رؤية

١٤ فندقا مملوكة للحكومة.. كيف يديرها شريف البندارى

صبرى غنيم
صبرى غنيم

- فضولى دفعنى أن أسأل هذا السؤال.. عندما قرأت أن عدد الفنادق المملوكة للدولة يصل إلى ١٤ فندقا تحت إدارة شريف البندارى الرئيس الحالى لشركة «ايجوث»، والذى أعرفه عنه أنه أبيض عكس الذين سبقوه فى عصر مبارك، لذلك سألت.. هذه الفنادق كيف يديرها هذا الرجل الآن.. بعد أن كانت فى عصر مبارك عزبا لحفنة من المحسوبين على الرئاسة، الأجنحة فى فندق ماريوت أو مينا هاوس أو وينتر بالاس بالأقصر أو كتراكت بأسوان لا تؤجر إلا بإذن من البيه الكبير.. فقد كان البيه الكبير واحدا من عتاولة السياحة يرأس الشركة القابضة التى تملك ايجوث بأمر رئاسى من مبارك.. وكان يستغل اسم الرئاسة فى جميع سقطاته..
- الذى تتعجب له أنه بعد تنحى مبارك عن الحكم، كان من المفروض على البيه الكبير أن يتنحى عن إدارة العزب، لكن للأسف ظل على عهده فى وقت كانت الفنادق تعانى من غياب السياح، وراح يستخدم تلاميذه فى الفنادق الكبرى لتحقيق مصالحه، فقد كان يجند مطاعم ماريوت فى إقامة حفلات العشاء الخارجية، إلى أن أعلن الرئيس السيسى عن عودة الرقابة الادارية فكان أول الذين دخلوا الجحور.. واختفت العزب.. وأصبح فى حاجة واحدة اسمها حق الدولة.. فى داخلى قلت «بارك الله لك ياسيسى فقد قضيت على الأفاقين لصوص الدولة»..
- ويبدأ لقائى مع شريف البندارى بعد أن التقطت أنفاسى وعرفت أن فنادق الدولة فى ذمة هذا الرجل، هيبته تقول إنه ابن ناس، يتمتع بعقلية ادارية ومالية كمحاسب، كان توه منهيا لاجتماع مع طارق العشيرى وهو أحد المستثمرين السياحيين، يدير فندقى كليوباترا بالتحرير وشهر زاد بالعجوزة، تعاقد عليهما مع «ايجوث» بنظام حق الانتفاع، الملامح تشير أنه حقق عائدا بعد تشطيبه للفندقين كما نص التعاقد، وأن سبب الرواج السياحى أنه طبق نظام الفندقة فى أوروبا فأصبح يؤجر للسياح نظام bed and breakfast ومثل هذه الفنادق تنقصنا..
- حدثنى شريف عن فندق شبرد التاريخى وقال إنه تم رصد مليار جنيه لتطوير هذا الفندق، وجار طرحه على مستثمر بنظام حق الانتفاع على أن يقيم المستثمر على حسابه جراجا للفندق لأول مرة على أربعة طوابق، ويقيم أعلاه حمام سباحة.. سيصبح شبرد منافسا لجميع الفنادق التى تطل على النيل.. وقد يستغرق تطويره من عامين إلى ثلاثة أعوام..
- وحدثنى أيضا عن فلسطين وسيسيل ثم فندق مينا هاوس.. الذى تحتضنه الأهرامات ويتميز بموقع سياحى عالمي، جار تطويره وقد تم رصد مليار جنيه أيضا تحت التطوير.. نفس الشيء يحدث فى فندق وينتر بالاس فى الأقصر، وأثناء الحوار تسأل الزميلة فاطمة حسن الباحثة الاعلامية عن سجادة فندق وينتر بالاس التى عمرها 135 سنة.. وكيف تحفظ عليها.. وهنا يقول الرجل.. رفضت أن تخرج هذه السجادة من الفندق للترميم وطلبت من الآثار فنيين لترميمها فى مكانها، خوفى من استبدالها..
- وعن مدارس السياحة التى تخضع لاشرافهم فيقول، أمنيتى أن أطور المناهج وأنشئ شعبا للأعمال الحرفية التى نحتاجها فى الصيانة، نحن نعانى من عجز فى المهن الحرفية، وعندنا فائض من خريجى السياحة، ثم فاجأته بالجريمة التى ارتكبتها الدولة يوم أن أزالت فندق انتر كونتننتال المواجه لحديقة الازبكية والذى يعتبر من الفنادق التاريخية فى عصر توفيق وشهد من بعده عصورا تاريخية، أكد أن الفندق كان آيلا للسقوط ولم تفلح الترميمات، لكن أمكن الحفاظ على واجهته التاريخية، ويجرى الاعداد لإعادة بنائه، ولا توجد خلافات بين المستأجرين للمحلات السياحية لأنهم أول المستفيدين من بنائه.. وبمناسبة الحديث عن المحلات السياحية المؤجرة فى الفنادق سألته، لماذا لا يجدد لأصحاب المحلات بعد انتهاء مدة التعاقد مع أنهم هم الأولى على اعتبار أنهم قدامى ومنتظمون فى سداد الايجارات رغم ضعف المواسم السياحية..
- يقول شريف البندارى إن السيد وزير الأعمال طلب طرح المحلات التى تنتهى عقودها فى مزاد للحصول على أعلى سعر.. ولا مانع من التجديد للمستأجر القديم بشرط تزكية إدارة الفندق له ويتم التجديد على أعلى سعر جاء فى المزاد.. وكله لصالح الدولة..
- كلام الرجل أعجبنى فهو يقوم بدور التاجر الشاطر..