اجتماع «الفيدرالي الأمريكي» الخميس يستحوذ على اهتمام المستثمرين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يستحوذ الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "المركزي الأمريكي" يوم الخميس المقبل، على اهتمام الأسواق والمستثمرين، في ظل توقعات بخفض ثان للفائدة، والذي يأتي ضمن أسبوع حافل بقرارات اقتصادية مصيرية للعديد من الاقتصادات الكبرى حول العالم.

وتوقع خبراء اقتصاد في استطلاع أجرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن يعمد الفيدرالي الأمريكي إلى خفض الفائدة للمرة الثانية هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس، بهدف دعم الاقتصاد الأكبر على مستوى العالم في مواجهة ضعف النمو الاقتصادي في ظل مناخ عالمي مضطرب ومليء بالتحديات.

ويتوقع الخبراء أن يواصل الفيدرالي الأمريكي توجهه صوب خفض سعر الفائدة خلال ما تبقى من العام الجاري، ليتراوح سعر الفائدة ما بين 1.5% إلى 1.75%، لافتين إلى أنه ربما يلجأ صناع القرار بالفيدرالي إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة على مراحل متتالية خلال شهر سبتمبر الجاري وأكتوبر وديسمبر المقبلين، حتى ضمان توقف انقلاب منحنى العائد بين سندات الخزانة الأمريكية، مضيفين أنه ربما يكون هناك تردد من قبل المسئولين للإفصاح عن نواياهم بشكل كامل في هذا الصدد، لاسيما مع قرب استئناف المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين.

وفي السياق ذاته، يتابع المستثمرون عن كثب وسائل الإعلام الصينية لرصد أية مؤشرات تفيد بقرب تحسن العلاقات مع واشنطن، ووضع حد للنزاع التجاري بين الاقتصادين الأكبر على مستوى العالم، لاسيما بعد أن أوردت "بلومبرج" تقريرًا بشأن بحث مسئولي الإدارة الأمريكية حول الصين اتفاقا محدودا يؤجل بموجبه فرض رسوم جمركية إضافية على الوارادت الصينية أو إعفائها تماما.

وفي الصين أيضا، يتوقع صدور بيانات مهمة غدا الاثنين، تعكس مدى تأثر ثاني أكبر اقتصاد عالمي بتداعيات التصعيد التجاري ضد الولايات المتحدة، حيث يرجح المحللون استمرار تراجع الناتج الصناعي الصيني بعد أن لامست أدنى مستوياتها في 17 عامًا مسجلة 4.8% خلال يوليو الماضي.

ويشهد الأسبوع الجاري اجتماعا لعدد من البنوك المركزية الرئيسية حول العالم، حيث تأتي البداية مع بنك أستراليا يوم الثلاثاء المقبل، حيث من المتوقع أن يصدر البنك محضر اجتماعه الأخير الذي أكد فيه عدم وجود داع للاستعجال بشأن خفض الفائدة.. كما يترقب المستثمرون انعقاد اجتماع بنك اليابان المركزي يوم /الخميس/ المقبل وسط توقعات بأن يبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير.

وعلى صعيد القارة الأوروبية، لاتزال أصداء قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة يوم الخميس الماضي تتردد في العديد من بلدان القارة العجوز، حيث سيقرر البنك السويسري الوطني، على سبيل المثال، إذا ما كان من الافضل أن يحذو حذو البنك الأوروبي بخفض سعر الفائدة الخاص به، والذي يعد الأقل على مستوى العالم.. في حين قد تسلك النرويج مسلكا مغايرا عن ظاهرة الخفض العالمية وتتخذ قرارا برفع أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي النرويجي المقرر الخميس أيضا.