بدون تردد

شعب مصر وجيشها (3/3)

محمد بركات
محمد بركات

فى اطار العلاقة المتفردة وبالغة الخصوصية بين الشعب المصرى وجيشه، التى كانت ولاتزال محل متابعة واهتمام كبيرين، من كل محطات ومراكز الرصد والتحليل الاقليمية والدولية فى المنطقة والعالم، نستطيع ان نخلص الى ملاحظة جديرة بالفحص والتأمل.
وفى ذلك نشير الى ان هذه الظاهرة اللافتة، كانت دائما موضع تأمل واهتمام كبيرين من الجميع، نظرا لما تشير اليه وتؤكده من وجود علاقة بالغة العمق والخصوصية، بين الشعب المصرى وجيشه.
ونحن نتحدث هنا عن واقع لفت انظار الكل، ودفع الجميع للتسليم بوجود هذا الرباط الوثيق والمتفرد بين الجيش لمصرى وشعبه منذ نشأة الدولة المصرية وحتى اليوم، مرورا عبر كل العصور والسنوات.
وأدق وصف وابلغ تعبير، يحاول الالمام والاحاطة بخصوصية هذه الرابطة وتفردها، عما هو قائم ومعمول به بين جميع الدول وجيوشها، هو انها بالفعل رباط وثيق والتصاق طبيعى ودائم وامتداد واقعى لايتوقف ولاينفصم، بين الكل الذى هو الشعب والجزء الذى هو جيش الشعب.
ففى الجيش نفس النسيج والمكون للمجتمع المصرى بكل فئاته وجميع مستوياته، أي انه نفس النسيج والمكون الشعبى العام للمجتمع المصرى كله بطول وعرض خريطة الوطن من اسوان وحتى السلوم.
ومن يعرف جيش مصر يعلم انه يضم بين جنباته، وفى صفوف ضباطه وجنوده كل ابناء الاسر والعائلات المصرية، التى يشتمل عليها كل الشعب على تنوع فئاته ومستوياته الاجتماعية،...، بحيث اصبح لكل منا ابن أو أخ أو قريب أو جار فى الجيش،...، فهو بالفعل والواقع جيش الشعب المصرى..  جيشنا جميعا.