محافظ القاهرة: انتهاء معظم أعمال الإزالات بعين الحياة والمدابغ و«أبوالسعود»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أنهت الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة معظم أعمال الهدم والإزالات بمناطق عين الحياة والمدابغ والفسطاط وأبو السعود العشوائية ومحيط سور مجرى العيون بمصر القديمة؛ تمهيدًا لتطويرها واستغلالها سياحيًا.

وقال أحمد فؤاد نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، في تصريحات اليوم الأربعاء، عقب تفقده استكمال أعمال هدم وإزالة منطقة أبوالسعود والمدابغ لتنفيذ خطة تطوير المنطقة -يرافقه اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة- إن أعمال إزالة المنطقة العشوائية جزء من تنفيذ المخطط الشامل الذي وضعته الدولة للمنطقة ويشمل منطقة مجمع الأديان وسور مجرى العيون والمدابغ وعين الصيرة.

وأضاف فؤاد أن أجهزة المحافظة بدأت في إزالة العقارات المقامة بالمخالفة على أراضي أملاك الدولة، وأجرت بحثًا دقيقًا لحصر الأسر المستحقة وقامت بتسكينهم في حي الأسمرات ومدينة 6 أكتوبر.

وأشار إلى أن المنطقة تعد منطقة خطرة من الدرجة الثانية صادر بشأنها قرار إزالة منذ عام 2017 وستتم إزالتها بالكامل لإعادة تخطيطها ضمن خطة الدولة لتطوير المناطق العشوائية وإعادة تخطيط منطقة الفسطاط.

وتقع منطقة "عين الحياة" بحي الخليفة وامتدت إليها العشوائيات وتعاني معظم منازلها من ارتفاع منسوب المياه كما أن معظم المنازل مبنية بطريقة عشوائية ما دفع محافظة القاهرة لإزالة العشوائيات بها ونقل سكانها لوحدات آمنة ضمن مخطط الدولة لتطوير المنطقة بالكامل.

وتمت إزالة المنطقة بالكامل، وإزالة 241 عقارًا، وتم تسكين 69 أسرة بمساكن المحافظة بمدينة 6 أكتوبر، وإزالة 56 مقبرة، وجار تعويضهم بأماكن بديلة بمدينة 15 مايو، وفحص التظلمات بمعرفة لجنة برئاسة نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية لدراسة استحقاق الأسر المتضررة من عدمه.

وأكد نائب المحافظ، أنه يوجد مخطط عام لتحويل المنطقة بالكامل لمزار سياحي عالمي؛ نظرًا لما تتميز به من وجود مسجد عمرو بن العاص، أقدم المساجد الإسلامية في مصر وأفريقيا، وكذلك الكنائس القديمة (المعلقة - ماري جرجس - أبوسيفين - العذراء) والمعبد اليهودي وسور مجرى العيون، بالإضافة إلى متحف الحضارة مع الاستغلال الأمثل لبحيرة عين الحياة بإعادة تطويرها واستغلال ضفافها بعدد من الأنشطة الملائمة للموقع.

وشملت خطة التطوير بعض المطاعم الجاري تنفيذها على بحيرة عين الحياة بتصميم مستوحى من طبيعة المكان التاريخية ويتناسق مع التطوير المنتظر في منطقة المواردي ومنطقة سور مجرى العيون ليتم تحويل المنطقة لتكون مزارًا سياحيًا مهمًا.

ويشمل مخطط التطوير طريق الفسطاط أمام متحف الحضارات والذي سيتم نقل المومياوات الملكية له، وفتح امتداد له ليصل إلى طريق الأوتوستراد، كما سيتم تطوير طريق عين الحياة وربطه بطريق الخيالة والطريق الدائري، علاوة على فتح طريق جديد داخل حديقة الفسطاط يصل بين صلاح سالم وطريق الفسطاط ، فضلًا عن إنشاء 6 كباري في منطقة الفسطاط لربط المنطقة بالطريق الدائري وطريقي صلاح سالم والأوتوستراد، والعاشر من رمضان.

كما سيتم إنشاء ممشى سياحي بكامل محيط بحيرة عين الحياة، بعد تدبيشها وتطهيرها، إضافة إلى إنشاء مرسى للقوارب بالبحيرة ومسرح مكشوف ونافورة، وفندق على مساحة 265 ألف متر مربع.

وبالنسبة لسور مجرى العيون، سيتم إنشاء منطقة ترفيهية ومطاعم وحدائق بمحيط طول السور علاوة على مسارح، ودور سينما، وسوق للكتاب، ومناطق خدمات صحية.

وسيتم أيضًا إنشاء متحفين في المنطقة الترفيهية المقرر إقامتها مكان المدابغ وجنوب السور مباشرة ويعرض تطور صناعة الدباغة والجلود، أما الثاني فسيعرض أفكار الهندسة الهيدروليكية في زمن إنشاء السور وسيكون في منطقة السواقي.