«عاطف» محاسب يغوص في سحر الأحجار الكريمة

عاطف خلال حديثه للأخبار
عاطف خلال حديثه للأخبار

تقوية الإبصار وتنشيط الدورة الدموية والذاكرة أبرز استخداماتها الطبية

 

أحجار لا تبوح بأسرارها إلا لمن يعشقها، لها عالمها الخاص وألوانها المختلفة تبرز طاقتها الكامنة، تعتقد بمجرد رؤيتها أن قيمتها تكمن فى أشكالها البديعة فقط، لكن مع اقترابك منها تشعر أن هناك قوة خفية تحيطك بطاقة إيجابية تسللت إليك حتى غمرتك، هو سحر الأحجار الكريمة كما وصفه محمد عاطف محاسب بدأ رحلة اكتشاف كنوز الطاقة.


قبل 20 عامًا، جذبت تجارة الفضة والذهب الشاب آنذاك، لتصبح عمله الخاص بجانب عمله كمحاسب فى أحد البنوك، إلا أنه هناك شيئًا كان له رونق جذبه أكثر من المعدن، خاصة مع إصرار الناس على شرائها بأى ثمن كان.


اختلاف أشكالها وتنوع ألوانها، جعلته يغرم بها، فأمام عينيه الألوان الأسود والأخضر والأحمر، إضافة لألوان أخرى، إلى أن أصبح بمثابة طبيب لهذه الأحجار الكريمة، يبين استخداماتها لكل مغرم بها ينوى شراءها.. يشخص «الطبيب» استخدامات هذه الأحجار، فمنها ما يقوى الإبصار وآخر منشط للدورة الدموية وثالث يستخدم فى سحب الطاقات السلبية من الجسم وغيرها الكثير.

 

يروى «عاطف» بداية تجربته قائلا: «فى بداية عملى فى بيع الأحجار الكريمة، كنت أتعجب من إصرار الزبون على شراء الحجر بأى ثمن ويرفض المغادرة إلا بشرائه للحجر، فجعلنى اتساءل عن أهمية هذه القطع الملونة، وبحثت عن ذلك حتى توصلت إلى العالم الخاص المملوء بالطاقات وبالإيجابية والمتعة أيضًا».

 

خلال حديثه فتح حقيبته وأخرج منها العديد من الأحجار ووضعها أمامنا على الطاولة، مشيرًا بإصبعه إلى أحدها يطلق عليه العقيق النارى ويستخدم فى تقوية الإبصار، وذاك هو الروبى يساعد فى تنشيط الدورة الدموية وتقوية عضلة القلب، فتلمع عيناه برؤية الحجر المغناطيس الذى وصفه بأنه يسحب أى آلام من الجسد ثم أشار إلى أحجار أخرى تنوعت ما بين الفيروز واليسر المكاوى والياقوت والزبرجد.


سنوات اكتسب فيها «عاطف» خبرة فى هذا المجال، جعلته كأستاذ جامعى يشرح لطلابه عالمه الخاص، فيقول إن لكل حجر تأثيره وخواصه وصفاته، وأن الكثير أصبح يعرف استخداماتها الطبية، وقيمتها كمخزن للطاقات الإيجابية، فمن غير المعقول أن يدفع شخص مبلغا لا يقل عن 4 آلاف جنيه كسعر لخاتم مرصع بحجر كريم فقط.

 

ويضيف أن هناك أحجارا تكون «ملفظة» أى مكتوب عليها اسما من أسماء الله أو صفاته أو اسم أحد الأنبياء فيزيد ثمنها، محذرًا من وجود أحجار مصنوعة شديدة الشبه بالأحجار الكريمة، إلا أن الشخص المتمرس فقط هو الذى يدرك الفرق الذى عادة ما يكون فى اختلاف كثافة الحجر ووزنه وسرعة انكسار الضوء فضلا عن تأثير الحجر الإيجابى على الشخص نفسه.


ويوضح أن أغلب الأحجار الكريمة تأتى من جبال سيناء ما عدا الأحجار غير الموجودة بمصر مثل الزبرجد والزمرد والماس الذى غالبا ما يتم استيرادها من سويسرا أو ألمانيا.


ويشرح المحاسب الطبيب» المراحل التى تمر بها الأحجار الكريمة لتصل لمشتريها، قائلًا إن هناك 3 مراحل تبدأ بالاستخراج من الجبال كقطع كبيرة ثم مرحلة التقطيع لتقسيم الأحجار بطرق معينة كل حسب نوعه، وأخيرًا يصل الحجر إلى «الحكاك» وهو المختص بتشكيل الحجر، ووضعه فى قالبه النهائي، سواءً بيضاويًا كان أو مثلثًا أو مربعًا حتى يغرى من يشتريه.