حوار| رئيس الجامعة الصينية: افتتاح كلية الصيدلة العام المقبل

رئيس الجامعة الصينية في حوار لـ«بوابة أخبار اليوم»
رئيس الجامعة الصينية في حوار لـ«بوابة أخبار اليوم»

- بدء برنامج البترول والغاز بـ«الهندسة».. وأولوية لريادة الأعمال والابتكار 

- 1300 طالب جديد.. 300 في الهندسة.. و500 بالاقتصاد.. و400 للعلاج الطبيعي

- نتميز بانخفاض الكثافة الطلابية عن باقي الجامعات.. وتعميق العلاقات المصرية الصينية

- زيادة 10% فقط لمصروفات الطلاب الجدد.. والجامعات الأخرى ضاعفت القيمة

 

نجحت الجامعة المصرية الصينية، في إثبات وجودها داخل مصر، واستطاعت في ثلاث سنوات أن تحصل على جذب العديد من الطلاب، وأشادت العديد من الجامعات العالمية بالجامعة المصرية الصينية، وكان آخرها جامعة جياوتونج الصينية.


وحرصت "بوابة أخبار اليوم" على إجراء حوار مع د. أشرف الشيحي وزير التعليم العالي السابق، ورئيس الجامعة المصرية الصينية، للتعرف على استعدادات الجامعة للعام الدراسي الجديد، وإلى التفاصيل... 


-بداية.. ما الذي حققته الجامعة المصرية الصينية منذ إنشائها حتى الآن؟

تم التدريب الميداني للطلاب والارتباط  بمجتمع الصناعة بأشكال مختلفة لضمان أن بمجرد تخريج الطلاب يستطيعون الاحتكاك بسوق العمل واحتياجاته، وبالفعل تم توقيع اتفاقيات مع وزارة الإنتاج الحربي والطيران وهيئات كتيرة جدا ومجموعه ديتا الصناعية الصينية الموجودة  في منطقه خليج السويس. 


وفاز فريق هندسة الجامعة المصرية الصينية بالمركز الثاني في المسابقة المحلية على مستوى الجامعات المصرية في المسابقة الوطنية الأولى لتطبيق الروبوت فى الصناعة باشراف الأكاديميه المصرية للهندسة والتكنولوجيا وبرعاية وزراة الانتاج الحربي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والتي شارك فيها 22 فريق من 19 جامعة علي مستوي جامعات مصر كان أبرزهم هندسة جامعة القاهرة وشبرا وجامعة النيل وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

 

وتهدف المسابقة إلى إنتاج روبوت يعمل علي نقل البضائع والمكونات المستخدمة في التصنيع داخل المصانع والمخازن دون تدخل العامل البشري توفيراً للجهد والوقت وحرصاً علي زيادة الإنتاج ورفع كفائة العاملين الذي يحل الروبوت محلهم وذلك لإتاحة فرصة لطلاب مصر علي الإنتاج والإبداع وحل مشكلات حقيقة تعمل علي تقدم الوطن والإعلاء من شأنه.

 

وتكون الفريق من الطلاب عمر سمير مرعي وعمرو سيد شاهين ومحمد إيهاب غالي تحت اشراف الدكتور احمد حمدي عثمان والمهندس احمد سعيد محمد والأستاذ الدكتور نبيل مصطفي.


-وماذا عن الأنشطة الطلابية؟

تولي الجامعة اهتماماً كبيراً بالانشطة الطلابية وتحرص على تنظيم المسابقات والأنشطة العلمية التي تعود بالنفع فى تنمية مهارات الطلاب ما يؤهلهم للمنافسات العالمية، ويعمل على تعزيز روح المنافسة الشريفة بينهم حتي نحصل علي خريج قادر علي تنفيذ ما يتطلب منه بمهارة منقطعة النظير ويكون مطلوب في سوق العمل المحلي والعالمي.


-هل توجد كليات جديدة أو برامج جديدة تم إدخالها في العام الدراسي الجديد للطلاب؟

 

نعم، قرر مجلس الجامعات الخاصة والأهلية برئاسة وزير التعليم العالى والبحث العلمى د. خالد عبد الغفار  بدء الدراسة وقبول الطلاب ببرنامج البترول والغاز بكلية الهندسة بالجامعة المصرية الصينية كبرنامج دراسى جديد بالكلية ينضم إلي أقسامها الأربعة الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، وهندسة التشييد والبناء وهندسة الطاقة والطاقة المتجددة وهندسة الميكاترونكس.

