حكايات| «عُمرة لحيوان ميت؟».. أسئلة الرجال والنساء لدار الإفتاء «ولا في الخيال»

صورة ارشيفىة
صورة ارشيفىة

بيت للأسرار، عنوانه لا حياء في الأسئلة، فرسم طريق إزاحة الذنب مشوار واحد يقطعه الرجال والنساء، على حد سواء، لكن يظل لكل من الجنسين استفساراته الخاصة.

الشيخ محمود شلبي مدير إدارة فتاوى الهاتف ، تحدث عن أغرب الاتصالات التي وردت إلى دار الإفتاء، خلال الفترة الماضية، والتي ربما تكون مبكية أو كوميدية لمن يتلقى الاتصال.

من الإمارات تلقت دار الإفتاء، اتصالا هاتفيًا لشخص يعمل هناك، إذ أخذ يحكي رواياته والدموع تسابق كلماته: «أعمل في إحدى الشركات، ويوميا آخذ ابني - والذي كان في عامه الثاني - معي وأتركه في السيارة أمام شركتي، أقوم بالتوقيع ثم أعود إليه سريعا لإيصاله إلى الحضانة، وبعد الانتهاء من العمل يكون وقت خروجه فأذهب لإحضاره».

وواصل الرجل حديثه، بقوله: «في يوم ذهبت للتوقيع ونسيت ابني في السيارة وعند خروجي من العمل تذكرته، فإذ به جثة في السيارة بعد تعرضه للاختناق». كان الأب في حالة انهيار شديد، متسائلا عن الحكم الخاص بهذا الموقف ومسئوليته.

في اتصال آخر لا يخرج عن دائرة «عجائب وطرائف»، تحدث رجل بكل ثقة عن تعلقه الشديد بالحيوانات، وعندما مات حيوان كان يربيه، سارع إلى دار الإفتاء ليسألها: «هل يجوز ختم القرآن أو أداء مناسك الحج أو العمرة لهذا الحيوان كصدقة جارية تنفعه بعد الموت؟!»

 

1500 سؤال تتلقاها دار الإفتاء يوميًا، عبر طريقتين «الأولى» عبر خدمة مسجلة يترك المتصل سؤاله، وخلال ساعتين تقريبا يتلقى الإجابة، وتصل الاستفسارات إلى 500 سؤال يوميا، والثانية هي خدمة الاتصال المباشر فتصل إلى حوالي 1000 سؤال لليوم الواحد أيضًا.

ظل الاتصال بدار الإفتاء المصرية عن طريق الهاتف الأرضي، حيث يجيب أحد أمناء الفتوى بالدار، والمتصل أحيانا يتمكن من الوصول للشيخ أو يجد الخط مشغولا فيغلق الاتصال، وخلال عام 2006، قام الدكتور علي جمعة مفتي الديار الأسبق، بتحويل الخدمة من الاتصال بشخص واحد إلى خدمة مسجلة، بحيث يتم استقبال أسئلة المتصلين بطريقة أيسر.

فكان المتصل يترك أسئلته ويجيب عنها أمناء الفتوى المسئولين عن الإجابة، وحينها كانت الخدمة عن طريق الهاتف الأرضي بشرط الاشتراك في خدمة 0900، أما المحمول فكان غير مرتبط بخدمة تسجيل الاستفسار، وفي هذه الفترة كانت معظم الأسئلة ترد من النساء بنسبة حوالي 80 إلى 85 %.

ومع بداية 2018 تم إتاحة الخدمة للهاتف المحمول أيضًا، ومن خارج مصر، ومن الأرضي حتى بدون الاشتراك في 0900، فزادت الاتصالات والتساؤلات ولكن أصبح الرجال بنسبة 55% والنساء 45%، لأن الأسئلة أكثرها عن الطلاق ولابد فيها من التحدث مع الزوج.

 

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي