يوميات الأخبار

من رأس النمر إبراهيم الرفاعى.. إلى أحمد المنسى..عليهما السلام

أمانى ضرغام
أمانى ضرغام

عندما تشعر أن الزحمة.. هى ألطف وأفضل وأحسن وأجمل فعل يقوم به الإنسان !

رئيسى وأفتخر
يغيظنى ويفرسنى جدا من يتشدقون بما يحدث،، ثم يتبعون كلامهم بكلمة أنا مش بتكلم عن الريس ولا بدعمه انا بتكلم بشكل عام،، طبعا كلنا بنتكلم عن مصر اولا وأخيرا،، لكن لماذا الهروب او حتى محاولة الهروب من الحديث عن الرئيس ؟ لا أعرف... لماذا يصر البعض سواء فى الإعلام أو غيره على ترديد هذه الكلمة المتأرجحة والتى لا تحمل إلا كل معانى الخسة من وجهة نظرى،، فشرف لكل مواطن مصرى ابن بلد وشريف أن يتحدث عن الرئيس السيسى بأطيب الكلام،، وكل معانى العرفان بالجميل والاعتزاز برجل مصرى حقيقى حمل رأسه على كفه وعرض نفسه وأسرته وأحفاده للخطر من أجل مصر وحتى ينقذها من جحافل الإرهاب،، وإذا كان فخر لنا جميعا أن نحيا على أرض بلدنا وهى تنعم بالخير والحرية والأمن والأمان،، فلابد أن نرد الفضل إلى أهله وأن نفتخر بما فعله الرئيس السيسى والقوات المسلحة والشرطة حتى نستعيد جميعا مصر من يد الإرهابيين. لذلك أقولها ومعى الملايين بفخر السيسى رئيسى وأفتخر،، أما من يكررون كلمة أنا بدعم الرئيس فأقول لهم ادعموا أنفسكم،، الرئيس السيسى تدعمه إرادة الله الذى يعرف بعزته وجلاله قدر محبة المصريين لهذا الرجل الشجاع.
 الجمعة :
الساعة كانت الثانية بعد الظهر عندما غادرت مبنى الإذاعة عائدة إلى بيتى،، فنحن نحرص على تسجيل المسلسل الإذاعى (عزيز وغالى) يوم الجمعة حتى يتمكن الشباب المشاركون فى التمثيل والفائزون فى مسابقة ابداع الجامعات التى تقيمها وزارة الشباب والرياضة،، من الحضور من مختلف محافظات مصر... كان الجو هادئا سواء فى المبنى أو الطريق ما بين المبنى ومكان ركن سيارتى على بعد بسيط،، نفس الوجوه التى أقابلها كل يوم فيه تسجيل... ضحكت وأنا أسمع عم محمد فى جراج السيارات المفتوح مكان العمارات التى أزيلت من مثلث ماسبيرو،، وهو يرد على أحد زملائه بعد أن دخلوا فى وصلة هزار: سلم لى ع الثورة...إحنا مش حيضحِك علينا تانى،، وعندما مازحته قائلة: أيوه ما أنت البلية لاعبة معاك وبتكسب قد كده من الجراج،، فقال بعد أن خمس فى وجهى : الجراج ده بتاع المحافظة وأنا موظف باخد أجر حسب الورديات اللى بقعدها،، بس حضرتك لو كنتى حضرتى معانا الأيام السودة اللى شفناها فى 2011 و2012 كنتى عرفتى أننا دلوقت فى الجنة ونعيمها،، أنا من سكان مثلث ماسبيرو يا مدام والعيال الـ... اللى ميعرفوش ربنا كانوا بيحرقوا عربيات ظباط شباب غلابة قدام عنينا واللى يتكلم يضربوه بالجنزير...ثم اختتم كلامه: أيام سودة الله لا يعيدها،، ما قاله عم محمد شىء قليل جدا بالنسبة لحكايات العاملين بالإذاعة والتى عندما تذكر أتأكد من شيئين وأبوس إيدى وش وضهر كما نقول بالبلدى،، الشىء الأول أن الله سبحانه وتعالى أنقذ مصر من هول عظيم ومكيدة كبيرة اجتمعت عليها شياطين الإنس فمات الشيطان قهرا من شرهم،، والثانية أنه لولا إرادة الشعب المصرى وتمسك القوات المسلحة بتنفيذ إرادة الشعب...لكان جميعنا بيغنى ظلموه...
