إنها مصر

الإعلام الشعبى والثورة المشفَّرة !

كرم جبر
كرم جبر

المواطنون بأنفسهم، ومنهم شاب سعودى، نزلوا إلى الشوارع والميادين، خصوصاً ميدان التحرير، وينقلون مشاهد لايف، الشوارع هادئة والسيارات قليلة، والحياة طبيعية.. لا مظاهرات ولا إضرابات ولا مسيرات.
أبلغ رد على قناة الجزيرة الإجرامية، التى انتحرت بفيديوهاتها المزيفة، وقدمت نموذجاً لإعلام المسخرة، وصل إلى حد إعلان الحرب على دولة، لم تقترب منهم، ولم تعاديهم.
لا يغرنكم عقلانية الإعلام المصرى، الذى ينأى عن التورط فى الجرى وراء أكاذيبكم، فللصبر حدود، وسوف يضع كل قزم فى حجمه الطبيعى، ويستطيع ويقدر ويمتلك الردع.
قمة المسخرة عندما تفتح الجزيرة المجرمة هواءها للمقاول السكير، وتجعله قائداً وخطيباً للثورة المشفَّرة، ونعم الاختيار، فهذا هو حجمهم، ومقاسهم فى المهنية والمصداقية.
الناس بأنفسهم صفعوهم على وجوههم، ولأول مرة يبادر «الإعلام الشعبى» بالتصدى لهجمة بربرية حيوانية غادرة، ويتصور من وراءها أن ماضيهم الأسود سوف يعود.
حشد فيس بوك كل معنى الحب لمصر، والخوف عليها والدفاع عنها، واعتمد المصريون على أنفسهم فى البحث والتدقيق والرد بالفيديوهات المصورة، ولم ينتظروا أحداً.
ولكن لنا أكثر من ملاحظة:
> أولاً: عمرو أديب ورامى رضوان، «إم بى سى ودى إم سى»، يقظة وحضور قوى، فى الرد على المزاعم الإجرامية لقناة الشيطان، دون إسراف أو تطويل ووضعوا الحدث فى حجمه الطبيعي.
> ثانياً: استيقظت الخلايا النائمة للجماعة الإرهابية، وروجوا لفيديوهات قديمة، وأحدهم نشر بيان شيخ الأزهر الذى أصدره عام 2013، يدعو فيه إلى المظاهرات السلمية، للإيحاء بأنه صدر الآن.
> ثالثاً: الرغبة فى الفوضى حلم يراود البعض، حتى ولو بطريقة «خالف تعرف»، والتشكيك فى حالة الهدوء والأمن، ومحاولة إضفاء مصداقية على الفيديوهات المزيفة.
> رابعاً: «ضبط النفس»، أم العين بالعين والشر بالشر، ومن صفعنى على خدى الأيمن، أضربه على الأيمن والأيسر ورأسه وقفاه ؟
> خامساً: «الإعلام الشعبى»، فالناس أصبح لديهم الموبايل والكاميرا وقنوات التواصل الاجتماعى، ويتابعون الأحداث لحظة بلحظة، ويتزايد تأثيرهم فى مواجهة «الإعلام التقليدى».
>>>
تحية للمصريين فى أمريكا
خرجوا فى وقت متأخر من الليل لاستقبال رئيسهم بالأعلام والأغانى الوطنية، ولا وجه للمقارنة بالأشرار الذين يحملون رايات سوداء، للهجوم على بلدهم ورئيسهم.. الخيانة ليست وجهة نظر.
الله معك، وأنت تحمل قضايا وطنك والتحديات التى تواجهه، وتقدم صورة مشرفة لرئيس مصر، بعد أن كان الشياطين يعايرون بتدهور المكان والمكانة.
>>>
> الزمالك..
ميتشو «المتفاجئ» أوباما «عالة» ساسى «المغرور» محمود علاء «الهداف العكسى» أوناجم «زى بوطيب».
كيف يمتلك الزمالك أمهر النجوم، ويستسلم للهزيمة، ولولا اليقظة المتأخرة لكانت فضحية تقصم الظهر فى الدورى؟
الزمالك الحقيقى كان آخر عشرين دقيقة.. ولن ينجو من الهزائم إلا إذا كانت للمدرب قبضة حديدية للسيطرة على النجوم، حتى لا تتكرر مأساة «فريق الأحلام».