بحيرة المنزلة.. من حملات للتطهير إلى تعديات بالكهرباء والتسميم

الحملات الأمنية مستمرة للقضاء على تعديات أسماكها
الحملات الأمنية مستمرة للقضاء على تعديات أسماكها

تعرضت بحيرة المنزلة، بعد حملة التطهير التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأثبتت نجاحها إلى تعديات والقضاء على الأسماك بالبحيرة بطرق غير أدمية منها استخدام الكهرباء لصعق وتسميم الأسماك، واستخدام غزل ضيق لصيد أسماك الزريعة "الصغيرة"، وبناء تعديات على البحيرة بعد تطهيرها.

وشنت مديريات أمن الدقهلية، وبورسعيد، ودمياط، المطلة على البحيرة حملات أمنية مكثفة لتطوير ورفع كفاءة البحيرة، وإزالة التعديات الواقعة عليها، وضبط المخالفات وحالات الصيد الجائر، وتكثيف التواجد الأمني، وضبط كل ما يخل بالنظام والأمن العام بنطاق البحيرة؛ بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات، ومواصلة حملاتها الأمنية والانضباطية المكبرة لمعاونة الأجهزة الإدارية والمعنية.

وتمكنت الحملات مؤخرا من ضبط لانشات بمحرك خارجى بدون ترخيص وماكينات توليد كهرباء وأدواء صيد بالكهربا وغزل دورة وتحاويط مخالف للصيد وغرائز حوش وجوبية وسدود وتحاويط على مساحات عدة أفدنة، وتأمين أعمال التنمية والتطهير بإزالة غاب وبوص ونسيلة فى المحافظات الثلاث.

وفي نطاق مديرية بورسعيد جرى تأمين أعمال التنمية والتطهير بإزالة غاب وبوص ونسيلة بمساحة 110 ألف متر، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وجار استمرار الحملات. 

وأكد اللواء هشام خطاب مدير أمن بورسعيد، أن ذلك يأتى ضمن إستراتيجية وزارة الداخلية، الرامية إلى تكثيف الجهود لتنفيذ قرارات الإزالة المتعلقة بالاستيلاء والتعدي والبناء على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة ومنافع الري والصرف ونهر النيل والمجاري المائية، وفرض السيطرة الأمنية، وضبط كل ما يشكل إخلال بالنظام والأمن العام.

وقال مجدى عبده زاهر مدير الإدارة المتكاملة لبحيرة المنزلة، إن الإدارة تشمل ثلاثة قطاعات هى الدقهلية وبورسعيد ودمياط، والهيئة هى الجهة المنوط بها رفع كفاءة بحيرة المنزلة، وتطويرها بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك طبقا لخطاب الرئيس فى 15 مايو العام الماضى، والذى كلفنا بتطوير ورفع كفاءة البحيرة لتعود لسابق عهدها بمساحة 249،500 فدان بعد أن تقلصت مساحتها كثيرا بسبب التعديات على مدار السنوات السابقة بخلاف الجزر والمراحات وهى عشش الصيادين بالبحيرة.

وأشار إلى أنه قبل التطهير كان فقط لدينا أسماك القرموط والبلطى والطوبارة والسمك النيلى، أما الآن فقد ظهر الجمبرى والقاروس والكابوريا والدنيس، كما قمنا بانشاء كوبرى البغدادى ليصل دمياط حتى النسايمه والجماليه والمطرية وتمر من أسفله المياه المالحه وتم إنشاء شفاط بجوار الكوبرى لخلق قناة شعاعية.وتقوم الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بحل كافة المشاكل والمعوقات التى تواجهنا سواء مادية أو غيرها من المشاكل.

وأكد إنه تم إزالة الغاب والبيشنين وورد النيل ساعدت كثيرا فى القضاء على ظاهرة الإجرام، حيث كان يختبئ المجرمون والهاربون من العدالة بين البوص والغاب بالبحيرة، ولكبر البحيرة لم يكن من السهل سابقا السيطرة عليها أمنيا وبالفعل تم تطهير من 30 إلى 35% من الغاب والبوص الذى كان يصل طوله حتى 4 أمتار والحوش وتم إلقاؤها خارجا على شاطئ البحيرة من خلال منظومة عمل متكاملة تشمل 48 مهندسا و42 سائقا و35 حفار لدينا و168 حفار لدى الهيئة الهندسية بالتعاون مع شرطة المسطحات المائية ومديرية الأمن لمنع الصيد الجائر للإسماك الزريعة والصيد بالصعق وبالتسميم المحرمان دوليا حسب القانون.

وأكد زاهر لـ"بوابة أخبار اليوم" لدينا معدات بالمحافظات الثلاث تشمل 12 شفاط والذى يقوم بإنشاء قنوات شعاعية بعرض 6 كيلو وبعمق 8 كيلو داخل البحيرة لتوصيل أقصى قدر من المياه المالحة حتى نطاق الكرملس وكساب ببورسعيد، حيث تم إزالة الإطماء من البواغيز لتضخ المياه المالحة بالبحيرة بكفاءة عالية ومياه البحيرة تكون مالحة عند البواغيز وعذبة عند مصبات المصارف الزراعية ويبدأ الخلط أثناء المد والجزر.

كما تم إنشاء الحزام الأمن لحرم البحيرة بعرض 8 أمتار وبطول 82 كيلو لمنع التعدى على البحيرة بالبناء أو الهدم والذى نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من دمياط حتى بورسعيد مرورا بالدقهلية.

من جانب أخر أكد حجاج العفيفى،  60 عاماً، صياد حر بمنطقة «قعر البحر»، أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن الصيد اليوم أحسن بكثير من قبل مع تطهير البحيرة وإزالة ورد النيل «البشنين» والتعديات بالمزارع غير المرخصة حيث كنا نعانى من الإحتكار، مشيرا إلى أنه كان يصطاد 200 كيلو أسماك فى الشهر وبعد التطهير يصطاد 500 كيلوا أسماك متنوعة.

وقال العفيفي :" نحمد الله على ذلك وأن الرئيس السيسى أخد خطوات بالتطهير بعد توقفها 50 عاماً، لم يجرؤ عليها أحد المسؤولين من قبل ، كما منع ردم البحيرة والعشوائيات عليها وإزالة العشش والتعديات على البحيرة".

ويكمل العفيفي :" لكن الفرحة لم تكتمل لوجود عصابات تعدى على الصيادين الغلابة فى البحيرة حيث يمارس اللصوص البلطجة وسرقة الأسماك إلى عبور البوغاز الضيق أسفل الكوبرى بأسلحتهم الرشاشة لممارسة نشاطهم الإجرامى، من قعر البحر إلى الجميل".

وأوضح أن هذه العصابات يسرقون الأسماك ومعدات الصيد ومواتير المراكب وكل ما تطوله أياديهم، بل وصل الأمر إلى صعق الأسماك بالكهرباء وتسميمها، ما يعرض البحيرة للخطر وصحة الإنسان الذى يتناول هذه الأسماك أيضاً، بالإضافة إلى إقامة المزارع العشوائية.

أحمد عجمى صياد، أكد أن دخول الكراكات للبحيرة منذ عامين، وخاصة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى تقوم بالتطهير أسعد طوائف الصيادين حيث وصلت مساحة البحيرة إلى 125 ألف فقط وبالتطهير وصلت إلى 180 ألف فدان لكن ينقصنا تأمين البحيرة من المعتدين عليها.