الوصل والفصل

أشرف صبحى

محمد السيد عيد
محمد السيد عيد

محمد السيد عيد

أنا معجب بالوزير أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والأسباب كثيرة، منها أنه لم يهتم بالرياضة وحدها، رغم ما تحقق فى عهده من بطولات رياضية كبرى، على رأسها كأس العالم للناشئين فى كرة اليد، والمركز الأول فى دورة الألعاب الأفريقية التى انعقدت أخيراً فى المغرب.
معجب به لأنه يهتم بالثقافة والفنون، ولأنه حافظ على منجزات سلفه المهندس خالد عبد العزيز، خصوصاً مسابقة إبداع الجامعات، ولأنه أضاف إليها مسابقة أخرى كبرى، هى مسابقة إبداع مراكز الشباب، وأرى أن كل مشترك فى هذه المسابقات هو نقطة لصالح الوطن فى مباراة مصر ضد الفكر المتطرف والإرهاب، لأن استقطاب الشباب هو هدف الفئات الضالة الأول، وإذا لم نسلح هؤلاء الشباب بالثقافة، ونشغل وقتهم فيما يفيد، فسوف يقعون فريسة لأعداء الوطن.
ومما يعجبنى فى أشرف صبحى سرعة استجابته بما يقتنع به، فقد أثار الشاعر الكبير أحمد سويلم أثناء حفل افتتاح أنشطة مهرجان إبداع مراكز الشباب فكرة عدم إقبال الشباب على القراءة، واقترح تنظيم مسابقة لتحفيز الشباب على القراءة، بحيث يقدم الشاب تلخيصاً للكتاب الذى قرأه، ورأيه فيه، وأيده فى ذلك الشاعر جمال بخيت، وانضم للشاعرين الأستاذ ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، الذى جعل الأخبار هذا العام شريكاً إعلامياً فى المسابقة. وحين وجد الوزير ترحيباً بالفكرة وافق عليها فوراً، وأمر باتخاذ اللازم لتنفيذها.
ولعله من المناسب أن أقدم للسيد الوزير بعض الاقتراحات التى قد تسهم فى الإضافة للعمل الشبابي:
الاقتراح الأول: إقامة مسابقات إبداع لطلاب المرحلة قبل الجامعية، خصوصاً طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، لأن أصحاب الفكر المتطرف يستهدفون طلابهم أكثر من أى مرحلة أخرى، باعتبارهم فى مرحلة التكوين.
الاقتراح الثاني: أن تعقد وزارة الشباب بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم، يخول لها تقديم خدمات ثقافية وفنية لطلاب المرحلة قبل الجامعية، لأنه إذا حضرت الأنشطة الفنية والثقافية فلن يجد الفكر المتطرف له سبيلاً.
الاقتراح الثالث: إصدار سلسلة كتب للشباب تقدم المفاهيم الأساسية التى يجب أن يعرفها كل شاب مصرى، بشرط أن تكون مبسطة، ولا يزيد حجمها عن ثمانين صفحة، وأن تتوفر هذه الكتب ورقياً وإلكترونياً، وتكون من الكتب التى يتسابق الشباب على قراءتها وتلخيصها.
أرجو أن تجد هذه الاقتراحات اهتماماً بها لمصلحة شباب مصر.