قال لطفي بن صالح المحلل السياسي التونسي، إن تقدم المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي، وفقا للفرز المبدئي، جاء نتيجة عزوف الناخبين عن المشاركة بما خدم صالح المرشحان، لافتا إلى أنه كان من المتوقع صعود "القروي"، ولكن ليس بهذا القدر.
وأضاف "بن صالح"، في تصريحات لقناة "الغد"، أن يوسف الشاهد ومن معه دفع القضاء إلى الوقوع في خطأ تاريخي لا يُغتفر بالزج به في السجن، مما جعل "القروي" يستفيد من تلك المظلومية، لاسيما أن القروي كان من الشخصيات البارزة على الساحة السياسية والاجتماعية ويقدم المساعدات اللكثيرين منذ عامين.
وأوضح المحلل السياسي التونسي، أن النتائج الأولية الرسمية لفرز أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية لم تصدر بعد، وأن عملية الفرز متواصلة، لافتا إلى أن فرز 27% من الأصوات لم يُظهر أية مفاجآت، إذ كان من المنتظر أن عدد المقترعين التونسيين، ومدى إقبال الناخبين هو ما سيحدد نتيجة الانتخابات، كما سيُحدد الاتجاهات الانتخابية.
وأشار "بن صالح"،ـ إلى أن الاتجاه الانتخابي حتى اللحظة ووفقا للفرز المبدئي للأصوات، هو تصويت عقابي لكل من حكم في تونس خلال السنوات الثمانية التي مرت عقب الثورة، آخرهم يوسف الشاهد رئيس الحكومة، وممثل حركة النهضة وكل من معهم، مؤكداً أن الشخصيات السياسية بأموالها وآلتها الإعلامية لم تعد قادرة على فرض نفسها على الشعب.
ولفت إلى أن فئة قليلة من الشعب التونسي شاركت في تلك الانتخابات، مؤكدًا أن حركة النهضة رشحت عبد الفتاح مورو ليس للفوز بالانتخابات، ولكن كورقة للمناورة والمساومة، رغم أنه في المرتبة الثالثة حتى الآن بحسب نتائج الفرز، إلا أنه حتى الآن يوجد هزيمة لحركة النهضة رغم التعبئة التي قامت بها.
