نائب هيئة البترول الأسبق: مصر خطفت الأضواء من تركيًا بتحالف الشرق المتوسط

لمهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق
لمهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق

قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن قطاع الطاقة شهد مؤخرا نجاحات هائلة في مختلف المجالات منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة من ناحية البحث والاستكشاف والتي شهدت تكالب كبري الشركات العالمية في الاستثمار عبر المزايدات التي تم طرحها من قبل هيئة البترول والقابضة للغازات والقابضة لجنوب الوادي والتي تؤكد علي مدى الثقة في التعامل مع المؤسسات المصرية.

 

وأضاف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم " أن إمكانيات مصر في احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي ثروة مصر القومية والتي تم التوصل مؤخرًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي مما ساهم بشكل مؤثر على دوران عجلة الصناعات المختلفة والتي ساهمت في تحسين ميزان المدفوعات وتحسين قيمة الجنية المصري امام العملات الاجنبية.

 

وأوضح أن وفرة الغاز الطبيعي ساهم في إحلاله محل العديد من المنتجات البترولية المستوردة كالبوتوجاز والبنزين والسولار وبالتالي خفض استهلاكها وخفض الاستيراد من الخارج، مشيرًا إلى أن بلغ ما تم توفيره من توقف استيراد الغاز الطبيعي نتيجة تحقيق الاكتفاء الذاتي مليار ونصف مليار دولار سنويًا وتم تموين محطات توليد الكهرباء العملاقة بالغاز لتحقيق الاكتفاء والتغلب على مشكلة انقطاعات الكهرباء نهائيًا.

 

وأكد انه من اكبر الانجازات التي حققها قطاع البترول المصري قدرتها على التحول لمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز الطبيعي بشرق المتوسط بعد خطوات ممتازة من ترسيم الحدود الاقتصادية مع الدول المجاورة قبرص واليونان ليتم جذب انتاجهم من الغاز الطبيعي ليتم تداوله وتصديرة للخارج عبر التسهيلات المصرية مما فرض اسم مصر على خريطة الطاقة على مستوى العالم وهذا سيحسن كثيرًا من عائدات التداول لصالح مصر.

 

وأضاف الاتصالات السياسية التي أجراها الرئيس السيسي مع دول شرق المتوسط ساهمت في تكوين منتدي غاز دول شرق المتوسط مما اكسب مصر مكانة عالية بمشاركة من الاتحاد الاوربي وامريكا.

 

ونوه إلى أن الدولة التركية هي أكثر الدول تضررا وغيرة من ارتفاع مكانة مصر الدولية بالمنطقة بعد التحالفات التي أرستها مصر وتبؤها المقر الرسمي لمنتدي دول شرق المتوسط نظرا لأن تركيا كانت ترغب في اجتذاب إنتاج الغاز الطبيعي بمنطقة شرق المتوسط وتصديره لأوروبا عبر أراضيها وربطها بأوروبا من خلال خطوط الأنابيب إلا أن جهودها باءت بالفشل ونجحت مصر في اقتناص تلك المكانة المركزية بالمنطقة والتي ستساهم في اجتذاب المزيد من الاستثمارات المختلفة المعتمدة على توافر الغاز بصفة الاستدامة بمصر.

 

وأكد أن المكانة المصرية أثارت الغيرة من القيادة التركية والتي دفعتها لاثارة المشاكل مع دولة قبرص في البحث عن الغاز في المياه الإقليمية لدولة قبرص مما دفع بالاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف متشدد تجاهها.

 

واختتم المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق حديثه أن ارتفعت مكانة مصر دوليا على خريطة الطاقة العالمية من خلال إنتاجها المتنامي من الغاز الطبيعي وتصدير جزء منه عبر خطوط ربط بدول مجاورة وعبر تسهيلات تصدير المسال من محطاتها علي ساحل البحر المتوسط وكذا الإمكانيات الغير محدودة للانتاج من خلال مخزونات ضخمة اشارت اليها المراكز العالمية المتخصصة في الدول الكبرى وبالتالي متوقع لمصر والمنطقة انتاج وفير من الغاز الطبيعي سيتوجه لأوربا ومن هنا جاء الانجذاب لمصر مؤخرا ومن ناحية أخرى كون وضعها الإقليمي المتميز المرتبط بمركزها الإقليمي بشرق المتوسط وامكانيات الربط بالسوق الأوروبي من خلال بنية تحتية ضخمة لا تتوافر بأي من الدول المجاورة لها بالمنطقة ومن خلال توافر سوق كببر مستهلك للغاز الطبيعي من خلال مشروعات صناعية عملاقة ومتطلبات شعبية متنامية.