لماذا الآن؟ | بعد أن استردت عافيتها.. نضال «الإخوان» لعودة السياحة للمربع صفر

سياح في الاهرمات  الجيزة
سياح في الاهرمات الجيزة

شهد قطاع السياحة تراجعًا كبيرًا منذ اندلاع ثورة 25 يناير نتيجة لعدم الاستقرار الأمني والسياسي الذي عيشته البلاد، الأمر الذي أدى بدوره إلى تحذيرات الدول الأجنبية من السفر إلى مصر مثل ألمانيا، بريطانيا، ايطاليا وروسيا .


وفي عام 2015 تم حظر السفر من روسيا بعد سقوط الطائرة الروسية على الأراضي المصرية في سيناء ولأن الاستقرار والسياحة وجهان لعملة واحدة، قامت الحكومة المصرية بأقصى جهد لدعم قطاع السياحة الذي يعد أحد أعمدة الاقتصاد القومي.


وقامت الحكومة بعقد مؤتمرات دولية تعكس الحالة الأمنية التي عشتها مصر بعد اندلاع ثورة يونيو 2013 وشاركت وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص المتمثل في الغرف السياحية في مختلف المعارض الدولية السياحية وتنظيم حملات ترويجية لمصر في مختلف الأسواق السياحية لتحسين الصورة الذهنية للبلاد ونقل الحقيقية التي حاول الكثير من الداعمين جماعة الإخوان المسلمين هدمها.


وبالفعل جهود الدولة والاستقرار الأمني والسياسي الذي شهده مصر أدت إلى رفع الحظر عن مصر، حيث ارتفع عدد السياح الوافدين إلى مصر مما جعل الغردقة ومرسى علم تصل نسبة الإشغالات بها إلى 95 % والأقصر وأسوان إلى  80 % وشرم الشيخ إلى 75 % في الموسم الشتوي من الأسواق التالية ألمانيا، ايطاليا،  بولندا، انجلترا، التشيك والصين واليابان، وفي الموسم الصيفي تشهد منطقة الساحل الشمالي وإسكندرية نسبة إشغالات تصل إلى 95 % من السوق العربي في عام 2018 .


وحققت مصر رابع أعلى نمو في الأداء عالميا في مؤشر تنافسية السفر والسياحة، وذلك وفقا لتقرير منتدى الاقتصاد العالمي للتنافسية في السفر والسياحة لعام 2019 والذي صدر في سبتمبر الجاري، حيث تقدمت مصر تسعة مراكز ليحتل قطاع السياحة المصري المركز ال 65 عالميا بعد أن كان يحتل المركز الـ 74، كما تقدمت مصر من المركز ال 60 إلى المركز ال 5 في إستراتيجية الترويج والتسويق السياحي.


 ووفقا للتقرير، تصدرت مصر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الاستدامة البيئية، والموارد الثقافية، وسفر رجال الأعمال، كما كانت الأفضل أداء فيما يخص مؤشر الأمن والسلامة، والبنية التحتية والموانئ، والموارد الطبيعية.

 

 كما أشار التقرير إلى أن الحكومة المصرية تضع قطاع السياحة على رأس أولوياتها، والذي يقاس وفقا لزيادة الإنفاق الحكومي على القطاع (والذي تقدمت فيه مصر من المركز ٢٢ إلى المركز ١٨)؛ وتطور استراتيچيات التسويق والترويج السياحي؛ وتحسن جودة الهواء والبنية التحتية والموانئ.

 

ويقيس هذا التقرير معايير تنافسية السفر والسياحة في 140 دولة حول العالم، ويأخذ في الاعتبار أطر السياسات التي تضعها الدول والتي من شأنها أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في قطاع السياحة والتي تساهم بدورها في رفع تنافسية الدول.

 

وجاء تقدم مصر في هذه المرتبة كنتاج للنمو الملحوظ الذي حققته في 11 محورًا من المحاور الأربعة عشر المكونة لمؤشر تنافسية السفر والسياحة، بالإضافة إلى تحسن أدائها في 6 من هذه المحاور بمعدلات تفوق الـ 10 %.


وفي هذا الصدد أكد عضو غرفة شركات السياحة ياسر سلطان، أن قطاع السياحة هو أول القطاعات المصرية الذي تتأثر من  أي حركة لعدم الاستقرار في الشارع المصري لأن الاستقرار والأمن هم أهم عوامل زيادة الحركة السياحة.


وأشار ياسر سلطان، إلى أن السياحة شهدت نموًا كبيرًا بعد أن عانت كثيرا بعد ثورة 25 يناير وهذا يزعج المتربصين بمصر، مضيفا أن جماعة الإخوان المسلمين منتظرين أي فرصة لتنفيذ مخططهم لهدم مصر وهدم مؤسسات مصر وشعبها الذي أصبح  لديهم ثأر معه لأن الشعب هم الذين أسقطوا نظامهم الفاشل.