكلفة 20 مليون جنيه تقريبا.. يقول شادى ابو دهبية «محاسب» : كانت المخلفات تمثل ازمة كبيرة ليبلغ ارتفاعها اكثر من 10 امتار فى بعض القطاعات.. وكانت حلم اهالى المنطقة ان يتم ازالة هذه المخلفات.. ويرى سلامة السعدى «صياد» ان الكورنيش حضارى وأعطى متنفسا لاهالى المنطقة وان افضل انجاز هو تمكين الاهالى من الاستمتاع بالمنظر الطبيعى للبحيرة بدلا من رؤية اكوام المخلفات ..ويوضح انه تم تخصيص اماكن كمراسى لمراكب الصيد حتى يتمكن الصيادون من الصيد بالبحيرة بسهولة ويسر ..ويرجو من اهالى القرى المطلة على الكورنيش ان يحافظوا عليه ولا يقوموا بإتلافه ..كما طلب من اجهزة المحافظة ان تقوم بصيانة دورية للكورنيش ليكون دائما فى ابهى صورة.. ويقول عبد النبى محروس «صياد» : من يرى شاطئ البحيرة حاليا لا يمكن ان يصدق انه كان فى وقت سابق عبارة عن تلال من المخلفات.
  ضياء أبو كيلة

بورسعيد ..  المحافظة الأولى حضارياً فى مصر

٦ سنوات فارقة فى تاريخ بورسعيد أنفقت فيها الدولة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهورية أكثر من ٤٠ مليار جنيه على مشروعات التنمية بها حولتها من محافظة تبحث عن محاور لتنميتها فبعد أن فقدت بريق المنطقة الحرة تحولت إلى المحافظة الحضرية الأولى بين محافظات مصر والتى تحتضن وتنطلق منها المشروعات التنموية والخدمية التى لم تعرفها مصر من قبل مثل مشروع نقاط الخبز والتأمين الصحى الشامل والمحافظة الرقمية الأولى
 فى البداية يقول اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد إن المحافظة كانت على موعد بين مرحلتين حدثت بينهما نقلة فارقة فى تاريخ المحافظة صعدت بها بسرعة الصاروخ الى المرتبة الإولى فى التحضر بين بقية المحافظات وهو ليس كلاما مرسلا ولكنه حقائق موجودة وشاهد عيان على أرض الواقع فبورسعيد منذ إعلانها منطقة حرة عام ١٩٧٦ عاشت على مدى أكثر من ٣٠ عاما تعتمد على التجارة التى شهدت سنوات رواج فى السنين الأولى من المنطقة الحرة ولم تستغل التراكمات المالية فى فتح مجالات تنموية أخرى أو خدمية فيما عدا  بدء طريق التصنيع وخاصة فى مجال صناعة الملابس الجاهزة ولم تتخلص من مشاكل العشوائيات وخدمات الصرف الصحى ورفع كفاءة الطرق والخدمات الصحية والاجتماعية ولكن بعد ثورة ٣٠ يونيو اتجهت البوصلة نحو بورسعيد فى ثورة تنموية شاملة بدأت بقرار الرئيس بتنمية شرق بورسعيد فى أواخر عام ٢٠١٥ الجاهز للافتتاح بواحد من أهم ١٥ ميناء محوريا فى العالم وأكبر منطقة صناعية فى الشرق الأوسط وأنفاق معجزة أنهت عزلة سيناء مع العالم بعدها تخلصت تماما من العشوائيات وأصبحت واحدة من أهم مناطق إنتاج الغاز الطبيعى فى العالم بحقل ظهر وانطلقت منها منظومة نقاط الخبز ومن بعدها كارت البنزين الذكى ومنذ ثلاثة أشهر أعظم مشروع للخدمات الصحية بمستويات عالمية مشروع التامين الصحى الشامل ومن بعده اول محافظة رقمية فى مصر وداخل المدينة شهدت بدء أكبر تنمية سياحية بمستوى الخمس نجوم وأكبر مشروع لتطوير شبكة الطرق الداخلية والميادين والحدائق تحيطها شبكة طرق دولية غير مسبوقة بمحور ٣٠ يونيو والطريق الدولى الساحلى وما تم انجازه بالمحافظة فى السنوات الست الاخيرة يفوق بكثير ما تم خلال نصف قرن ولذلك لم يكن غريبا أن تحتل بورسعيد المرتبة الأولى فى التنمية الحضرية فهى مدينة من حيث الشكل تعادل المدن الاوربية ومن حيث المضمون اصبحت قاطرة التنمية الاقتصادية لمصر.. ويقول مجدى النقيب نقيب التجاريين ببورسعيد بالفعل نحن كمواطنين من أبناء المحافظة نعيش تغييرا كبيرا وتطورا حضاريا على أعلى مستوى وكان الدخول والخروج من والى المدينة يعتمد على كبارى صغيرة فى جنوب وغرب المدينة لتتحول الى عدة كبارى مرتبطة بالطريق الدولى الساحلى والطريق السريع بين بورسعيد والاسماعيلية والذى وصل الى مستوى رائع بعد التوسعة وأخيرا محور ٣٠ يونيو كما عشنا بناء اول كوبرى عائم فى تاريخ المحافظة فوق القناة يربط بين بورسعيد وبورفؤاد وكان مطلبا ملحا وحلما لنا وأخيرا تنفسنا الصعداء بعد ان اختفت المشاهد المسيئة للمناطق العشوائية وعادت لمسات الجمال والتطوير للشوارع والميادين واختفت الفترة الثانية من المدارس ولدينا اقل نسبة كثافة بالفصول ولدينا ايضا اثنان من مجمعات الصناعات الصغيرة والثالث فى الطريق.
 نبيل التفاهنى

الشرقية ..  ١٤ مشروعاً لمياه الشرب بتكلفة ٤٫٦ مليار جنيه
كانت  معظم مدن محافظة الشرقية بصفة عامة والكائنة بالقطاع الشمالى منها بصفة خاصة  تعانى من ضعف مياه الشرب وانقطاعها لساعات طويلة ولأيام متتالية بل وندرتها فى بعض المواقع وكان الحصول على كوب ماء نظيف حلما يصعب تحقيقه واشبه بعشم ابليس بالجنة ولكن دوام الحال من المحال فمنذ أربعة أعوام  تقريبا  أصيب قطاع المياه بزلزال كبير وانتعاشة غير مسبوقة حيث تم انشاء وتوسعة العديد من المحطات واحلال وتجديد شبكات المياه المتهالكة ومد شبكات جديدة فى المناطق المحرومة باستثمارات قدرها ٦ مليارات جنيه  وتحولت الأحلام إلى واقع وارتفع نصيب الفرد من المياه يوميا واختفت الطلمبات الحبشية وظاهرة شراء جراكن المياه فى العديد من المواقع.
يقول المحافظ الدكتور ممدوح غراب  لقد كان المواطن الشرقاوى يعيش واقعاً مريراً خلال السنوات الماضية وكان حصوله على كوب ماء نظيف يمثل نوع من الرفاهية حيث لم تتعد نسبة الاكتفاء الذاتى من المياه عن ٥٠٪وكان نصيب الفرد لم يتجاوز ١٠٢ لتر فى اليوم .... ولذا كان لابد من إعطاء قطاع مياه الشرب دفعة قوية ومنحة أولوية  للمشروعات التى ترفع المعاناة عن المواطنين  وتحقق طموحاتهم وأحلامهم وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.. ونجحت المحافظة بالتنسيق مع وزارة الاسكان والمرافق فى انشاء ما يقرب من ١٤مشروعا تكلفت ٤مليارات و٦٣٠مليون جنيه.
 ويقول النائب محمد حلمى أن محطة تلراك الجديدة ساهمت فى توفير مياه الشرب الى اكثر من ثلثى أهالى مركز اولاد صقر حيث انها تزود الوحدات المحلية بقرى الصوفية وزور أبو الليل وتلراك والعزب التابعة لها بالمياه النقية وساهم ذلك فى القضاء على ظاهرة التكالب على شراء جراكن المياه واختفاء الطلمبات الحبشية التى كانت تشكل خطرا داهما على صحة المواطنين.
ويقول خالد صدقى عمده قرية الأخيوة ان انشاء مأخذ محطة مياه الحسينية ساهم فى توفير المياه النقية الخالية من الأملاح والشوائب والطفيلات ولم تعد للمياه رائحة او لون أو طعم غريب كالسابق وتحقق حلم أهالى المنطقة فى الحصول على كوب ماء نظيف.
ويقول نور الدين محمد احمد من ديرب نجم أن حلم الحصول على كوب ماء نظيف تحقق بعد التوسعات التى تم تنفيذها بمحطة ههيا حيث اختفت ظاهرة انقطاع المياه لساعات وأيام متعددة ولم يعد هناك اقبال على شراء المواتير الكهربائية لرفع المياه.
ويقول المهندس صابر محمد أحمد من مدينة العاشر أن انشاء محطة مياه العاشر حققت طفرة هائلة فى المياه وساهمت فى تزويد كل المناطق السكنية والصناعية باحتياجاتها وامتد انتاجها  إلى المدن الجديدة المحيطة بالعاشر.. مشيرا إلى ان تلك المحطه بمفردها تكلفت ٢  مليار و٢٠٠مليون جنيه.
ويقول اللواء السعيد عبد المعطى الخبير الوطنى للتنمية المحلية  ومستشار المحافظ للمشروعات ان  منظومة الصرف الصحى شهدت انتعاشة غير مسبوقة خلال السنوات القليلة الماضية  حيث تم  تنفيذ العديد من المشروعات بجميع مراكز المحافظة باستثمارات قدرها مليار و397 مليون جنيه من الموازنة العامة للدولة ومن المنح المقدمة من دولة الإمارات والاتحاد الاوروبى والبنك الدولي.. وذلك لتغطية  مدن المحافظة بخدمة الصرف الصحى بنسبة ١٠٠%ولزيادة نسبة القرى المزودة  بالصرف الصحى من ١٢% إلى ٥٢%  فى منتصف عام ٢٠٢٠ بزيادة عددها من ٨٥ قرية إلى ٢٦٤ قرية من إجمالى عدد القرى وعددها ٥٠٩ قرى.
حيث تم إنشاء  محطتى معالجة بلبيس بطاقه 40 ألف متر مكعب يوم  وتشمل 3 محطات رفع وشبكات انحدار وخطوط طرد ومحطة معالجة الصنافين بطاقة 6000 متر مكعب يوم كما تم انشاء 3 محطات رفع بقريتى شرويدة بمركز الزقازيق والعزيزية بمركز منيا القمح  والانتهاء من شبكات وخطوط طرد ومحطات رفع للقرى التابعة لمحطتى الصرف الصحى بمدينتى بلبيس والقرين.
كما تم الانتهاء من انشاء محطات  رفع فى 12 قرية  ممولة بمنحة أمارتية.
 سناء عنان