من ضمن الحكايات.. شاب حاف تسلل إلى استديوهات الهواء فى الإذاعة عاوز يطلع على الهواء،، ومنها ضابط برتبة نقيب أخذه العاملون فى الإذاعة من أمام المبنى ليرتدى تى شيرت زيادة كان مع عامل حتى يستطيع أن يكمل عمله بعد أن حرق المجرمون سيارته،، حكايات كثيرة أكيد سيحكيها أصحابها وأكيد أيضا تفاصيلها مع أمن الإذاعة والتليفزيون الذين بذلوا جهودا خرافية من أجل الحفاظ على البشر والمبنى وتاريخ مصر المصور الذى كان الإخوان يريدون نهبه لولا الشرفاء الذين تصدوا لهم.
سعادة والرفاعى والمنسى
كثير من الفنانين الذين يحبون مصر بجد أعرف ذلك...ولكن هل منهم من يستطيع أن يفعل مافعلته ماجدة الصباحى وينتج فيلما دينيا أو تاريخيا أو عن شخصية وطنية...للأسف لا... رغم أن الأجور بالملايين الآن... وبصرف النظر عمن ينتج.. أنا أسأل سؤالا واحدا (على سبيل المثال) للفنانين وجهات الإنتاج معا... هل فيلم زى النمر الأسود أكثر بقاء ونجاحا من فيلم إبراهيم الأبيض ولا لا؟ ولماذا كانت السينما زمان تقدم الشاب المكافح الذى أصبح صاحب مصنع وتزوج بنت أكبر عيلة... فرأينا ابن الجناينى يتزوج الأميرة فى رد قلبى ورأينا ابن الحداد يوسف وهبى تفضله بنت الباشا حتى بعد أن ادعى الفقر،، والميكانيكى يتزوج بنت البرنس بل يصرف على البرنس نفسه فى رد قلبى ومحمد افندى الذى ترك الميرى ينجح بمجهوده فى القطاع الخاص فى فيلم زينب... السينما من 70 سنة وأكثر كانت تقدم هذا فيشعر الشاب البسيط المكافح أن هناك أملا،، وتعلو قيم العمل والاجتهاد والحب الذى يسمو بالنفس،، أما ماتقدمه السينما والدراما منذ سنوات مضت فهو يصور المجتمع نوعين ليس أكثر... فقيرا متطلعا وعاقا ومتنطعا وغنيا فاسدا وهم الإتنين بتوع مخدرات أو تجار آثار !
قلت لنفسى الشهر ده شهر أكتوبر وأنا أقدم مسلسلا اجتماعيا بشباب يمثلون جيل 30 يونيو... ولم لا تكون الحلقات عن حرب أكتوبر وعن التحديات ثم النصر وعن الأبطال؟.. وسألت نفسى هل أبطال حرب أكتوبر انتهى دورهم بانتهاء الحرب أم أن بطولاتهم العظيمة هى من زرعت فى نفوس أبطال مثل أحمد المنسى ورفاقه كيف تكون البطولة والشجاعة من أجل الوطن... كانت جدتى تقول العرق يمد لسابع جد... وبدأت من خلال هذا السؤال أقرأ حتى أقدم شخصيات حقيقية من لحم ودم...،، أنا أقدم هذه الشخصيات ليس للمستمع فقط ولكن للشباب ايضا الذين يعملون فى المسلسل إلى جانب النجوم الكبار... قرأت كثيرا... واكتشفت أنى وقعت فى غرام البطل المصرى إبراهيم الرفاعى...أيه ده؟ هل هذه الحكايات أسطورية سطرتها أيدى محبة مثلما أحببت أنا البطل الذى توفى من 46عاما ؟.. طيب أقرأ تانى... وبالفعل أقرأ تانى فى مصر وفى العالم... إزاى وزير الحربية يقول للبطل العدو جاب صواريخ جديدة يا إبراهيم عاوزين نعرف تأثيرها... ويقول له لو جبنا صاروخ... عرفنا كل شىء عنهم... فيذهب إبراهيم الرفاعى وفرقته التى أطلق عليها رأس النمر ويعود بثلاثة صواريخ وضابط إسرائيلى أسير....
