القائمة العربية في إسرائيل تقرر دعم جانتس لإسقاط نتنياهو

القائمة العربية في إسرائيل تقرر دعم جانتس لإسقاط نتنياهو
القائمة العربية في إسرائيل تقرر دعم جانتس لإسقاط نتنياهو

دعمت القائمة المشتركة التي تهيمن عليها أحزاب عربية في إسرائيل، اليوم الأحد، كتلة مرشح يسار الوسط بيني جانتس، المنافس الرئيسي لتحالف يميني بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة جديدة.

 

ومع قرب إعلان النتائج النهائية لم يحصل جانتس أو نتنياهو على غالبية في البرلمان، وبالتالي فإن قرار القائمة العربية إنهاء سياستها المعتادة، المتعلقة بحجب الدعم لأي مرشح في أعقاب الانتخابات، قد يدفع الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين إلى أن يطلب من جانتس تشكيل حكومة.

 

واقترح ريفلين تشكيل ائتلاف بين نتنياهو وجانتس رغم أنه ليس معروفا بعد أيهما سيكون الشريك الأكبر، وبدأ ريفلين اليوم الأحد مشاورات مع قيادات حزبية لاختيار من سيقود البلاد في أعقاب انتخابات يوم الثلاثاء.

 

وللمرة الثانية في غضون 5 أشهر، لم يفلح حزب ليكود اليميني في تحقيق نصر انتخابي حاسم. وتفوق حزب أزرق أبيض الذي يتزعمه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق جانتس بفارق ضئيل على ليكود. ولم تكن الأقلية العربية، ونسبتها 21 في المئة، أبدا جزءا من أي حكومة في إسرائيل، لكن زيادة الإقبال كانت سببا في حصول القائمة المشتركة على 13 مقعدا في الكنيست "البرلمان" مما يجعلها ثالث أكبر كتلة برلمانية.

 

ومن شأن ذلك إيجاد وسيلة للتعبير عن شكاوى التمييز العربية في المجتمع الإسرائيلي ومنح الأحزاب العربية، التي تختلف بشكل ملحوظ مع الأحزاب التي تمثل الغالبية اليهودية، منصة أكبر في كثير من القضايا السياسية.

 

وأبلغ أيمن عودة رئيس القائمة ريفلين اليوم الأحد بأنها تريد إنهاء عهد نتنياهو، وبالتالي تُفضل دعم جانتس ليكون من يشكل الحكومة المقبلة.

 

ولا يعني الدعم أن القائمة المشتركة ستكون ضمن الائتلاف الحاكم، لكنه يعني أن جانتس صار يتزعم تكتلا ينتمي ليسار الوسط له 57 مقعدا، بينما صار لكتلة اليمين بزعامة نتنياهو 55 مقعدا.

 

وندد نتنياهو بدعم القائمة العربية لجانتس، وقال إن ذلك يعني وجود خيارين وحيدين هما "حكومة أقلية تميل لهؤلاء الذين يرفضون وجود إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية" أو "حكومة وحدة وطنية واسعة"، ويرفض جانتس حتى الآن دعوات نتنياهو له بالانضمام لحكومة وحدة.

 

وتظهر نتائج شبه نهائية أن حزب أزرق أبيض هو أكبر كتلة حزبية داخل البرلمان الجديد إذ حصل على 33 مقعدا من إجمالي المقاعد البالغ عددها 120، في حين حصل ليكود على 31 مقعدا، أي أقل بثلاثة عن عدد مقاعده سابقا.

 

وقال ريفلين في اجتماع مع قياديي حزب ليكود اليوم الأحد: "الأمر يتوقف على أكبر حزبين... لتوحيد قواهما... حتى يتمكنا معا من إدارة وتأسيس نظام يتمخض عنه حكومة مستقرة".

 

وأضاف "هذا ما يريده الناس ولا يمكن لأحد منا تجاهل ذلك".

 

ويسعى نتنياهو وجانتس حاليا لحشد حلفاء محتملين للائتلاف، ومنهم وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان الذي نال حزبه إسرائيل بيتنا ثمانية مقاعد في البرلمان، مما يجعله صانع الملوك المحتمل.

 

وأكد ليبرمان اليوم الأحد دعوته لحكومة وحدة لكنه أوضح أنه لن يدعم أيا من المرشحين خلال اجتماعه مع ريفلين.