 

ومجلس الجامعات الخاصة وافق علي بدء الدراسة بقسم البترول والغاز محددا حد اقصى عدد ١٠٠ طالب بالفرقة الواحدة .


-وماذا عن برنامج البترول والغاز؟

سيكون مع باقي البرامج في السنة الاعدادية بكليه الهندسة ثم ينضم الطالب إلى هذا القسم بعد السنة الإعدادية وسيتم دراسه البترول والغاز في السنة الاولى والثانية ثم يتشعب الطلاب الى شعبة البترول او شعبة الغاز في السنه الثالثة والرابعة، هذا وتم عقد عدد من الاتفاقيات بخصوص هذا البرنامج مع العديد من الجهات العلمية والبحثية سواء كان في داخل مصر او خارج مصر حيث تم عقد اتفاقية مع اكبر جامعتين لدراسة البترول بدواة أذربيجان، بالإضافة الى مركز بحوث البترول المصري ومركز بحوث البترول في دولة أذربيجان.

 

 كما تم وضع لائحة متطورة على النظام الاوروبي لهذا التخصص حتي تصبح تواكب أحدث اللوائح الدراسية فى مجال البترول على المستوى العالمي، ونحن في مرحلة للتجهيز وأخد موافقات من  المجلس الأعلي للجامعات على كليات جديدة للسنوات القادمة منها طب بشري وطب أسنان وكليات الذكاء الصناعي.

 

-كيف تختلفون في المناهج وطرق التدريس؟

المناهج لدينا أقرت علي مستوي محلي ودولي، بالإضافة إلى تخصص علميه مشتركه مع جامعات أجنبيه علي أعلي مستوى، ولا توجد لدينا كتب دراسية ورقية والاعتماد يكون على النظام الإلكتروني كليًا فى دراسة المواد العلمية للمقررات الدراسية للطلبة «أون لاين»، بالإضافة إلى فتح Open access على بنك المعرفة ليكون Free Download.

كما أن لدينا مكتبة بها المراجع العلمية، واتفقنا مع دور النشر على نسبة تخفيض تُعطى مباشرة للطالب وليس للجامعة، وذلك بخلاف الأماكن الأخرى التي تحصل الأموال من الطلاب، وتتولى هي توريد الكتب لهم، وتحصل على نسبة خصم بنمو ٢٥٪. ونحن نوفر كل هذا بالرغم من أن الطالب لن يحتاج إلى ذلك كثيرًا، لأن مكتبة الجامعة تحوى كل المراجع العلمية بالمجان.


- ما الذي يميز الجامعة الصينية عن الجامعات الأخرى؟

نحن ننفرد بانخفاض الكثافة الطلابية، وكأن جامعتنا مثل فندق به ٥٠ غرفة فقط، ويحظى كل فرد فيه بالاهتمام والعناية الكافية.

في المقابل الكثير من الجامعات الأخرى، مثل الفندق الذي يحوى ألف غرفة مثلًا، فيكون الاهتمام بالأفراد النزلاء محدودًا وضعيفًا للغاية، وبالتالي سيكون هناك قصور وتجاوزات كثيرة، وهذا ما يميز الجامعة الصينية بعدد طلابها المحدود.

فجميع الأساتذة والمعيدين يعرفون الطلاب جيدًا، ويدركون مستوياتهم، لأن كل عضو من أعضاء هيئة التدريس مسئول عن ١٠ طلاب فقط، يتابعهم جيدًا بشكل مباشر على مدار العام الدراسي بالكامل، ويعمل على حل مشكلاتهم أولًا بأول، وهذا يشعر الطالب بأنه موجود في أجواء نموذجية صحية.


-كم عدد الطلاب الذين استقبلتهم كليات الجامعة في العام الجديد؟

هناك إقبالًا شديدًا في العام الدراسي الجديد، بنحو1300 طالب جديد وهذا النسبة المقرر من المجلس الأعلي  للجامعات بالمنح الدراسية لكل كلية ، منهم 300 في الهندسة، و 500بالاقتصاد و400 للعلاج الطبيعي بجانب المنح  المقدمة من كل كلية ، وهذا هو الحد الأقصى للزيادة.  

 

نحن في الجامعة لدينا ثلاث كليات، هي الهندسة للعام الرابع، والاقتصاد والتجارة الدولية والعلاج الطبيعي للعام الثالث، وسنضم الصيدلة بداية العام الدراسي المقبل.

