طارق فهمي: العلاقات مع إسرائيل ترتكز علي اتفاقات ولا تتأثر برحيل أو بقاء رئيس وزرائها 

 الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة

قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس وحدة الدراسات الفلسطينية والاسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الاوسط، ان العلاقات مع اسرائيل لا تتاثر برحيل أو بقاء أي رئيس وزراء  بل يتم التعامل معها  وفقا للاتفاقيات وعلي رأسها اتفاقيات أوسلو وكامب ديفيد ووادي عربة .

وأوضح الدكتور طارق فهمي، في تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط، اليوم الإثنين، تعقيبا على تكليف بيني غانتس من قبل القائمة المشتركة بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة- ان  غانتس هو رجل  عسكري سابق واختبر في حروب غزة جيدا باعتباره متبنيا لوجهة النظر العسكرية في التعامل  . 

وأعرب عن اعتقاده بأن غانيتس سيواصل المشروع الإقليمي الذي بدأه بنيامين نتنياهو للتقارب من العرب وإقامة المشروعات الاقتصادية وبعضها طرح في مقاربة المنامة.

ورأى الخبير الاستراتيجي ان الفلسطينيين سيقبلون بالتعاون مع بيني غانتس من اجل احياء عملية السلام التي جمدت في عهد بنيامين نتنياهو.

وتوقع الدكتور طارق فهمي ان تشهد عملية السلام -في حال نجح  بيني غانتس في تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة- دفعة كبيرة  خاصة انه ليس لديه شروط للعودة الى طاولة المفاوضات، الا انه في الوقت ذاته ينتطر صفقة القرن الامريكية  وما ستحمله من مكاسب لاسرائيل ، منوها بان  بيني غانتس يحظى بدعم الولايات المتحدة الامريكية .

واضاف  ان بيني غانتس من المتوقع الا  يتعجل في اي صدام مع الفصائل الفلسطينين  ، و الا يبادر  بتوجيه ضربات ضد قطاع غزة الا ان رده سيكون  في حال خرجت صواريخ من غزة باتجاه اسرائيل اشرس بكثير مما كان يقوم به بنيامين نتنياهو، مشيرا الي إنه سيسعى الى إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس لينجح فيما فشل فيه نتياهو أمام الرأي العام."

وراى    ان اسرائيل مقبلة على حكومة عسكريين بعد سنوات طويلة من حكومة مدنية في عهد بنيامين نتياهو،  متوقعا كذلك ان يتمسك غانتس بحقيبة وزارة الدفاع بجانب رئاسة الوزراء، منوها بان أفكاره  ليست بعيدة عن رؤية نتنياهو تجاه  إيران و ما تمثله  من خطر.

وتابع ان غانتس ، إذا تم تكليفه من الرئيس الاسرائيلي رؤوفين رفلين ، سيعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية ذات ائتلاف وطني واسع ، وفِي حال فشله في تشكيلها خلال فترة الاستحقاق ، يكلف الرئيس الاسرائيلي، نتنياهو المنافس الخاسر بتشكيلها. 

وتوقع الدكتور طارق فهمي ان يواجه بيني غانتس  عدة صعوبات أبرزها ان بنيامين نتياهو لم يخرج بعد من المشهد السياسي بل سيسعى الى الحصول على وزارة بدعم حزب الليكود او ربما سيطالب بعفو رئاسي وإسقاط القضايا التي يحاكم فيها مقابل الانسحاب من الساحة السياسية.


وكانت النتائج الرسمية لانتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أشارت إلى فوز تحالف "أزرق أبيض" بزعامة غانتس بالعدد الأكبر من المقاعد (33 مقعدا) يليه حزب الليكود بزعامة نتنياهو بفارق مقعدين (31 مقعدا) ، فيما حصلت القائمة العربية على 13 مقعدًا من بين عدد مقاعد الكنيست البالغة 120 مقعدا.