قررت محكمة جنايات المنصورة إيداع صفاء عبد الفتاح عبداللطيف المتهمة بتعذيب حفيدتها الطفلة جنة وشقيقتها مصحة الأمراض العقلية بمستشفى العباسية لمدة شهر، لبيان مدى سلامة قواها العقلية من عدمه، وإيداع تقرير مفصل عن بيان عما إذا كانت مسئولة عن تصرفاتها وافعالها من عدمه.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار نسيم على بيومى وعضوية المستشارين فاروق محمد فخرىوأمير السيد أحمد وحضور محمد الشاور وأحمد الصياد وكيلا النيابة وأمانة السر أحمد الحنفى.
كانت المحكمة قد نظرت القضية داخل غرفة المشورة وطلب كل من سلامة شعبان وأحمد بركات دفاع المتهمة بعرضها على الطب الشرعى نظرا لعدم أهليتها للعقاب وبيان مدى قواها العقلية.
أكد الدفاع أن المتهمة مريضة نفسية ولا تعى تصرفاتها وأنها تزوجت وطلقت لهذا السبب، كما سبق أن قامت بإحداث إصابات بنفسها عدة مرات لكن أشرف نسيم محامى المجنى عليها اعترض على طلبات الدفاع.
وطالب أحمد عادل ممثل المجلس القومي للطفولة بتعديل القيد والوصف الجناية محل الواقعة من ضرب أفضى إلى الموت إلى جريمة القتل العمد بالإضافة إلى جريمة هتك العرض.
وكان والد الطفلتين وجدهما وجدتهما للأب قد حضروا منذ الصباح الباكر وطالبوا بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهمة .
رجع وقائع القضية إلى يوم ٢١ سبتمبر الماضي بإخطار من مستشفى شربين العام لمركز الشرطة بوصول الطفلة جنة محمد سمير مصابة بإصابات متفرقة بالجسم وبها آثار كدمات وحروق وتورم تم تحويلها لمستشفى المنصورة الدولى حيث أجريت لها عملية بتر لساقها اليسرى نتيجة الغرغرينة الناجمة عن التعذيب ولفظت أنفاسها الأخيرة بالمستشفى نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية .
واتهمت أسرة والد جنة جدتها لأمها بتعذيبها منذ أن أقامت معها بحكم قضائى بعد انفصال والديها الكفيفين، وتم ضبط الجدة المتهمة وقررت النيابة حبسها وجدد جارى المعارضات حبسها وقرر المستشار حمادة الصاوى النائب العام إحالته للمحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات.
وعقب وفاة جنة، اكتشف والدها تعرض شقيقتها الكبرى أمانى 6 سنوات للتعذيب بنفس الطريقة التى أودت بحياة شقيقتها، فتقدم ببلاغ جحديد يتهم فيه الجدة بتعذيبها .
