«النكبة السورية» كتاب يفضح الدور المشبوه لقطر وتركيا وإيران

" النكبة السورية" كتاب يفضح الدور المشبوه لقطر وتركيا وإيران
" النكبة السورية" كتاب يفضح الدور المشبوه لقطر وتركيا وإيران

أصدرت مؤسسة أخبار اليوم عن "كتاب اليوم" مؤخرا كتاب "النكبة السورية" للصحفي علاء البدري، الذي يتناول فيه بالسرد والتحليل وقائع المأساة السورية باعتبارها نكبة على الشعب السوري الذي واجه فظائع النظام ورعب الجماعات الإرهابية التي استغلت الحالة الرخوة التي تعاني منها الدولة السورية منذ اندلاع الثورة في مارس عام 2011.

ويحكي البدري، تفاصيل رحلته الصحفية نحو المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن ساردا قصصا وروايات ضحايا الحرب والنكبة السورية وهي القصص الموجعة التي فضحت ما فعله أمراء الحرب وأطراف النزاع دون الاكتراث بجرائمهم الإنسانية الموجعة.

ويروي علاء البدري، في كتابه مجموعة من القصص الإنسانية لضحايا النكبة منهم الفتاة الصغيرة سارة التي قال عنها " لم يشغلني حينها إلا "سارة" التي أربكتني جدا، وغيرت كثيرا من نظرتي نحو المشهد الذي أراه شاخصا أمامي بقبحه وإجرامه.. "سارة " التي ستقضي صفقة زواج غير متكافئ وغير إنساني على أحلامها وبراءتها بلا رجعة.. حلمها أن تعيش وتحيا مثل قريناتها الصغيرات.. حلمها أن تتزوج من شاب يشبهها تعيش معه حياة طبيعية لا صفقة ولا تجارة فيها".

 

ويقول أيضا: "في حكاية "سارة" تألمت كثيرا عندما خُيل لي أن الصفقة ستتم وأن البائع سيقبض الثمن البخس لبضاعته التي لن تدرك مصيرها إلا عندما تتذوق آلام الذبح اليومي على يد المشتري الذي استغل احتياج وضعف البائع، وعرف بمهارة كيف يعقد صفقته الرابحة من وجهة نظرة المتعطشة لرغبات بليدة زائفة".

ويحاول البدري، إيجاد إجابة عاقلة ومنطقية حول مرحلة ما بعد الأزمة التي وصفها بالنكبة الإنسانية التي تتعارض مع حالة التقديم والتطور التي نعيشها في عصرنا الحالي، طارحا السؤال البسيط: "هل يعقل أن يقتل إنسان مسالم في بيته جراء قصف القنابل والمتفجرات في عصر التطور الهائل الذي نعيشه؟".

ويطرح تفسيرات عدة وتحليلات مختلفة لما يحدث في سوريا، مفسرا مكونات المنظمات والجماعات الإرهابية المسلحة والأدوار التي تقوم بها هناك وعلاقاتها الفاعلة ببعض أجهزة المخابرات والدول التي تسعى بكل طاقاتها لإطالة أمد الصراع السوري.

ويفضح الكتاب الدور المشبوه التي تقوم به كل من قطر وتركيا وإيران في تأجيج الصراع وزيادة حدته واشتعاله، في مقابل الدور المصري الرصين الذي يعمل منذ اندلاع الأزمة على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومواجهة الجماعات الإرهابية وهو الدور الذي يتسق مع الجهد السعودي والإماراتي في مواجهة الجبهة القطرية التركية الإيرانية الداعمة للإرهاب.

ويفسر البدري في أحد فصول كتابه كيف استغلت الجماعات الإرهابية وداعميها حالة الفراغ السياسي والأمني للدولة السورية منذ اندلاع الأزمة وملأته بأعضائها وأفكارها المتشددة سعيا لمكاسب وغنائم مالية وتحقيقا لمصالح جماعات وغايات دول بعينها دون الاكتراث لحياة الناس ومصالح الدولة الوطنية.