جدل واستياء وترقب في الأوساط الكويتية بعدما تردد عن رصد «درون»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أثار الهجوم على المواقع النفطية بالمملكة العربية السعودية، حالة متباينة بين الجدل والاستياء والترقب في الأوساط الكويتية، بعدما تردد حول عبور عدد من الطائرات المسيرة "الدرون"، التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية، للأجواء الكويتية في طريقها إلى أهدافها.


وعلى المستوى الشعبي، أعرب العديد من الكويتيين عبر تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والذي يحتل صدارة المواقع المستخدمة في الكويت، عن خشيتهم من تأثير الأوضاع التي تمر بها المنطقة، والتوترات الأمريكية – الإيرانية الحالية، على الأوضاع الأمنية في الكويت، خاصة بعدما تردد عن رصد عدد من الصيادين في الكويت، لطائرات مسيرة "درون" في سماء الشريط الساحلي للكويت، والترجيحات الدائرة بأن تلك الطائرات، هي التي استخدمت في مهاجمة المنشآت النفطية السعودية، وهو ما اعتبره البعض، خرقا وتهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في الكويت. 


وعلى المستوى الحكومي، عقد رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح أمس، اجتماعا موسعا مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر، ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، وعدد من قيادات الجيش والشرطة، بحضور عدد من الوزراء؛ حيث استمع إلى شرح تفصيلي عن الأوضاع الأمنية في المنطقة، وآخرها العمليات التخريبية لمنشآت نفطية في السعودية، واطمأن على مستوى التنسيق بين رئاسة الأركان الكويتية، والقوات المسلحة السعودية ونظيراتها بالدول المجاورة.


ووجه رئيس مجلس الوزراء الكويتي القيادات العسكرية والأمنية، بضرورة تكثيف الإجراءات الأمنية حول المواقع الحيوية في البلاد، ولاسيما المنشآت النفطية والعسكرية، واتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمن الكويت والمواطنين والمقيمين على أرضها من كل خطر.


وعلى المستوى البرلماني، طالب عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي، حكومة الشيخ جابر المبارك، بسرعة التعاطي مع ما أثير من أخبار عن تحليق طائرات مسيرة "درون" حول مواقع حساسة في الكويت، معتبرين أن ذلك إن صح، خرقا أمنيا تتحمله الحكومة، مطالبين إياها بإصدار بيان رسمي واضح بشأن ما تردد حول هذا الأمر.


ومن جانبه، قال النائب محمد المطير، إنه على الحكومة إما أن تؤكد ما أثير وتشرح ملابسات دخول الطائرة "الدرون" والإجراءات المتخذة تجاهها، وإما أن تكذب الخبر وتتخذ الإجراءات القانونية، محذرا من أن عدم رد الحكومة، سيعرض رئيسها للمحاسبة حسب تعبيره.


ومن جهته، قال النائب عبدالكريم الكندري: "منذ الأمس والأخبار تنتشر وتتداول عن اختراقات للأجواء الكويتية، منها ما كان على مقربة من قصر الحكم، والحكومة لم تنف أو توضح شيئا، رغم خطورة ما أثير"، بينما أكد النائب رياض العدساني، أن القضية أصبحت قضية رأي عام، وبالتالي على الحكومة توضيح جميع التفاصيل، مع الإجراءات التي قامت بها فيما تم تداوله عن عبور صواريخ أو طائرات مسيرة أو غيرها واختراقها للمجال الجوي للكويت، مؤكدا أن القضية أمنية وتتعلق بسيادة الدولة.


وفي الإطار نفسه، وجه النائبان عادل الدمخي، ومحمد هايف سؤالين برلمانيين إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ خالد الجراح، حول الواقعة ومدى صحة الخبر، والإجراءات الأمنية المتبعة في مثل هذا الاختراق الأمني إن كان قد حدث، ولماذا لم يصدر بيان رسمي من قبل الوزارة بشأن الحادثة؟.