أزمات البريكست.. مؤتمر صحفي بدون «جونسون» في لوكسمبورج

بوريس جونسون
بوريس جونسون

جرت التقاليد والأعراف الدبلوماسية أن يعقد زعماء البلدان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا عقب أي اجتماعٍ يجمع زعيمي بلدين أو أكثر، ليجيب كل واحدٍ على أسئلة الصحفيين، ويتم إطلاع الصحفيين عما دار خلال الاجتماع خلف الأبواب الموصدة.

لكن هذا لم يحدث بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيره اللوكسمبورجي زافييه بيتل، ليضطر الأخير إلى إجراء المؤتمر الصحفي منفردًا، والذي بالطبع تركز الحديث خلاله حول مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أجواء متوترة

حديث زافييه بيتل في المؤتمر الصحفي خرج بنغمة تؤشر عما دار من مباحثاتٍ صعبةٍ بينه وبين جونسون، وأجابت عن تكهناتٍ حول أجواءٍ مشحونةٍ بينه وبين رئيس الوزراء البريطاني دون أن يتفوه زعيم لوكسمبورج بكلمةٍ.

صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كشفت عن أجواء متوترة صاحبت جونسون مع بيتل أثناء اجتماعهما، إضافةً إلى تواجد متظاهرين على مرمى حجر من مقر المؤتمر الصحفي، ويحملون لافتات مناهضة لرئيس الوزراء البريطاني

وأضافت الصحيفة أنه على إثر ذلك طلب رئيس الوزراء البريطاني عقد الاجتماع في الخارج بعد المحادثات الخاصة، دون عقد المؤتمر الصحفي، الذي يقف المتظاهرون على بعد خطواتٍ منه، وقد واجه جونسون صيحات استهجان من المتظاهرين.

 

 

بيد أن بيتل رفض الانصياع لرغبة جونسون، وقرر عقد المؤتمر الصحفي منفردًا، تاركًا المنبر الخاص بجونسون شاغرًا إلى جواره، وقال إن الاتحاد الأوروبي ينتظر من بريطانيا أفعال أكثر من مجرد كلامٍ فيما يتعلق بمسألة انفصالها عن الاتحاد الأوروبي.

 

 

موعد الخروج

 

وتستعد بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر المقبل، غير أن هذا الموعد لا يمكن القطع يقينًا أن بريطانيا سترحل من التكتل الأوروبي فيه، وذلك في ظل تصويت مجلس العموم البريطاني (البرلمان) لصالح منع جونسون من مغادرة الاتحاد الأوروبي في هذا التوقيت دون اتفاقٍ مع بروكسل.

ويرغب جونسون في مغادرة الاتحاد الأوروبي في ذلك التوقيت دون تأجيلٍ، ويقول إن لديه فرصة لإبرام اتفاقٍ مع الاتحاد الأوروبي في أكتوبر المقبل.

وفي غضون ذلك قال رئيس وزراء لوكسمبورج أيضًا إن تأجيل الأمور ليس من مصلحة مواطني الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، مضيفًا أن مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي دون اتفاقٍ يعد خسارة للطرفين.

وأشار بيتل إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يوافق على تمديد موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون سببٍ وجيهٍ من لندن، وأن التكتل سيوافق فقط إذا كان التأجيل سيخدم غرضًا، وليس مجرد إعطاء مزيد من الوقت، في ظل ما اعتبره حالة عدم اليقين، التي يشعر بها المواطنون في الاتحاد.