- هل هناك أي نشاطات للطلاب في فترة الصيف؟

 

- نعم، فمن ضمن مميزات الجامعة أن هناك طلابًا حاليًا يدرسون «السمر كورس» لتحسين تقديراتهم، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الطلاب حاليًا فى مواقع إنتاج وشركات عالمية، حيث يتدربون ميدانيًا لتأهيلهم لسوق العمل بداية من السنة الدراسية الأولى، مثل وزارتي الطيران والبترول ومعهد بحوث البترول والإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع بالإضافة إلى شركات صينية في قناة السويس، ما يتيح لهم الالتحاق بسوق العمل مباشرة دون تدريب آخر وبكفاءة عالية.

 

-ماذا عن المنح الدراسية التي تقدمها الجامعة المصرية الصينية؟

الجامعة المصرية الصينية، تقدم عدد من المنح الدراسية للمتميزين من أبناء المناطق و المحافظات الحدودية والنائية بترشيح مباشر من السادة المحافظين لمن تنطبق عليهم  شروط الترشيح  بإجمالي عدد25 منحة . وذلك للدراسة بكليات الجامعة المختلفة كالعلاج الطبيعي و الهندسة والاقتصاد والتجارة الدولية.


-ومنح الجامعة؟

والمنح التي تقدمها الجامعة المصرية الصينية لأبنائها من الطلاب المصريين المتميزين في المحافظات النائية ما هي إلا واجب وطني، ودور محوري للجامعة في دعم وتنمية محافظات مصر الحدودية والنائية التي تفتقد وجود مؤسسات تعليمية قوية علماً بأن الجامعة تحرص على أن يكون الطلبة المستفيدون بالمنح من الذين تنطبق عليهم الشروط والضوابط الصادرة من المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية في هذا الشأن.

كما تقدم الجامعة أيضا منح كاملة للأبناء الشهداء والطلاب المتفوقين غير القادرين والطلاب المتميزين الغير قادرين بموجب بحث اجتماعي.

- كم تبلغ المصروفات الدراسية بالجامعة؟

- مصروفاتنا نفس العام الدراسي السابق، لكن بزيادة أقل من 10٪  للطلاب الجدد فقط، بعكس الجامعات الأخرى التي ضاعفت القيمة.

ولكن إذا قارنا بالمصروفات الجامعية ستجد أن هناك جامعات تضع أسعارًا للمصروفات لا تشمل الكتب والأدوات الدراسية الأخرى، أما مصروفاتنا فتشمل كل شىء.


-هل يتم تحصيل المصروفات بالدولار؟

- هذا غير صحيح، فنحن نحصل المصروفات بالجنيه المصري، برغم أن كثيرًا من الجامعات تحصل المصروفات بالعملات الصعبة، وبالرغم أيضًا من أن لدينا اتفاقيات مع جهات ومؤسسات تعليمية أجنبية مشتركة في العديد مع دول العالم، ونتيح للطلاب السفر للصين ودول أخرى والدراسة هناك لعام كامل بها كجزء من دراستهم.


- ما اشتراطات سفر الطلاب إلى الصين؟

إجادة اللغتين الإنجليزية والصينية لأن التعليم هناك باللغة الأولى والحياة بالثانية، بالإضافة إلى شرط التفوق العلمي، ونحن كجامعة نعلمهم اللغة الصينية، ونجهزهم كي يكونوا قادرين على المعايشة والتعلم هناك، وهذا جزء ضمن التدريب الميداني الذي تتميز به الجامعة.


-ماذا عن سوق العمل الخارجية؟

السوق العالمية تقول إن كل ١٠ وظائف سيختفي منها ٩ وظائف تقليدية، وإن المستقبل للشركات الصغيرة الناشئة على يد من يتعلمون ريادة الأعمال والاعتماد على النفس، لذلك تعمل الجامعة على إكساب هؤلاء الطلاب كل هذه المهارات من خلال مركز الابتكار «Innovation Center» الموجود بالجامعة والحضانات، التى تتبنى الأفكار الإبداعية، بالإضافة إلى الأساتذة، الذين يعملون على مساعدة المبدعين منهم على تنفيذ أفكارهم.


-كيف يجرى إعداد الطالب من حيث المهارات والإبداع؟

التفكير ثم التفكير، نحن قادرون على أن نجعل الطالب يفكر كثيرًا، وذلك يؤدى إلى الإبداع والابتكار وتأهيله إلى سوق العمل، لا بد من تعليم الطلبة التفكير الإبداعي الخلاق.


