حكايات| سلاح «الحمير والبغال» في الحرب العالمية.. سر ابتلاع القنابل

 سلاح «الحمير والبغال» في الحرب العالمية.. سر ابتلاع القنابل
سلاح «الحمير والبغال» في الحرب العالمية.. سر ابتلاع القنابل

كل الآلات الحربية قد تقف عاجزة أمام ربوة أو جبل، عليك أن تجتازها بالدوران ربما أو تغيير المسار، أو الاستسلام للطبيعة واللجوء لأدواتها في النهاية.
 

لجأ المتقاتلون في الحربين العالميتين إلى الاستعانة بالحمير والبغال، كي يتغلبوا على وعورة التضاريس، سواء في نقل الأسلحة أو المصابين، فقد كان لهذه الحيوانات مهنة متميزة في الحرب العسكرية الحديثة.


ولعبت الحمير والبغال دورًا في التضاريس التي يتعذر على المركبات الآلية الوصول إليها، امتدت هذه الممارسة إلى الحقبة الاستعمارية والحرب الباردة حيث استخدمت الحيوانات من قبل القوات البريطانية المتمركزة في مصر وفلسطين والجنود الأمريكيين خلال غزوهم القصير للبنان في عام 1958.
 

اقرأ للمحرر: كيف ظهر الجينز الممزق؟.. من تحت الأرض إلى السياسة ودور الأزياء

خلال الحرب العالمية الأولى في معركة «جاليبولي» بمضيق الدردنيل، التقط طبيب من نيوزيلندا يدعى جيمس غاردينر جاكسون صورة لرجل ينقل جنديًا مصابًا إلى مستشفى ميداني على ظهر حمار، وخُلدت عندما رسم الفنان هوراس مور جونز، وهو مواطن نيوزيلندي آخر قاتل أيضًا في جاليبولي، عددًا من اللوحات بناء على تلك الصورة

 

اقرأ للمحرر: «فضائيون مروا من الجيزة».. نظريات تواصل الفراعنة بالعوالم الأخرى


خط دفاع 
كانت البغال تستخدم بكثرة في الحرب العالمية الثانية، خاصة في حملة الحلفاء ضد اليابانيين في الفلبين وجنوب شرق آسيا، إذ كانت وسيلة لنقل الأحمال الثقيلة عبر الغابة، كما كانت خط دفاع أول في كثير من الأحيان تتصدى للشظايا الناتجة عن سقوط القنابل.


وكانت شحنات كبيرة من تلك الحيوانات تنقل بحريا على متن سفن من الساحل الغربي للولايات المتحدة، إلى أماكن المعارك ذات الطبيعة الوعرة، وأغرق اليابانيون اثنين من هذه السفن قتل جميع الحيوانات على متنها.


اقرأ للمحررفي النوبة.. ركوب الأمواج «أكل عيش مش لعب عيال»

 

النهيق فاضح
وكان العيب الرئيسي لاستخدام البغال والحمير بالقرب من الخطوط الأمامية هو نهيقها بصوت عال، ومن أجل التحايل على هذه المشكلة، تم إزالة الحبال الصوتية للحيوانات، والتحدي الآخر كان أن بعض الحمير من النوع الإيطالي كانت تثير الريبة وتجعل من السهل اكتشاف الجنود ولعلاج هذه المشكلة، تم مصبوغ الحمير إلى لون أغمق.

 


واستمر استخدام الحمير والبغال في أفغانستان، مع التضاريس الصخرية والمنحدرة في هذا البلد ، غالبًا ما تتوفر الحمير فقط لنقل الإمدادات والأسلحة. لا غنى عنها عندما تغلق الممرات الجبلية أو عندما تغمر الفيضانات الطرق والجسور.


لم يقتصر استخدام هذه الحيوانات للأغراض العسكرية فقط، ففي مصر وفلسطين استخدمتها الجنود البريطانيون كوسيلة للترفيه، إذا كانوا يركبون الحمير بدلاً من الخيول للعب البولو

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي