دعوات الفوضى.. سلاح «الإخوان» لمواجهة المشروعات القومية ومسيرة التنمية

سيولة مرورية بميدان التحرير تزامنا مع فشل دعوات الإخوان للتظاهر
سيولة مرورية بميدان التحرير تزامنا مع فشل دعوات الإخوان للتظاهر

انتشرت أمس الجمعة، دعوات جماعة الإخوان المحرضة على التظاهرات والفوضى والعنف، تزامنا مع بدء الدراسة في الجامعات والمدارس، وبالتوازي مع النجاحات التي تحققها الدولة المصرية في كافة المجالات مثل عودة السياحة بمعدلات مرتفعة، وزيادة إنتاجية حقول الغاز، وانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري، وجهود تنمية سيناء، والاستقرار السياسي والأمني.

 

إلا أن تلك الدعوات باءت بالفشل، ولم تلق تجاوبا من الشعب المصري صاحب الوعي والبصيرة، فأبطل دعواتهم وأهدافهم، فلجئوا إلى فبركة الفيديوهات والصور عبر أبواقهم الإعلامية التي تستضيفها تركيا وهي قناتي «مكملين» و«الشرق»، وكتائبهم الإلكترونية المتواجدة في قطر.

  

ولذا تناقش «بوابة أخبار اليوم»، مع الخبراء الأمنيين أغراض جماعة الإخوان لنشر الفوضى، وتوقيت إطلاقها، وكيفية مواجهتها.

 

توقيت إطلاق دعوات التظاهر

 

في البداية قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية والخبير الاستراتيجي، إن دعوات جماعة الإخوان للتظاهر تأتي بالتزامن مع مسيرة النجاحات والتنمية بالدولة في كافة المجالات، والاستقرار الأمني بالمجتمع، فيسعون لإحداث هزة بالمجتمع، مضيفا أن اختيار التوقيتات يكون عقب كل إنجاز يتم كما أشار الرئيس السيسي، وكذلك في المناسبات القومية والأعياد.

 

وتابع اللواء العمدة، حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الإخوان يحاولون نشر حالة من الخوف والرهبة سواء بعمليات إرهابية أو تهديدات أو معلومات مغلوطة وشائعات، لإيجاد حالة من عدم الاستقرار في المجتمع، منوها أنها جماعة خسيسة مأجورة مدعومة من أجهزة مخابرات أجنبية تعمل دائما على بث الفرقة للوصول بالمواطن إلى الانتحار القومي، وهذه أهدافهم واستراتيجيتهم طوال تاريخهم.

 

وأكد أن مسيرة الإصلاح الاقتصادي السليمة وبوادر التنمية الملموسة يسعون لنشر التشتيت والخوف والوهن، لافتا إلى أن الرئيس سافر لحضور الدورة الـ74 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتهدف الدعوات أيضا لإحراج الرئيس في الخارج وإضعاف مكانة مصر أمام المجتمع الدولي وتصدير صورة للعالم أن مصر تعيش حالة من عدم الاستقرار.

 

كيفية المواجهة

 

أما اللواء ناجي شهود، الخبير الاستراتيجي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، فقال إن الحالة التي تعيشها مصر لا يمكن مقارنتها بالحالة في 2011 لأن وعي الشعب اختلف، ففي 2011 لم يكن لدى الشعب وعي لما يحاك ضدهم، أما الآن فأصبح الشعب واعيا بحروب الجيل الرابع، وبالتالي تسعى الجماعة لنشر حروب الجيل الخامس والسادس، والدليل على وعي الشعب أنه عندما تم بث فيديو نزول الشعب والناس به مرتدية ملابس شتوية كان رد فعل الشعب بإدراكه أن كذب وخدعة، وعندما تم بث فيديو كأس السوبر وتصوير جماهير الأهلي والزمالك على أنها مظاهرات؛ الشعب استطاع التمييز واكتشاف حقيقة الفيديوهات المفبركة.

 

وأضاف اللواء شهود، أن طبقات الشباب أيضا أصبح لديها وعي وتحارب الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أن الكتائب الإلكترونية للإخوان هي من تطلق تلك الدعوات المشبوهة المحرضة على الفوضى، ولذا يجب أن يكون لدينا كتائب إلكترونية مضادة تستطيع  أن تكذب الشائعات بسرعة وإظهار التحريف والفبركة، وإنتاج فيديوهات مضادة تعادل ما يحدث من الخارج.

 

وشدد على عدم الاكتفاء بـ «تلقي الشائعات فقط» ولابد أن يكون لدينا إيجابية للرد على تلك الدعوات، مضيفا أن الجماعة تختار توقيت الدعوات للتظاهر مع بدء الدراسة والجامعات، ومع وجود الإنجازات والتنمية والمشروعات القومية تزداد الحملة الممنهجة من أهل الشر.

 

وأكد أن انتشار الأخبار المبشرة مؤخرا من زيادة إنتاجية حقول الغاز واكتشاف جديد منها، والإشادات الدولية بالاقتصاد المصري، وأن الدولة بدأت تقف على قدميها فلابد أن يحاربوا تلك الإنجازات بدعوات التخريب.