بدون أقنعة

نعيش لمصر

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

بعد أن استيقظت من نومى صباح أمس قمت بحذف عدة أسماء من أصدقاء صفحتى على الفيسبوك من هؤلاء الذين ابتليت بهم مصر من المحرضين وأشباه الرجال وطالبى الولاية الذين كانوا يريدون المناصب فلم تأت إليهم فتحولوا إلى أعداء للبلد وللرئيس السيسى.
أحدهم زميل صحفى يتنفس الكذب ويدعى أنه كانت هناك مظاهرات فى ميدان التحرير ورمسيس وجاء شباب من الإسكندرية ودمياط للمشاركة فيها.. كذاب فى أصل وشك.. فاجر وأعمى العين والبصيرة. لا ترى الا ما تتطلع إليه ومن مثلك من هؤلاء المدعين والكذابين والمحرضين.. كتب إليه البعض من ساكنى تلك المناطق أنهم لم يشاهدوا أى مظاهرات وهو يصر على كذبه ويرد ببجاحة على الناس وكأنه وحده من يرى وظنى أنه صادق فهو لا يرى سوى قناة الجزيرة العميلة ولا يسمع الا ادعاءاتها وتحريضها على بلده الذى لا يستحق أن يعيش فيه.
الأخ يتمنى أن يعيش أجواء وزمن بلطجية 25 يناير و»الصيع» والمسجلون يقفون على نواصى الشوارع يفتشون المواطنين ،يحملون السنج والأسلحة ويستولون على أموالهم وهم لا حول لهم ولا قوة إلا بالله.. مثل هذا المعتوه من حقه أن يكره النظام ورئيسه ويقول رأيه ونحترمه لكنه ليس من حقه أن يعيش بيننا.. عليه أن يبحث عن بلد آخر ليبث سمومه هناك.. الكارهون للوطن مكانهم فى «مزبلة التاريخ».
بعض أصدقائى على الفيسبوك يكتبون آراء معارضة ويعبرون عن وجهة نظرهم وهم أحرار فيما يعشقون لكنهم لا يحرضون على الوطن.. قناة الجزيرة القطرية التى لا تستطيع أن تقدم تقريرا واحدا عن انتهاك الحريات فى الدوحة بينما تنتهك أعراض الأوطان العربية وشاركت بفعالية فى انتهاك حرمة الوطن فى سوريا وليبيا واليمن وأوطان أخرى وكأن قطر هى واحة الاستقرار وهم كاذبون.. قناة لا هم لها الا إعداد تقارير مفبركة ومزورة عن مصر تحرض فيها على البلد وتشارك وترصد المليارات من الدولارات لإسقاط الأنظمة العربية بتخطيط مسبق مع بعض أجهزة المخابرات الغربية والنتيجة ما نراه من دمار وتخريب وتشريد أهلها.
فى سوريا يحقق الجيش العربى السورى انتصارات متتالية على المعارضة المسلحة التى ينضوى تحت لوائها مرتزقة أجانب ممن باعوا أنفسهم للشيطان تحت مسمى الجهاد وتبدأ سوريا فى استعادة أراضيها منطقة تلو الأخرى رغم مزاعم الجزيرة.. ذلك الشيطان المتقمص شخصية الناصح الأمين.. ولا تتعظ قناة العمالة والخيانة وتستمر فى بث تقارير قديمة وكأن تميم قطر وأردوغان تركيا لا يعرفان ولا يسمعان عن التقدم الذى يحرزه الجيش الوطنى السورى.
الطابور الخامس فى مصر وهم قلة مأجورة يعيثون فسادا ويحرضون البسطاء على الثورة ويتوهمون أنهم يستطيعون تخريبها والعودة بها إلى الوراء ليذكروننا بالسنوات العجاف التى تلت مؤامرة 25 يناير التى لم أستطع يوما ما بوصفها بغير ذلك.. كانت مؤامرة وستظل مؤامرة فى يقينى كان الهدف منها واضحا وجليا.. أن تسقط مصر درة العروبة وتاجها لتسقط كل الأوطان ويختفى العالم العربى من الوجود لكن شعب مصر وجيشها أجهضا المؤامرة فى مهدها وحمى الله مصر من شرورهم.
لن تنفع دعوات التحريض فى مصر حتى لو تحركت كل الأبواق الإعلامية العميلة.. وعينا الدرس وعرفنا قيمة أن يكون لنا وطن يحتضننا وأولادنا على ترابه حتى لا نتشرد لاجئين فى بلاد العالم.
تحيا مصر.. يحيا الوطن الغالى.. نعيش لمصر ونموت من أجل مصر.