انعقاد المؤتمر السابع لمجلس الكنائس الأسقفية الانجليكانية

المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر
المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر

انعقدت اليوم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع لمجلس الكنائس الأنجليكانية فى جنوب القارة الأفريقية بمقر الكنيسة الأسقفية بالقاهرة داخل كاتدرائية جميع القديسين.

جاء ذلك بحضور المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى والرئيس الحالى لمجلس الكنائس الأسقفية بجنوب الكرة الأرضية.

وأناب عن الرئيس عبد الفتاح السيسي الوزير الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، وحضر نيابة عن وزير الخارجية السفير حمدى سند والسفير أبو بكر حفنى ممثل وزير الخارجية للشئون الأفريقية.

كما أوفد البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكزازة المرقسية نيابة عنه "الأنبا أنجيلوس" وجرجس صالح الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط سابقا وحضر أيضًا الأنبا جورج شيحان ممثل الكنيسة المارونية في مصر ونيابة عن فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف "فضيلة الشيخ نظير عياد أمين أمين عام مجمع البحوث الاسلامية" و"الآب بولس بباوى

" نائبا عن الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأسكندرية للأقباط الكاثوليك.

، وحضر من السفراء السفير جيفرى آدمز سفير دولة المملكة المتحدة والسفير دومينيك سفير دولة سنغافورة.

وقدم المطران شكر خاص للدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحه على دعمها الرائع للمؤتمر .

عقدت الجلسة الإفتتاحية بحضور ممثلو 25 دولة ونحو 40 أسقفا وعدد من رؤساء الأساقفة الذين يشرفون على أكثر من دولة، وعلى رأسهم رؤساء أساقفة أوغندا وجنوب إفريقيا وكينيا ونيجيريا وغانا والسودان ‏وجنوب السودان وبوروندى والكونغو وإفريقيا الوسطى والمحيط الهندى وتنزانيا ورواندا و‏جنوب شرق آسيا وأمريكا وأستراليا وباكستان وبنجلاديش وتشيلى وميانمار.

ألقى كلمة الإفتتاح المطران منير حنا ، بعد ترحيبه بكل الحضور، قال: "هناك تحديات تواجه عالمنا مثل الفقر وندرة المياه والأوبئه والظلم والفساد والحروب والصراعات والتطرف والارهاب. ولكى نواجه كل هذه التحديات نحتاج ان نقدم رسالة الامل والرجاء ونشر الأخبار السارة.. إذ يجب ان نركز جهودنا فى التنمية المستدامة كالتعليم والمشروعات الصغيرة وتقديم الرعاية الصحية الاولية".


واضاف ان الأمر الثانى الهام الذى نحتاج أن نواجهه معاً هو الارهاب، فهو يؤدى الى عدم الاستقرار

فى العالم كله فمن المهم أن نواجه الأفكار الايدولوجيه المغلوطه التى يقوم عليها الارهاب، وذلك بتقديم التعليم الصحيح الذى يروج للعيش المشترك فى سلام وأمان وعلينا أن نناشد المجتمع الدولى أن يضع ضغوطاً على الدول التى تدعم الارهاب بطريقه مباشرة وغير مباشرة وتقدم الاسلحه للارهابيين.

وتابع ان التحدى الثالث والذى يجب أن نواجهه هو ندرة المياه فى أفريقيا خاصه مياه النيل ونحن نعرف أن 9 دول تشارك مياه النيل لذلك أنا أناشدكم ياخوتى واخواتى أن تشجعوا حكوماتكم للعمل على ضمان التوزيع العادل للمياه بين دول حوض النيل، لأن فشلنا فى هذا الأمر يؤدى إلى الجفاف والمجاعات وهذه بدورها تؤدى إلى الصراعات وعدم الاستقرار.

وألقى الدكتور خالد العنانى وزير الآثار كلمة "نيابة عن  الرئيس عبد الفتاح السيسى" بمناسبة الإفتتاح قال فيها " أرحب بكم وأحييكم نيابًة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الإتحاد الأفريقى. وإنه لمن دواعى سرورى أن ارى الكثير منكم قادمون من أفريقيا.

وقال  أن هذا المؤتمر هام جدا، لأنكم تتقابلون فى وقت صعب للغاية فى عالمنا لكن يمكن للمجتمعات الدينية المختلفة المسيحيين، المسلمين وأتباع الديانات الأخرى أن تلعب دورا مهما فى إحلال السلام فى عالمنا.

وأضاف: "نحن نقدر للغاية الأمثلة الناجحة فى التعاون بين الأزهر الشريف و أبروشية مصر الأنجليكانية ومن المهم ان نتعلم من تجارب بعضنا البعض، خاصة وأننا فى الجنوب العالمى نواجه الكثير من التحديات المماثلة ويمكننا هنا فى مصر أن نشارككم تجربتنا فى مكافحة الإرهاب. وأيضًا إلتزامنا بتنفيذ عملية التنمية المستدامة".

كما القى فضيلة الشيخ نظير عياد كلمة بمناسبة الافتتاح قال فيها " انقل لكم تحيات فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وسعادته بمثل هذه المؤتمرات لأنها تسهم بعودة الإنسان إلى طبيعته الأولى.. إذ أن هذه اللقاءات تاتى فى الاصل لتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة والمعتقدات الغير مستقيمة، 

واضاف ان تلك الموتمرات تاتى  لتبين صحيح الدين وتعطى المفهوم الحقيقى الديانات و لعل أبرز هذه المفاهيم هو إتهام الديانات بما ليس فيها".