-ماذا عن دور الجامعة في دعم العلاقات المصرية الصينية؟

أعتقد دور مهم جدا لأن الجامعة الصينية هي الوحيدة في الشرق الأوسط وأفريقيا والمنطقة العربية، وكلنا نعلم أن التجربة الصينية أصبحت مطلوبة جدا سواء في التعليم أو في إعداد الكوادر لسوق العمل، فهذا يعمق العلاقات المصرية الصينية.

وبالفعل لنا دورًا كبيرًا من خلال التعاون العلمي والدرجات العلمية المشتركة والوفود، ونسهم في دعم الاستفادة بالتجربة الصينية الرائدة رقم واحد في العالم بالمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال.

-هل تسهمون في توطين صناعة الإلكترونيات بمصر؟

نعمل على الارتباط بالصناعة والتدريب والابتكار، وهناك وسائل كثيرة في ذلك منها استيراد الصناعة وبيعها كمنتج وهذه الطريقة الأسهل.

وهناك تجربة أخرى وهى تصنيع التكنولوجيا الخاصة بنا، وهذا ما يحتاج الفكر الإبداعي وتبنى الأفكار من أجل إخراج منتج مصري بفكر وطني، وما بين الاثنين هناك ما يُسمى بنقل وتوطين التكنولوجيا، وذلك من خلال شركات أجنبية تتولى التصنيع داخل مصر وتحصل على نسبة من هذا، مثل صناعة السيارات التي تشكل ٤٠٪ منها تصنيعًا محليًا، على أن تتزايد هذه النسبة ثم بعد ذلك يكون الإنتاج مصريًا ١٠٠٪.


-هل تحتاج مصر جامعات جديدة؟

- بالطبع، نحتاج أكثر من ٥٠ جامعة أخرى، وهذا جزء من إستراتيجية ٢٠٣٠، لكن الأمر لا يُحسب بعدد الجامعات بل بفرص التعليم، فهناك جامعة بها ٥٠٠ طالب وأخرى بها ٢٥٠ ألفًا، وهكذا يجرى التفكير.


نحن لدينا ٢٤ جامعة حكومية تتحمل ٦٧٪ من التعليم في مصر، والخاصة الـ٢٤ أيضًا تتحمل ٥٪ فقط، في حين تتحمل جامعة الأزهر ١٣٪، والباقي للمعاهد الخاصة.

وفي ٢٠٣٠ ستزيد الجامعات الحكومية بحسب توسعاتها المستقبلية ٣ جامعات جديدة، وذلك فى المحافظات المحرومة، مثل جنوب سيناء والبحر الأحمر والوادى الجديد ومطروح، ٢٠١٩.


- وإلى معاهد متخصصة أيضًا؟

- نعم، فى الدول المتقدمة، مثل أمريكا هناك من ١٠٢ إلى ١٠٧ تخصصات علمية لهذه الكليات.
وليس صحيحًا أن ننظر إلى التعليم بأنه تعليم عالٍ بدرجة ليسانس أو بكالوريوس فقط، لأن هناك تجارب ناجحة في ألمانيا واليابان وأمريكا مثلًا في التعليم المتوسط وفوق المتوسط.


- لماذا لا توجد في مصر كليات أو معاهد للطب البديل أو صناعة المعارض برغم أنه معترف بها في دول كثيرة؟

الطب البديل هو أحد المجالات التي تُدرس في كليات الطب كجزء من المنهج، وليس كبرنامج منفرد، ونحن في الجامعة المصرية الصينية لدينا كلية العلاج الطبيعي التي تدرس الطب البديل والعلاج الصيني، لأنها ترتبط بالثقافة الصينية، وسيجرى تفعيل ذلك في كلية الصيدلة والمستحضرات الطبية، لأننا جامعة غير تقليدية.

قمنا بعمل برامج مشتركة لتدريب طلابنا للتدريب على هذه المهارات فى الطب الصينى التقليدى فى الصين، وحصولهم على شهادات فى هذا المجال.


- أخيرا.. هل تقبلون طلاب محولة من جامعات أخري؟ وما هي آليات ذلك؟

يحرص عدد من الطلاب على تحويل للجامعة المصرية الصينية، ولكن  نحن نقبل  المتميزين والناجحين منهم ويجب أن يكون التقدير عالي.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي