الألعاب الإلكترونية.. ساحة التدريب المفتوحة لاختراق العقول

الألعاب الإليكترونية .. ساحة التدريب المفتوحة لاختراق العقول
الألعاب الإليكترونية .. ساحة التدريب المفتوحة لاختراق العقول

عندما تعتمد الدول المتقدمة على الانترنت، وتلجأ لتقديم خدماتها في مؤسساتها الرسمية عن طريق التكنولوجيا، كلما زادت مخاوفها من الحروب السيبرانية.. ومع التصاعد المستمر وتطور أدوات البرمجيات الحديثة، كلما كانت خطورة تعرضها لهجوم السيبراني أقوى وأكثر تدميراً.

وتجلت التكنولوجيا المتطورة في مظاهر عدة منها الطائرات من دون طيار والهجمات الإلكترونية و الألعاب الإلكترونية وصولاً إلى جيوش محاربين إلكترونيين وعمليات تجسس و جمع معلومات واستهداف للعقول.

وظهر مؤخرًا عالم افتراضى من الخيال والمغامرة والتحدى تحت مسمى الألعاب الإلكترونية تلك الألعاب التي تجذب الأطفال والشباب من جميع الأعمار، ويستطيع البعض من خلالها اختراق وتدمير منظومة المجتمع، من خلال جمع  معلومات عن أمكان بعينها بالدول كما في لعبة البوكيمون الشهيرة، بالإضافة للتأثير علي الشباب و على أفكارهم وتصرفاتهم.

وفي بعض الأحيان تستهدف الألعاب تعليم الأطفال والشباب العنف المُفرط و الانخراط في عالم قتال وحرب الكترونية التي تقتل الأفكار والإبداع، وتصل بهم لمقدار من الخوف الذي قد يدفعهم في النهاية لانتحار أحيانًا، كما حدث مع لعبة الحوت الأزرق.

وانتشار الألعاب الإلكترونية، خصوصا  التي تعتمد على المتاهات والخطط الحربية وما تحويه من تنفيذ للسرقات والجرائم وطرق الهروب من الشرطة وتفجير المباني للوصول للهدف بأي طريقة وغيرها، الكثير التي أدت لظهور العنف والعدوانية.

وتخطت الألعاب الإلكترونية خطورة الفخ بالنسبة للكبار والصغار تدفعهم نحو القتل وارتكاب الجرائم وتُولد العنف بداخلهم ، بل أتاحت للاعبيها إمكانية تبادل المعلومات بطريقة أخرى غير الرسائل الصوتية أو الكتابية، ويتم ذلك من خلال قيام أحد أفرادها بتفعيل حسابه والاندماج في معارك وهمية مع عنصر متطرف آخر في مكان آخر، على أن تتم محاكاة المعركة الافتراضية على أرض الواقع عند التنفيذ.

وتحوي الألعاب الإلكترونية جانبًا آخرًا لا يقل في خطورته عن الجانب التواصلي، حيث تتمكن بعض العناصر المتطرفة من توليد أفكار هجومية جديدة، ويسعى طوال اللعبة المستخدم إلى تجاوز المراحل المختلفة ما يعني إجباره على بذل مجهود ذهني كبير يحتم عليه تحديد أولوياته القتالية وتوزيع الأدوار، وربما التضحية بأحد أفراده من أجل تحقيق الهدف.

أشهر الألعاب خطورة

لعبة كول أوف ديوتي
طرحت شركه أكتيفشن الجزء الرابع اللعبة  "نداء الواجب" و هو الجزء الذي تخرج به السلسلة من عالم الحرب العالميه الثانية الي عالم الحرب اليوم و التقنيه الحديثة حيث الصراع في الشرق الأوسط داخل دول معينة و هذه الدول هي مصر وإيران و روسيا وهناك دول عربيه أخرى.  

وتدور أحداث اللعبة حول معارك حرب الشوارع التي دارت في العراق وأفغانستان، يمكّن اللاعب من السيطرة على جندي المشاة الذي يستطيع استخدام مختلف الأسلحة النارية الأصلية العالمية منذ الحرب العالمية الثانية في القتال ويجب أن يستكمل جميع الأهداف للتقدم إلى المهمة القادمة.