بنى سويف ..  164 مليون جنيه تنهى مشكلة الصرف الصناعى

ظلت محافظة بنى سويف تعيش فى كابوس الصرف الصناعى لأكثر من 12 سنة ماضية بعدما أغرقت تلك المياه منطقة بياض العرب الصناعية مما تسبب فى عرقلة الاستثمار فى تلك المنطقة وهروب المستثمرين ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ازداد سوءا بعدما  تسللت المياه الى قرى الأمل والشيخ على وبياض العرب لتتحول تلك القرى  إلى بحيرات  من مياه الصرف الصناعي.
وقد ازداد الأمر خطورة بعدما وصلت المياه إلى محطة كهرباء منطقة شرق النيل و أصبحت أعمدة الضغط العالى تغرق فى مياه صرف المصانع، وباءت كل محاولة وقف نزيف المياه تجاه المحطة بالفشل مما دفع شركة الكهرباء إلى عمل  ترميم مستمر للكتلة الخرسانية القائم عليها تلك الأبراج لتصمد قليلا أمام عمليات التآكل التى لا تتوقف بسبب تلك المياه التى تحاصر المحطة من كافة الاتجاهات وأصبحت مدينة بنى سويف الجديدة فى خطر داهم إلى أن سعت  المحافظة مؤخرا من خلال  التنسيق مع العديد من الجهات والوزارات والهيئات الحكومية لتنفيذ حل نهائي  لهذه المشكلة، فقامت من خلال بعض الحلول العلمية والمدروسة بتجفيف المنطقة من المياه وتنفيذ إجراءات منع تسرب المياه بمحيط المنطقة والمناطق السكنية المتاخمة ومد خطوط شبكات رى بالتنقيط لمساحة 250 فدانا يتم زراعتها طبقا للكود المصرى للرى بتلك المياه.
فى البداية يقول جمال عبد الستار، «أحد المزارعين للأراضى الزراعية الواقعة بالقرب من الطريق الصحراوى الشرقي» :عانينا لسنوات طويلة من مشكلة مياه الصرف الصناعى التى دمرت محاصيلنا الزراعية حتى ان بعضنا قد هجر أرضه بسبب تلك المشكلة  حتى بدأت المحافظة خلال العامين الماضيين فى اتخاذ إجراءات جادة قضت على تلك المشكلة.
من جانبه قال المستشار هانى عبد الجابر محافظ بنى سويف: المشكلة تتلخص فى أن الأحواض التى تستخدم فى محطة الصرف الصحى للمدينة الصناعية لا تستوعب المياه لأن مساحة الأحواض تستوعب 11 ألف متر مكعب والمياه الناتجة عن المدينة الصناعية 13 ألف متر مكعب والسبب فى ذلك هو التوسع فى عدد المصانع مما  أدى إلى زيادة منسوب المياه عن مستوى منسوب الأحواض وتسبب ذلك فى تسرب المياه إلى المنطقة الصناعية والقرى المجاورة  و الأراضى الزراعية.. وبناء على توجيهات القيادة السياسية تم  توفير  164 مليونا و500 ألف جنيه من وزارة التخطيط لتنفيذ الحل الدائم لتلك المشكلة  ، حيث تمكنت المحافظة من تنفيذ الحل العاجل  للمشكلة  « كمرحلة أولى « بتكلفة 45 مليون جنيه والذى من خلاله تمت السيطرة على تسرب مياه الصرف بالمنطقة ، والتى كان لها تداعيات سلبية على موقف الاستثمار بالمنطقة والمناطق السكنية المحيطة بها.
 حمدى على