في ذكرى رحيل فايزة أحمد.. ماذا قال عنها عمالقة الغناء «أم كلثوم» و«عبد الوهاب»

 فايزة أحمد
فايزة أحمد

36 عامًا مضت على رحيل المطربة الكبيرة فايزة أحمد، التي رحلت في 21 سبتمبر 1983، كانت مطربة شديدة الحساسية، وتخشى الفشل.

ولدت فايزة أحمد، لأب سوري، وتقدمت إلى لجنة لاختيار المطربين في الإذاعة بدمشق، ولم تنجح فيها،  ثم قدمت في اختبارات إذاعة حلب، ونجحت وغنت وذاع صيتها فطلبتها إذاعة دمشق- التي لم تنج في اختباراتها من قبل- وأصبحت مطربة معتمدة.


كانت فايزة أحمد نحيفة للغاية، وظهرت على شاشة السينما ووزنها اقترب -في بدايتها-، من 40 كيلو، ولجأت بعد ذلك لربط قطعة كبيرة من القماش حول خصرها لتبدو أكثر وزنا.


رجال في مشوارها الفني 

 

«محمد عبد الوهاب»


حاولت فايزة أحمد، العمل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، أكثر من مرة لكنها فشلت، ورغم ذلك ظلت متمسكة بالأمل حتى جاءت الفرصة في دمشق، عندما وصل عبد الوهاب لإحياء حفلا غنائيا هناك، وسمع صوتها وأعجب به ووعدها بتلحين أغنية عندما يعود للقاهرة، وبذلك بدأ التعاون بينهما وأثمر عن عدة أغاني مهمة منها: "ست الحبايب"، و"حمال الأسية"، و"هان الود"، و"بريئة".


«الموجي»

 

كان اللقاء الأول بين "الموجي" وفايز أحمد، حينما سافرت إلى القاهرة وتقدمت للإذاعة المصرية، وقدمها الإذاعي صلاح زكي في أغنية من ألحان محمد محسن، ثم التقت الموسيقار الراحل محمد الموجي، تعاملت خلال مشوراها مع عدد كبير من الملحنين منهم: "كمال الطويل، ومحمود الشريف، وبليغ حمدي"، ولكن "الموجي" كان مميزا في صنع نجوميتها ومشوارها الفني، ومن أعمالهما: "ياما القمر على الباب"، و"بيت العز"، و"أنا قلبي إليك ميال"، و"يا تمر حنة"، و"حيران"، و"صعبان علينا"، و"ليه يا قلبي ليه".

 

«محمد سلطان شريك العمر»

 

التقت فايزة أحمد لأول مرة بالموسيقار محمد سلطان في منزل الفنان فريد الأطرش، وجمعتهما قصة حب، وزواج استمر 17 عاماً، وانفصلا، ثم تزوجت مرتين بعد الطلاق، ثم عادت إليه مرة أخرى.

 

قال عنها النجوم

 

أعجب بصوتها عدد من النجوم، منهم كوكب الشرق أم كلثوم التي قالت إنه الصوت النسائي الوحيد الذي تسمعه بنشوة هو صوت فايزة أحمد، ووصفه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بـ"صوت الكريستال المكسور"، وقال عنها رياض السنباطي "أحلى من ينطق حرف الحاء في العالم"، ولقبها الشاعر كامل الشناوي بـ"كروان الشرق".


خلافات فنية 

«عبد الحليم حافظ»


أشهر الخلافات الفنية في حياة فايزة أحمد تلك التي نشبت بينها وبين العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وكان بسبب أغنية "أسمر ياسمراني"، التي قدمتها فايزة صوتا فقط في فيلم "الوسادة الخالية" بطولة عبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز، ونتيجة لنجاح الأغنية في الفيلم، سجلها "عبد الحليم" بصوته وطرحها بالأسواق، وهذا أغضبها، ولكنها ردت بطريقة ساخرة وغنت أغنية بعنوان "هاتوا لي وابور الحريقة" على نفس لحن أغنية "قولوله الحقيقة" لـ"حليم"، يرفض أي حفلة تغني بها فايزة أحمد، ولكن انتهت الخلافات بعد حرب 1973.


«غيرة وردة وفايزة»


تناولت الصحف الفنية، حالة الغيرة الشديدة التي كانت بين فايزة أحمد ووردة، في فترة من الفترات، وكانتا يتراشقان بالكلام كثيرا، وانتهت أيضا تلك الخلافات بالصلح بينهما بعد مرض فايزة أحمد الذي أذاب الخلاف، لدرجة أن وردة كانت تلازم فايزة في المستشفى.

 

تزوجت فايزة أحمد من ضابط كان يصغرها بأكثر من عشرة أعوام، وتفاقمت الخلافات بينهما حتى وصلت إلى حد الضرب ليقع الطلاق، وكانت من قبل قد تزوجت بعازف الكمان عبدالفتاح خيري، والزيجتين كانتا في الفترة التي انفصلت فيها عن زوجها الأول وشريك عمرها الموسيقار محمد سلطان.

 

كلماتها الأخيرة

 

أصيبت فايزة أحمد بمرض سرطان الثدي، وكان آخر إنسان ودعت به الحياة هو زوجها الموسيقار محمد سلطان، حيث كانت في طريقه بها إلى المستشفى، ونامت على صدره طوال الطريق، وسألته عن عمرها، فاندهش من سؤالها، ثم فاجأته بإجابتها حيث قالت "عمري 17 عاماً، وهي السنوات التي قضيتها معك كزوجة"، وكانت تلك آخر كلماتها حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.