«خيبة أمل نتنياهو».. عنوان أزمة مبكرة للحكومة الإسرائيلية الوليدة

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خيبة أمله، في أول تعقيبٍ منه على رفض زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جايتس تأليف حكومة وحدة تجمع الحزب المنتمي ليسار الوسط مع حزب الليكود اليميني، الذي يتزعمه نتنياهو.

وأبقى نتنياهو بصيصًا من الأمل على تشكيل هذه الحكومة، متحدثًا أنه لا يزال منفتحًا على الحوار، حين قال "عرضي بأن نجتمع ما زال قائمًا يا جايتس. هذا ما يتوقعه المواطنون منا".

وأجرت إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي ثاني انتخاباتٍ تشريعيةٍ للكنيست هذا العام، وأفرزت نتائجها تعادل الكفتين بين الحزبين الرئيسيين ("الليكود" و"أزرق أبيض")، بواقع 32 مقعدًا لكلٍ منهما من أصل 120 مقعدًا في الكنيست.

نتائج غير حاسمة

وهذه النتائج هي نتائج غير حاسمةٍ في مسار إيجاد حلٍ لأزمة الحكومة المستعصية منذ انتخابات أبريل الماضي، والتي تفوق خلالها حزب الليكود بفارق مقعدٍ وحيدٍ عن حزب أزرق أبيض، بواقع 37 مقعدًا لحزب الليكود مقابل 36 مقعدًا لأزرق أبيض. ومع ذلك فشل نتنياهو في تأليف الحكومة الجديدة، ليتم اللجوء لانتخاباتٍ ثانيةٍ بعد نحو خمسة أشهر.

ويشترط على الحزب الفائز بالانتخابات أن يحوز على 61 مقعدًا على الأقل داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1") كي يتمكن من تشكيل الحكومة، وإلا عليه الدخول في ائتلافٍ حاكمٍ مع أحزاب أخرى داخل الكنيست، بحيث يحظى الائتلاف الحاكم بـ61 مقعدًا على الأقل، داخل الكنيست.

وتبدو مسألة التوصل لحكومةٍ في إسرائيل على ضوء انتخابات الثلاثاء الماضي عسيرةً، فالوضع ازداد تعقيدًا في الانتخابات الحالية، التي أفرزت تعادل الكفتين بين الحزبين الرئيسيين، لتبقى التحالفات داخل الكنيست هي المخرج الوحيد في هذه الحالة.

ووفقًا لنتائج الانتخابات الحالية، فإن المعسكرين اليميني واليساري لهما نسبةٌ متقاربةٌ في عدد المقاعد، فالأحزاب اليمينية، مع استثناء حزب "إسرائيل بيتنا" اليمني المتطرف، أحرزت 56 مقعدًا، مقابل 55 مقعدًا للأحزاب اليسارية والقائمة العربية المشتركة.

وعدم التوصل لاتفاقٍ بين الحزبين الكبيرين قد يؤدي إلى ذهاب الإسرائيليين لصناديق الاقتراع مرةً ثالثةً، في سابقةٍ لم تحدث من قبل، وهو ما يزيد غموض المشهد في إسرائيل، وهو خيارٌ غير مستبعدٍ خاصةً مع الرفض الأول لزعيم حزب أزرق أبيض تشكيل حكومة وحدة مع حزب الليكود.