الجماعة الإرهابية ترد على الإنجازات بالتفجيرات والشائعات لإفساد فرحة المصريين

قاموس «الإخوان» لتعكير مزاج المصريين| بعد كل إنجاز.. تفجير أو تشويه!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شائعات «السجادة الحمراء وصفقة القرن والعاصمة الجديدة» الأبرز.. والعمليات الإرهابية تكشف حقد الجماعة على الوطن

بعد كل إنجاز تحققه مصر يعقبه من الجماعة الإرهابية خيانة وخسة ، ترد على هذه الانجازات إما بالتفجير أو التشويه ، إما بالقتل والتدمير والتخريب أو بالشائعات المغرضة والمعلومات المغلوطة والفيديوهات المفبركة.. وهذا ما جعل الرئيس يكرر مقولة «مفيش نجاح بنعمله إلا وهنلاقى وراه عملية ارهابية او شائعة»  هذه الجملة العارضة التى قالها فى مؤتمر الشباب الثامن الأخير فاتحا قلبه امام الشباب الذين استمعوا إلى حديث الرئيس ككلام الأب الذى ينصح اولاده ويرشدهم إلى الطريق الصحيح.. ففى الوقت الذى تفتح فيه الدولة العديد من المشروعات الكبرى، وتتقدم فيه بخطوات سريعة نحو المستقبل الأفضل وفق الأرقام والإحصائيات والتقارير الدولية، تأتى دائما حملات التشويه والشائعات والحروب الإعلامية والإلكترونية وحتى العمليات الإرهابية الخسيسة»..
«الأخبار» رصدت فى هذا التحقيق كم الشائعات والعمليات الإرهابية التى تحدث بعد كل انجاز تقدم عليه الدولة المصرية ؛ وتحدثت مع الخبراء والمتخصصين عن كيفية التصدى لمثل هذا النوع من الحروب التى تستهدف ارواح ونفسية المواطن المصرى الذى لايزال يقف خلف وطنه كحائط صد أمام خفافيش الظلام.
البداية كانت عندما بدأت آلة الإعلام الإخوانية وكتائبهم فى كل مكان بمحاولات فاشلة لتغيير كل إنجاز أو مشروع إلى «سخرية» أو «كذبة» بالشائعات المغرضة، أو يقومون بتحويل فرحة المصريين إلى حزن بعملية إرهابية تزهق أرواحهم.. هذا ما اكده الرئيس خلال فعاليات المؤتمر الثامن للشباب، بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، بحضور 1600 مشارك غالبيتهم من الشباب..
السجادة الحمراء
وإذا رجعنا للوراء قليلا سنتذكر كذبة «السجادة الحمراء» التى سارت عليها سيارة الرئيس اثناء افتتاحه احد المشروعات.. وكانت اولى الكذبات المغرضة والمحرضة على الدولة بهاشتاج اطلقته جماعة الأخوان الإرهابية فى عام 2016، وذلك بعدما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى واحدا من أضخم المشروعات السكنية لمحدودى الدخل فى مدينة 6 أكتوبر، وكان الإعلان وقتها عن إنشاء ربع مليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل، كاملة التشطيب، على مساحة 220 فدانا، كجزء من مشروع المليون وحدة سكنية الذى أعلن عنه الرئيس فى بداية توليه مقاليد الحكم فى البلاد.. ولكن الكتائب الإخوانية وقتها تركت الموضوع برمته وركزوا على السجادة الحمراء وأكدوا ان تكلفتها 5 ملايين جنيه، ولم يذكروا الحسنات التى ستحدث بعد تسكين الشباب والأسر داخل هذه الشقق التى كانت بمقدم 5 آلاف جنيه ومساحتها حوالى 90 مترا ، ورغم نفى الشائعة وتأكيدات المصادر بان هذه السجادة يعاد تدويرها كل فترة ولا تكلف الدولة الكثير من الأموال الا ان الكتائب الإخوانية استمرت فى اطلاق اكاذيبها فى محاولة للتغطية على انجازات المشروع.