كنت قد قررت أن أقدم ثلاثة نماذج من الأبطال وبطلا من المدنيين وبطلا من حربنا الحالية مع الإرهاب والتى تقف فى صف حرب أكتوبر العظيمة... واخترت إبراهيم الرفاعى وشفيق مترى سدراك وعاطف السادات ومن المدنيين الدكتور محمود سعادة الذى اخترع وقود الصواريخ بعد ان غدر بنا الروس.. ومن الأبطال فى حربنا على الإرهاب أحمد المنسى،، كنت سعيدة فى التسجيل والشباب وأيضا النجوم يسألونى بفرحة الكلام ده حقيقى والبطولات دى بجد... فأقول لهم أنا لم أخترع ولا حتى ألفت شيئا أنا فقط رتبت الأحداث وهذه بطولات حقيقية 100 فى المية.
جمال الزحمة
طول عمرى بتخنق من الزحمة وخاصة عندما يكون عندى شغل كتير وطبعا نايمة ساعتين مش أكتر لكنى يوم الجمعة شعرت لأول مرة بجمال وحلاوة وطعامة وخفة دم الزحمة..فقد قضيت واقفة فى إشارة المرور عند نادى السكة على الأوتوستراد قرابة ساعتين ونصف... غير متململة ولا زعلانة،، بالعكس كنت أتمنى أنزل وأبوس إيد ودماغ أمهاتنا وآبائنا الذين يسيرون فى الشارع متجهين إلى المنصة حيث المكان الذى سمح بتجمع الناس فيه لإعلان تأييدهم لمصر وسياسة مصر ورئيس مصر،، وكانت الأيام السابقة ملايين الناس تريد النزول فى كل ميادين مصر ولكن أتصور أن الدولة رفضت أو لم تسمح غير بمكان واحد ليكون رمزا لكل ميادين مصر... كانت الوجوه التى تمر علىّ ضاحكة مستبشرة تحمل أعلام مصر بعزة وفخر... يحدثنى أبنائى ابنى وابنتى إنتى فين ياماما إحنا وأصحابنا عند المنصة...أقول لهم فى الطريق... حتى خلصت شحن بطاريات الموبيلات بعد أن ملؤها فيديوهات وصورا فى حب مصر... وعندما تقابلنا فى المساء فى المنزل كانت فرحتنا لا توصف بهذا اليوم... وعندما سألتهم ايه رأيكم فى جمال وحلاوة الزحمة...أخرج كل منهم الصور التى صورها وأخدنا الحديث عن أجمل صورة...ولكننا لم نستطع المفاضلة...لأن كل صورة كانت ابتسامة من فيها تضج سعادة وفرحة بنصر جديد للمصريين على قوى الظلام والإرهاب.
العيد الوطنى
كل سنة والشعب السعودى طيب وبخير.. لقطات أذاعتها إحدى القنوات للفنان والمطرب الكبير حسين الجسمى وهو يغنى أغنيته الشهيرة (قوم نادى ع الصعيدى وابن أخوه البورسعيدى اللمة دى لمة رجال) فى الاحتفال بالعيد الوطنى الـ89 للمملكة العربية السعودية والذى أقيم بالرياض،، وقد اشتعل الجمهور تصفيقا مع الأغنية محبة فى مصر...الأغنية فى حب مصر يغنيها أكبر مطرب عربى إماراتى والحدث العيد القومى للمملكة العربية السعودية... الله على جمال المحبة بين الشعوب والتواصل بين القادة... دامت محبتنا شعوبا عربية واحدة ضد الإرهاب.