المحافظة: رؤية جديدة لتطوير المحمية الزرانيق بشمال سيناء

رؤية جديدة لتطوير المحمية الزرانيق بشمال سيناء
رؤية جديدة لتطوير المحمية الزرانيق بشمال سيناء

نظمت محافظة شمال سيناء اجتماعا اليوم الاحد، برئاسة اللواء هشام الخولي نائب محافظ شمال سيناء، لتحديد رؤية المحافظة فى تطوير المحمية، وذلك بحضور المتخصصين والجهات المعنية. 

وأكد نائب المحافظ ، علي أنه يجب تعظيم الاستفادة من المحمية واستثمارها وتنميتها ، وذلك فى اطار قرار مجلس الوزراء رقم ١٤٨٥ لسنة ٢٠١٩ وقرار وزارة البيئة رقم ١٨٩ لسنة ٢٠١٩ بهذا الشأن، مشيرا الى وضع رؤية للمحافظة بشأن استخدام محمية الزرانيق بالتنسيق مع الجهات المعنية .. حيث أن الأنشطة والمشروعات التى من الممكن تنفيذها فى محمية الزرانيق وسبخة البردويل تتفق مع الأنشطة المصرح بممارستها والتى لا تعرض المنطقة للتلوث أو التدمير أو تضر بطبيعة المنطقة أو بالحياة البرية أو البحرية أو النباتيه أو القيمة الجمالية. 

ومن جانبه أكد المهندس جمال حلمى مدير إدارة شئون البيئة فى ديوان عام المحافظة أن محمية الزرانيق تبلغ مساحتها ٢٥٠ كيلو مترا مربعا ، وقد تم اعلانها لحماية مسار هجرة الطيور، وأن الأنشطة الاقتصادية فى المحمية تقتصر على صيد الأسماك ورعى الأغنام وإنتاج ملح الطعام والملح الصناعى وصيد السمان ومشاهدة الطيور الى جانب الأبحاث العلمية المتعلقة بالغطاء النباتى والحياة البرية، مشيرا الى وجود بعض المعالم الأثرية بها ، وخاصة فى منطقتى الخوينات والفلوسيات .

وأعلن المهندس باسم ربيع مدير محمية الزرانيق أن المحمية تعد من أهم وأول محطة لهجرة الطيور فى رحلتها من أوربا عبر البحر المتوسط الى أفريقيا ، وتعتبر هى المحطة الأولى لدخول هذه الطيور إلى مصر ولهذا أعلنت الزرانيق كمحمية طبيعية ضمن اتفاقية رامسار الدولية لحماية الأراضى الرطبة المهمة للطيور المائية .. كما أدرجتها منظمة " حياة الطيور العالمية " كأحد المناطق الهامة للطيور فى العالم .. حيث يتم حماية أنواع عديدة من الطيور المهددة بخطر الانقراض ، وأيضاً كمنطقة من المناطق ذات الحماية الخاصة وفقا لاتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط والمناطق ذات الحماية الخاصة .

وأوضح أن محمية الزرانيق تضم نحو 275 نوعا من الطيور المختلفة ، وكذا آخر تجمع للسلاحف المعرضة للانقراض فى العالم .

وأشار الدكتور سامى عبد المالك مدير عام آثار شمال سيناء الاسلامية والقبطية، الى أهمية آثار سيناء بصفة عامة بما تملكه من مقومات أثرية تفوق أى منطقة فى دول حوض البحر المتوسط وشمال أفريقيا .. حيث يوجد بها رصيد أثرى كبير يسمح بإقامة عدة مواقع أثرية وسياحية ، وأنه جارى العمل فى نحو 8 مناطق بخلاف الاكتشافات الأخرى .

وعرض محسن سالم محمد سكرتير عام مركز ومدينة بئر العبد رؤية مركز ومدينة بئر العبد فى دعم سياحة مشاهدة الطيور وتطوير أنشطة انتاج الملح من الملاحات وتنمية المناطق الأثرية وإعدادها للزيارة .

وعرضت سوسن حجاب مدير فرع جهاز شئون البيئة فى المحافظة مقترحات الجهاز فى تنمية الآثار والمناطق السياحية داخل المحمية والترويج لها علاوة على اعادة زراعة النباتات الطبية وتشجيع الأعمال اليدوية ومنتجات البيئة وإقامة معارض دائمة لترويجها وإقامة المهرجانات السياحية .

وعرض المهندس سالم حسين صباح مدير ادارة السياحة ،مقترحاته لتطوير المحمية من حيث تطوير وترميم المناطق الأثرية وإعدادها للزيارة ورفع كفاءة الطرق الداخلية وتطوير أبراج ومنصات مراقبة الطيور المهاجرة وإضافة برامج لرصد ومراقبة السلاحف والطيور، وكذا تطوير المكتبة وقاعات العرض والمتحف وتوفير وسائل الانتقال اليها .. الى جانب ادراج منطقتى القلس والفلوسيات ضمن مسار العائلة المقدسة.

وعرض المهندس عاطف عبيد مدير عام الزراعة مقترح تطوير المحمية بالاهتمام بزراعة النباتات المناسبة ودعم القائم منها علي ان تكون هذه الزراعات مكملة لصون الطبيعة في المنطقة.

وعرض الدكتور شكرى سالمان مدير منطقة الثروة السمكية مقترحات التطوير شاملة تطوير المحمية والثروة السمكية بما لا يضر بمكونات المحمية .

ومن جانبه .. أوضح اللواء أمجد الراعية مدير بحيرة البردويل المنشآت المقرر اقامتها فى البحيرة بما لا يؤثر على المحمية الطبيعية التى تعد امتدادا لبحيرة البردويل .

وعرض المهندس حسن العلاقمى رؤية ادارة المحاجر المتمثلة فى تطوير تكنولوجيا انتاج وصناعة الملح باستخدام البخر الشمسى، واقامة منطقة صناعية فى الروضة ، وإقامة معرض دائم لإنتاج المحاجر، والعمل على استغلال السائل المر واستخلاص الماغنسيوم لاستخدامه فى العلاج .. الى جانب اقامة معرض دائم لجميع منتجات الزرانيق فى منطقة بالوظة.