الثانية كانت فى مايو عام 2017، والتى افتتح فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى المرحلة الأولى من مشروع إنتاج الغاز من حقول غرب الدلتا ؛ وردت جماعة الإخوان بعدها بعملية إرهابية فى سيناء، أدت إلى استشهاد عدد من جنود القوات المسلحة، وذلك فى هجوم على نقطة تفتيش فى مدينة رفح محافظة شمال سيناء.
وفى يوم آخر فى محاولة لتعكير مزاج المصريين كعادتهم ؛ وبالتحديد يوم الثلاثاء 23 مايو 2017 افتتح الرئيس السيسى عددا من المشروعات فى مجالات مختلفة بمحافظة دمياط، من بينها وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى لمدينة الأثاث بدمياط، والمستشفى العسكرى فى دمياط الجديدة، ومستشفى الطوارئ بكفر سعد، والمرحلة الأولى لمشروع إسكان دار مصر للإسكان المتوسط ، لترد الجماعة الإرهابية بعدها بعملية قذرة باعتراض حافلة تقل أقباطا لزيارة دير القديس الأنبا صموئيل بالمنيا، وراح ضحيته 26 قبطيا بينهم أطفال.
بشائر الخير
الخسة الأخرى لهؤلاء الشرذمه الذين يتحدثون باسم الإسلام وهم بعاد كل البعد عنه كانت عبارة عن تفجير إرهابى خسيس والذى استهدف أتوبيسا سياحيا بالمريوطية بالجيزة، يقل 14 سائحاً وذلك يوم 28 ديسمبر 2018، ليسفر عن وفاة 2 منهم وإصابة 10 بالإضافة إلى سائق الأتوبيس، وذلك جراء انفجار عبوة بدائية الصنع، وهو الحادث الذى جاء بعد يومين من افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمشروع «بشائر الخير 2» بمحافظة الإسكندرية يوم 26 ديسمبر 2018.
وفى واقعة اخرى افتتح الرئيس السيسى عددا من الأنفاق أسفل قناة السويس متمثلة فى نفقين بالإسماعيلية ونفقين فى بورسعيد ؛ وردت جماعة الإخوان بترديد شائعات عبر قنواتها فى الخارج أن تلك الأنفاق ليست لها قيمة وهدفها بعد سيناء وعزلها عن مصر واطلقوا عليها «صفقة القرن « وهو ماتم نفيه على أرض الواقع بكم المشروعات القومية التى دشنت بسواعد المصريين لتنمية هذا الجزء العزيز من وطننا الغالى.
وفى محاولة بائسة جديدة واثناء افتتاح الرئيس السيسى لمسجد الفتاح العليم وكنيسة فى العاصمة الإدارية الجديدة ؛ قامت جماعة الإخوان الإرهابية بترويج شائعات حول أن العاصمة الإدارية تكلفت مليارات و ليس لها أى مكاسب ولكن الهدف منها هو عزل القيادة السياسية عن الشعب المصرى وإقامة مجتمع آخر من الأغنياء وابعادهم عن المجتمع المصرى وهو امر مناف للمنطق والواقع.
البطولة الأفريقية
ولم يكتف أهل الشر بالتوقف من المحاولات التى سعوا إليها بنشر الأكاذيب والإفتراءات بل قاموا اثناء تنظيم مصر لبطولة الأمم الأفريقية والذى ابهر العالم بأسره بنشر الأكاذيب والشائعات والتركيز على قضايا فرعية وتركوا اشادة العالم بهذه البطولة الناجحة تنظيميا وجماهيريا؛ ليخرجوا بعدها بتنفيذ عملية إرهابية بمحيط معهد الأورام»، وهو الحادث الذى أحزن المصريين وعكر عليهم فرحتهم رغم إنجازات المصريين ممايدل على مايحويه قلوب هؤلاء من مرض وحقد وسواد تجاه الدولة المصرية.
