محمد الشماع
كنت أتمنى على الذين ابتعدوا وتوقفوا عن العمل وجلسوا ينقبون ويفتشون عن أى خطأ أن يروا كم الإنجازات الهائلة والعملاقة على كل أرض مصر وفى جميع المجالات، وقبل كل ذلك تحديث وتطوير القوات المسلحة المصرية تسليحا وتدريبا حتى احتل الجيش المركز العاشر على مستوى العالم واصبحت جيوش العالم والقوى الكبرى تسعى إلى اجراء التدريبات العسكرية المشتركة فى مناطق مختلفة فى العالم لاكتساب الخبرات القتالية من المقاتل المصرى الذى أبهر العالم فى حرب أكتوبر المجيدة التى نحتفل بانتصاراتها العظيمة هذه الأيام وفى مقدمة هذه الجيوش القوات الأمريكية والقوات الروسية والفرنسية والعديد من جيوش الدول الغربية والعربية.
حفر قناة السويس الجديدة لمرور الأجيال القادمة من السفن العملاقة تيسيرا لحركة الاقتصاد والتجارة العالمية وانشاء مجتمعات عمرانية جديدة تضم كل الأنشطة السياحية والزراعية والصناعة والبحثية.
كل هذه الانجازات التى تحققت على ارض مصر فى فترة زمنية تعتبر معجزة بكل المقاييس نفذت بكفاءة عالية وتكلفة اقتصادية وبسواعد مصرية.
لكن القلة العاجزة عن استيعاب حجم هذا الانجاز، قلة كسيحة غير قادرة على تحقيق أى انجاز تفرغت للنقد والتجريح والتشكيك فى الذمم والقدرات فى محاولة لهدم الانجازات التى حققها الشعب. إلى جانب هؤلاء مجموعة من الكسالى الذين يتعللون بعدم وجود فرص عمل أو مشاركة فى العمل وأنهم محرومون من تلك الفرص لأسباب كاذبة يرددونها لإخفاء عجزهم تركيزا لحالة التخاذل التى يعيشون فيها، الدليل على هذا اننا لو اسندنا لأى منهم عملا أو مشروعا اذا كانوا أصحاب اعمال أو مهنيين أو حرفيين، فإنهم يسوموننا سوء العذاب ويتغاضون مقدمات الاعمال ويعطونك توقيتات زمنية تكرر مرات ومرات وربما تمتد إلى سنوات ولا يكتمل العمل المطلوب منهم ويتعللون بارتفاع الاسعار والغلاء وعدم وجود الخامات وان حركة البيع والشراء متوقفة ويجعلون الدنيا سوداء أمامك، وبعد ذلك يتطاولون بكل بجاحة على من يتقدم للعمل والانجاز انطلاقا من الولاء لمصر وحب الوطن وقواته المسلحة التى لا تتوانى عن نداء الوطن حماية للأمن القومى ومواجهة أى أزمة طارئة فى أى مجال يحتاجه المصريون.. فطوبى لكل يد عاملة وتبا لكل ذراع خائنة.
