غرام الأطباء| خطيئة الطبيب والممرضة الحسناء

طفل في صندوق القمامة
طفل في صندوق القمامة

 لغز «الإسورة» التي كشفت المستور


العاشقان تخلصا من طفل الخطيئة بعد علاقة غير شرعية


مواطن يعثر على الطفل البريئ داخل صندوق للقمامة

 

ربما لم تكن الممرضة الحسناء تعلم بغدر وخيانة حبيبها الطبيب إلا بعد فوات الأوان، أما حبيبها فبعد وقت طويل من الشد والجذب قرر تصويب الخطأ بخطأ أكبر، وسولت له نفسه التخلص من فلذة كبده وإلقائه في صندوق القمامة ظنًا منه أن الموضوع انتهى عند هذا الحد، لكن شاء حظه العاثر أن يفُتضح أمره بعد سماع أحد المواطنين صوت بكاء الطفل، ما دفعه لإنقاذه قبل أن تلتهمه الكلاب الضالة..


أحلام خيالية

كانت الممرضة الحسناء تهوى التحليق عاليًا بخيالها الواسع، لم تكن أبدًا هذه الفتاة التي تستسلم للأمر الواقع الذي فُرض على معظم البنات التي تشابهت ظروفهن معها، كانت تحلم بحياة مختلفة، هوايتها قراءة القصص الرومانسية والعاطفية، كانت تحب نجوم السينما وتهوى مشاهدة الأفلام القديمة، كثيرًا ما كانت تسرح بخيالها وترى في نفسها بطلة الفيلم، لذا تمنت في قرارة نفسها أن تعيش قصة حب كبيرة تسمو بها إلى آفاق بعيدة، عشقها لقصة حب تزلزل مشاعرها جعلها مهيأة نفسيًا لأول شاب طرق باب قلبها المشوش، وهو ما تحقق لها بالمصادفة.


الممرضة الحسناء

عملت الفتاة الجميلة كممرضة عند طبيب شاب يتميز بالوسامة، رياضي القوام، يتمتع بالحيوية والنشاط، لكنه كان طبيبًا مستهترًا هوايته اللعب بمشاعر النساء، لم تخفي الممرضة الحسناء إعجابها به، أما هو فكان يرى فيها الأنوثة الطاغية التي لديها القدرة على فتح كافة الأبواب المغلقة، بدأ قلب كل منهما يخفق للأخر بقوة، نشأت بينهما قصة حب كبيرة، لا يعلم بها أي شخص سواهما، نجح الطبيب في الاستحواذ على قلبها بشكل كامل، أصبحت تتنفس هواه وتذوب فيه عشقًا، وعود رنانه وكلمات معسولة ألقاها الطبيب على مسامع الممرضة الحسناء، نسيت أو تناست الفارق الكبير في الإمكانيات والمستوى الاجتماعي، لكن قلبها كان يسير في طريق واحد بلا رجعه، نسيت أسرتها، وسمعتها، وحياتها، وشرفها، لم تفكر في أي شئ سوى قلبها العاشق الولهان حتى وقعا سويًا في المحظور وفقدت أعز ما تملك داخل عيادة حبيبها الطبيب.


الوقوع في المحظور

دارت الدنيا بالممرضة بعد أن فقدت عذريتها على يد حبيبها، وبدأ كل منهما يلقي باللوم على الأخر، وبعد عدة أسابيع اكتشفت الفتاة المصيبة الكبرى وهى حملها من الطبيب الشاب، توسلت له كثيرًا وهو لا يلقي لها بالًا، المشكلة تتفاقم بشكل كبير الممرضة يعتصرها الألم والخوف من المجهول، مرت الأيام والأسابيع والطبيب المستهتر لم ينفذ الكثير من الوعود التي قطعها على نفسه أمام ممرضته الحسناء، ما سبب الكثير من المشكلات بينهما، حاولت الممرضة إجهاض نفسها أكثر من مرة لكن باءت جميع محاولاتها بالفشل، لذا اتفق معها الطبيب الشاب على استمرار الحمل، والتخلص من الطفل بعد ولادته لإخفاء الفضيحة، وهو ما حدث بالفعل.


طفل في صندوق القمامة

وضعت الممرضة طفل جميل، لكن عندما جاء الطفل إلى الدنيا لم تفرح به مثل أي أم تنتظر بفارغ الصبر رؤية مولودها، وإنما استقبلت الطفل بفتور شديد، ووفقًا للخطة المرسومة سلمته لعشيقها الذي نجح في اقناع ادارة المستشفى أنه سيأخذ الطفل من أجل التطعيم ثم حملة دون أن يرمش له جفن وألقى به في إحدى صناديق القمامة وكأنه طبيب بلا رحمة أو قلب.


على الجانب الأخر عثر أحد المواطنين على الطفل بعد سماعه صوت بكائه ينبعث من إحدى صناديق القمامة،  فقام بحمله وتسليمه لقسم الشرطة، ومن سوء حظ الطبيب الشاب ووالدة الطفل أن «إسورة» المستشفى التي تضم بيانات الطفل كانت في يده ونسى الطبيب التخلص منها، ما سهل المامورية على إدارة البحث الجنائي، كانت أولى الخطوات هي سؤال إدارة المستشفى عن عمليات الولادة التي أجريت  بالمستشفى خلال الأيام الأخيرة، ومن خلال الفحص والتحريات تم التوصل إلى هوية الطفل ووالدته التي كانت لا تزال داخل المستشفى تحت الملاحظة فتم التحفظ عليها والاستماع لأقوالها واعترفت تفصيليًا بكواليس اشتراكها في جريمة التخلص من طفلها بعدما حملت سفاحًا.


مفاجآت بالجملة

كشفت التحقيقات عن مفاجات مدوية منها أن المتهمة حاولت إجهاض الطفل عدة مرات لكن باءت محاولاتها بالفشل، ما دفع عشيقها الطبيب للتخطيط والتخلص منه عقب ولادته مباشرة، فقام بإلقاء الطفل فى القمامة أمام مسجد الدماطى بقسم ثان طنطا.

يذكر أن المتهم دخل فى علاقة آثمة مع عشيقته التى تعمل في عيادته كممرضة، ونشبت بينهما قصة حب تطورت الى علاقة غير شرعية حيث عاشرها معاشرة الأزواج وحملت منه سفاحًا، وبعد فشل محاولات التخلص من الحمل عن طريق الإجهاض، قررا سويًا التخلص من الطفل عقب الولادة مباشرة حتى لا يفتضح أمرهما، ويوم الولادة اصطحبها عشيقها لمستشفى تخصصي بمدينة طنطا، وبعد أن وضعت عشيقته الطفل، قام العاملون بالمستشفى بتعليق «إسورة»، للطفل فى يده، تحمل اسم الأم واسم المستشفى، كإجراء طبيعى لتتعرف أسرته عليه، ففكر الطبيب في حيلة شيطانية حيث طلب من المستشفى تسليمه الطفل حتى يتمكن من تطعيمه وفور خروجة من المستشفى وضع الطفل داخل كيس بلاستيك أسود اللون وألقى به في إحدى صناديق القمامة وفر هاربًا قبل أن يعثر عليه أحد المواطنين ويسلمه الى قسم الشرطة.

تم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 7067 إدارى قسم ثان طنطا، وإحالتهما للنيابة العامة للتحقيق وبعرض الأوراق على المحامى العام لنيابات غرب طنطا أمر بحبس الطبيب المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات الجارية معه.