وفى هذا الصدد يؤكد د. خالد رفعت، مدير مركز طيبة للدراسات السياسية والأبحاث، أنه دائمًا بعد كل إنجاز يتم إطلاق العديد من الشائعات بالإضافة إلى حدوث بعض العمليات الإرهابية كل ذلك بغرض تعكير فرحة المصريين ونشر الفوضى، وذلك هو هدف الجماعة الإرهابية إلى جانب زعزعة الثقة فى جميع أنحاء المجتمع وتعطيل الدولة عن النهوض والتقدم لمعرفتهم أن مصر أصبحت تنهض سريعًا، فهم أعداء النجاح وضد أى تقدم ويقومون بهدم الدولة ولا يضعون فى اعتبارهم أن الشعب يكافح من أجل الوصول لأعلى مراحل التقدم.
ويضيف مدير مركز طيبة للدراسات السياسية والأبحاث أن التقدم الذى أصبحت مصر تتحلى به يعد بالنسبة للجماعات الإرهابية فشلًا لمخططاتهم من ضمنها خطة تدمير منطقة الشرق الأوسط بالكامل وهدم الدولة المصرية وتحطيمها دون تحقيق أى انجاز أو خطوة للنهوض بالمجتمع، لأنهم لا يريدون أن تكون مصر فى دائرة الإصلاح، لافتًا إلى أن الخطر كله فيمن يبث الشائعات المغرضة وينفذ العمليات الإرهابية والذين يكونون مجرد أذرع للقوى الحقيقية التى تدمر مصر، تلك القوى التى تمول وتدعم تلك الجامعات الإرهابية.
زيادة الوعى
ويشير رفعت إلى أن الحل يكمن فى زيادة الوعى لدى الشعب المصرى ومعرفة من هو العدو الحقيقى ومواجهته ليصبح بدون أى قيمة، فكل تلك الشائعات تهدف إلى تعكير فرحة المصريين والتأثير السلبى عليهم، ولكن النقطة المضيئة فى ذلك الموضوع أن الشعب بدأ يفهم مخططات الجماعة الإرهابية التى يتم تنفيذها مستغلين معاناة الشعب، لذلك يجب عليهم التكاتف ضد أى شائعة أو حادثة من أجل التقدم بالدولة.
ومن جانبه يوضح د. رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن تلك الجامعات الإرهابية هم أعداء نجاح مصر ويحاولون جاهدين أن يمنعوا الإنجازات التى تقوم بها مصر وتعطيلها وإذا لم يستطيعوا منع ذلك الإنجاز يقومون بتشويه صورته وإبطال أثر نجاحه من أجل قتل الفرحة عند المواطن المصري، والتشويش على الإنجازات التى تحدث سواء كانت سياسية أو اقتصادية أوتنموية.
ويضيف الخبير الاقتصادى أن مخطط الجماعة الإرهابية هو هدم الدولة إذا لم يكن سياسيًا فيكون اقتصاديًا من خلال خلق المشاكل ونشر الشائعات والفوضى وتنفيذ العمليات الإرهابية والتفجيرات حتى يهرب المستثمرون بسبب زيادة الأزمات وخوفهم على الاستثمار الخاص بهم، وبالتالى تقل نسب الاستثمار والتنمية فى الدولة، لافتًا إلى أن كل ذلك يؤثر على الاقتصاد فالاستثمار دائمًا يبحث عن الوطن الآمن البعيد عن الأزمات والشائعات.
ويؤكد عبده أن الشائعات هى أكبر قوى طاردة للاستثمار، الذى بدونه لا توجد مشروعات وتنمية، ولكن يمكن التغلب على كل ذلك عن طريق أن نحسن اختيار القيادات والخبراء فى المجالات المختلفة من أجل أن تنجح وتعطى انطباعًا طيبا ومصداقية عالية تجاه المجتمع، بالإضافة إلى أنه يجب على الفضائيات والإعلام ألا يستعينوا إلا بالخبراء والمتخصصين الذين يكون لهم مصداقية عالية عند المواطن المصرى من أجل الرد على الشائعات سريعًا والتغلب عليها، إلى جانب الشفافية فى الرد حتى لا يتم إعطاء أى فرصة لنشر الشائعة.