مساعد «الخارجية» للشؤون الأوروبية يكشف تفاصيل القمة الثلاثية مع اليونان وقبرص

السفير عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية
السفير عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية

أكد السفير عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية أن حفاظ مصر واليونان وقبرص على دورية انعقاد القمة الثلاثية سنوياً بالتناوب بين الدول الثلاث أمر مهم ومفيد، لأن حينما يلتقي القادة الثلاث يبحثون مجمل التطورات العالمية والإقليمية وما يتعلق بمنطقة شرق البحر المتوسط.

وأضاف: "المنطقة زاخرة بالأحداث دائما، وخلال مدة السنة بين القمم يتواصل القادة الثلاث الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، سواء هاتفياً أو باللقاء في المحافل الدولية مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة".
    
وأوضح لـ«بوابة أخبار اليوم» أن أجندة القمة الثلاثية السابعة من نوعها والتي تعقد غدا في القاهرة تشمل مستجدات المسائل العالمية والتطورات الإقليمية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتشاور السياسي، كما يتم الإعداد للتوقيع على اتفاقية أو اتفاقيتين، قد يتم التوقيع عليهما خلال القمة اذا تم الانتهاء من إجراءاتها.

وأضاف أن المهم في القمم الثلاثية ليس بالتوقيع على اتفاقيات وإنما مجرد اجتماع القادة الثلاث واستمرار آلية التعاون يعد نجاح في ظل استمرار المشاورات في مجالات الاقتصاد وجذب الاستثمار والثقافة والسياحة وحماية البيئة واسترداد الآثار المهربة ومواطني الشتات.

وأشار إلى أن التنقيب التركي عن الغاز في المنطقة الاقتصادية القبرصية أحد التطورات السلبية التي حدثت خلال الأسبوع الجاري واستمرار للاستفزازات التركية لقبرص، موضحا أن الاستفزازات التركية ستكون محل نظر القادة خلال القمة وستعرض قبرص وجهة نظرها حيال الاستفزازات التركية، طالما القادة سيناقشوا الامن والاستقرار في شرق المتوسط واستغلال الغاز كمحور للتنمية والاستقرار والرفاه، وشدد على أن موعد القمة محدد سلفا وليس مقصودا تزامنه مع الاستفزازات التركية.

وبسؤاله حول نتائج آلية التعاون الثلاثي، أكد السفير عمرو رمضان أن التعاون الثلاثي هو آلية للتنسيق والتشاور السياسي أولا ثم سبيل لتطوير العلاقات الثنائية، ولا يمكن تحديد نتائجه بنتائج كمية، مضيفا أن درجة القرب السياسي بين مصر واليونان وقبرص منذ 2014 وحتى الآن زادت بشهادة الجميع وأصبحت العلاقة أوثق وأكثر تفاهما في القضايا المشتركة وهذا ظهر في ملفات عديدة من أهمها علاقة مصر بالاتحاد الأوروبي ومصالح الدول الثلاث في شرق المتوسط.

وأكمل: "كما زاد مستوى التشاور والحوار والتواصل السياسي في مختلف القضايا حيث تسمع اليونان وقبرص لوجهة النظر المصرية حول الأوضاع في المنطقة مثل الأزمة الليبية والوضع في السودان والأوضاع في أفريقيا بحكم الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، ومن جهتها تستمع مصر لوجهة نظر اليونان وقبرص حول القضية القبرصية والأوضاع في جنوب شرق أوروبا ومنطقة البلقان ومنطقة بحر إيجة".

وعن تأثير التقارب مع قبرص واليونان على طرح وجهة نظر مصر في الاتحاد الأوروبي، أوضح مساعد وزير الخارجية أن قبرص واليونان ذات ثقل استراتيجي وعندما يناقش الاتحاد الأوروبي موضوعات تخص مصر والشرق الأوسط، تظهر أهمية إدراك الدولتين حقيقة وجهة النظر المصرية حول الأوضاع في مصر أو الشرق الأوسط من خلال توافر معلومات صحيحة ومحدثة لدى اليونان وقبرص، ولكن لا توجد دولة تتحدث بلسان دولة أخرى لأن لكل دولة سيادتها وأجهزتها.

وأوضح أن هذا لا يقتصر فقط على اليونان وقبرص وإنما تعمل مصر على المستوى الثنائي مع العديد من الدول الأوروبية من خلال أطر مختلفة للمشاورات السياسية وزيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي للدول الأوروبية واستقباله المسئولين الاوروبيين وكذلك زيارات سامح شكري وزير الخارجية للدول الأوروبية.