في أمسية متميزة كان سماتها الانفراد والابتكار والانسيابية في التناول والتجسيد، انطلق العرض المسرحي الأول « مملكة الذهب» ، لكفيفات النور والأملئ، والذي احتضنته جمعية مصر الجديدة على مسرح المكتبة الخاصة بها، ويدور حول أهمية العمل في حياة الإنسان، والمسرحية باللغة العربية الفصحى، ومن تأليف وإخراج جورج أنور.
قال د.نبيل حلمي، أمين عام جمعية مصر الجديدة، حالة من الإبهار شهدها المسرح من الأداء المتفرد لبطلات العرض اللاتي استطاعن من خلاله انتزاع إعجاب جمهور الحضور بما قدموه من إبداع مسرحي يرتقى إلى مرتبة المحترفين ورغم فقدانهم للبصر إلا أنهم يمتلكون بصيرة تمكنوا من خلالها التعبير عن إيمانهم بما يقدموه، ليظهر ذلك في تصفيق حاد من الجمهور مع تحيات وكلمات تشجعهن وتشكرهن علي المجهود الذي بذل للوصول لهذا العرض.
قال أكرم عوض المخرج المنفذ للعرض، إن الجمهور أبدى اندهاشه بالأداء القوى والمتميز لأعضاء الفريق المسرحي، إنجي زين وشهد أسامة ونبيلة محمد وأسماء محمد وإلهام العريانى وفاتن إبراهيم ومنه محمد وسعيدة حسب الله ونانسى أحمد، مشيرا إلى أن الفريق أسس منذ عام، ويضم 30 فتاه تتراوح أعمارهن من 15 إلى 35 عام وكانت أول تجاربهن مسرحية قصيرة بعنوان «حواء وبناتها» عرضت داخل جمعية النور والأمل، لافتا إلى أن عرض مملكة الذهب هو الأول الذي يتم عرضه خارج نطاق الجمعية.
وصرح أكرم عوض، أن المسرحية كتبت بطريقة برايل - الكتابة البارزة للمكفوفين - وأتقنها البطلات أداء صوتيا في البداية أعقبها الأداء الحركي على خشبة المسرح الذب لاقى صعوبة شديدة نظرا لأنهم يجسدون أشخاص مبصرة فكان لا يمكن أن يستعينوا بأي وسيلة مساعدة تعينهم على التجول ، بالإضافة إلى أن معظم الأدوار كانت لشخصيات من الرجال فكان تدريب شاق للفتيات لإتقان الحركة والصوت لتجسيد هذه الشخصيات، حيث استغرقت البروفات 6 شهور بواقع 3 بروفات أسبوعيا .
وتدور أحداث المسرحية على مدار ساعتين داخل مملكة تمتلك الكثير من مناجم الذهب وفي كل صباح يمنح الملك كل فرد في المملكة نصيبه من الذهب، إلى أن توفى واعتلت عرش المملكة ملكة رفضت أن يكون الشعب على هذه الصورة من الكسل وبلا عمل يحفظ له كرامته فتوقفت عن منح الشعب ما اعتاده من الذهب، ونادت إلى العمل بهدف أن تتحول المملكة إلى مملكة منتجة في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية.
