آمنية

حدث فى مؤتمر الشباب

محمد سعد
محمد سعد

«أنا شريف وأمين ومخلص» ثلاث كلمات فقط قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولم يكن حديثه موجهاً فقط لـ 1600 شاب متواجدين امامه امس الاول خلال الجلسة الثانية من المؤتمر الوطنى الثامن للشباب بل للمصريين والعالم اجمع.
لم يدافع الرئيس عن نفسه بهذه الكلمات من إثم ارتكبه، كما انه لم يقصد ان يعاتب شعبه، واغلب الظن ان الرجل اراد ان يذكر المصريين بأنهم وضعوا أيديهم فى يديه منذ 6 سنوات، تعاهدوا على العمل وبذل الغالى والنفيس فقط من اجل مصر، لكن قوى الشر تريد ان تعرقله وشعبه عن اتمام بناء الحلم.  
بعث الرئيس بمجموعة من الرسائل خلال كلمته المقتضبة مفادها جميعا ان الثقة المتبادلة بينه وبين المصريين راسخة ولم ولن تهتز ابدا، بل واقوى من اى شائعة وانقى من اى محاولة للعبث بمقدرات الوطن.
ذهب الرئيس لأبعد من كل ذلك عندما اكد ان مخاطر الكتمان أكبر من السكوت وعدم الرد على الشائعات التى يحاول اعداء الوطن اطلاقها بين الحين والآخر رغم مطالب اجهزة الدولة للرئيس بالعزوف عن الرد وتجاهل الإساءات المتتالية، لكن قوى الشر تحارب دائما اى انجاز يتحقق بطريقته المعهودة اما بحادث إرهابى او اطلاق شائعة الغرض منها تعكير الصفو وتحطيم ارادة امة.
ورغم المحاولات المستمرة للصعاليك ان ينالوا من درع الامة وسيفها الا ان القائد الاعلى لم يلتفت الى مهاتراتهم الدنيئة ولكنه فى نفس الوقت اعاد الفضل الى اصحابه بكلمات رقيقة، قال الرئيس انه لن يجرؤ احد على الاعتداء على مصر بشكل مباشر لأسباب كثيرة  منها أننا نملك اقوى جيش فى المنطقة.
كما ان كل ما يثار حول مخالفات الجيش بالمشروعات القومية كذب وافتراء، ووصف المؤسسة العسكرية المصرية بالمنضبطة جدا، ومن المؤكد ان وصفه اصاب كبد الحقيقة لأن الجميع على يقين بان الجيش المصرى وطنى وشريف صلب بل وصلابته نابعة من شرفه ويكفى هذه القوات المسلحة فخرا انها نفذت مشروعات للطرق فقط بـ175 مليار جنيه، ومشروعات قومية أشرفت عليها تقدر قيمتها بـ 4 تريليونات جنيه.
مسك الختام
خلاصة القول ان ما تم إنجازه فى مصر خلال السنوات الخمس الاخيرة ليس لشخص وإنما للأمة، وكل ما يتعلق بشخص الرئيس فقط فى هذا الامر أنه كأى مصرى شريف يريد ان تتغير بلده للافضل، وللمصريين ان يفخروا ان رئيسهم رفض منذ اليوم الاول لتوليه المسئولية ان يأكل هو ومعانوه على نفقة شعبه.