 

لعبة «مومو Momo» 
 ظهرت على الإنترنت في منتصف العام الماضي، هى شخصية يابانية مرعبة الشكل تتحدث بجميع اللغات حيث يملك الهاكر مترجما آليا، وتظهر على هيئة فتاة ذات شعر كثيف وعينين بارزتين وابتسامة شيطانية مرعبة، وتستهدف الأطفال والمراهقين، وتطلب منهم تنفيذ تحديات خطرة من شأنها إيذاء أنفسهم، أو دفعهم في نهاية المطاف إلى الانتحار إذا لم يتم تنفيذ أوامرها.

لعبة بابجى« PUBG»
 التى تتسم بطابعها شديد العنف والتى واجهت اتهامات بأنها بوابة خلفية لتنظيم داعش الإرهابى لاعتمادها على القتال واقتحام المنازل بشكل عشوائى وإراقة الدماء.

لعبة «بوكيمون»
تعتمد اللعبة فى المقام الأول على التنقل والاستكشاف، لذا فكان على المستخدمين خوض تجربة مختلفة داخل العديد من الأماكن حتى إذا لزم الأمر البحث عن البوكيمون داخل أقسام الشرطة أو الكنائس، حتى انتهى الأمر بعثور شابة تبلغ من العمر 19 عاما على جثة طافية فى نهر صباح الجمعة الماضية أثناء تتبعها لأحد شخصيات بوكيمون.

 أوضح العلماء تابعون لجامعة بيردو الأمريكية خلال دراستهم التي أظهرت أخطار تلك اللعبة التي شاعت مؤخرا اعتمدت بشكل أساسي على معلومات مجموعة من بيانات المشافي ومراكز الشرطة في مختلف أنحاء العالم، حيث تركزت تلك المعلومات حول الحوادث التي تعرض لها لاعبو «بوكيمون جو» في الشوارع والطرقات أو خلف عجلات القيادة نتيجة انشغالهم بتلك اللعبة.

ووفقا للأرقام الواردة في الإحصاءات فإن «الأشهر الخمسة الأولى بعد انتشار تلك اللعبة شهدت نحو 145 ألف حادث سير نتيجة انشغال السائقين أو المشاة باللعبة. نتج عنها إصابة 29 ألف شخص، فيما لقي نحو 250 شخصا  حتفهم».

لعبة «الحوت الأزرق»
هي من أشهر الألعاب خطورة والتى أسقطت العديد من الضحايا، وهى عبارة عن تحدٍ لمدة 50 يومًا، تبدأ بالاستيقاظ فى أوقات متأخرة من الليل، ثم الاستماع إلى موسيقى كئيبة، ومشاهدة أفلام الرعب، وفى اليوم 27 تتحداك اللعبة برسم حوت على يدك بأداة حادة، ويجب أن يرسل اللاعب صوراً تثبت إنهاءه للتحديات، وإلا سيتعرض المقربون منه للخطر من قبل القائمين على اللعبة، وبعد 50 يوماً يصاب اللاعب بحالة نفسية سيئة تؤدى فى النهاية للانتحار.

لعبة «مريم»

تعتمد اللعبة على طفلة تسمى «مريم» تاهت عن منزلها، ويطلب من المشترك أن يساعدها فى العودة إليه، وأثناء ذلك تطرح عليه مجموعة أسئلة شخصية عن حياته وأخرى سياسية، وفى إحدى المراحل تطلب منه الدخول للغرفة لمقابلة والدها، ثم تحرضه على الانتحار.

لعبة «تحدى تشارلى»

وظهرت لعبة «تحدى تشارلي» في عام 2015 المعروف بأنها لعبة مميتة يحكمها الجن، وتستهدف طلاب المدارس، وتعتمد على الورقة والأقلام الرصاص لدعوة شخصية أسطورية ميتة تدعى «تشارلى».

 

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي