«الحرس الوطني بدل الشرطة الفيدرالية».. قرار رئاسي يثير جدلًا بالمكسيك

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أثار قرار الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيزأوبرادور، بحل الشرطة الفيدرالية في البلا،  حالة من الجدل داخل البلد، الواقع على الحدود مع الولايات المتحدة، وتسبب في غضب عددٍ من أفراد الشرطة في البلاد، الذين تظاهروا احتجاجًا على قرار الرئيس المكسيكي.

 

الرئيس المكسيكي قرر تكوين قوة عسكرية جديدة باسم الحرس الوطني لتحل بديلة عن الشرطة الفيدرالية، في خطوةٍ مثيرةٍ للجدل في البلاد.

 

احتجاجات شرطية

واعتراضًا على ذلك، تظاهر مئات الضباط في العاصمة نيومكسيكو أمس السبت، وأعاقوا حركة الطيران، وتسبب نحو 300 عنصر من الشرطة في منع الوصول إلى المبنى رقم 1 بمطار مكسيكو، الذي تُقلع منه رحلات وطنية ودولية.

 

وفي وسط العاصمة، أدت تظاهرات الضباط إلى شللٍ في حركة المرور، وتأخرت المواصلات العامة لنحو ثلاث ساعات.

ويأتي هذا القرار في وقتٍ لا تزال البلاد تعيش موجةً من العنف، وهي مرتبطة بشكلٍ كبيرٍ بتجارة المخدرات والفساد. والمكسيك هي أكبر مصدري الهيروين للولايات المتحدة، وهي أكبر مصدر أجنبي للماريجوانا.

 

أحداث عنف

وتشهد المكسيك أيضًا حال من العنف المستشري، والذي أودى بحياة الكثيرين، وقُتل منذ مطلع الألفية الثالثة ما يربو على مائة صحفي. وحتى الآن، لقى عشر صحفيين مصرعهم هذا العام.

 

ومنذ أواخر عام 2006 إلى غاية الآن، تخوض الحكومات المكسيكية المتعاقبة حربًا ضد مهربي المخدرات، وهو ما أدى إلى موجة عنفٍ في البلاد.

وفي أغسطس 2016،  خرج تقريرٌ من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في البلاد، اتهمت فيه الشرطة الفيدرالية بإعدام 22 مدنيًا خارج نطاق القانون، وذلك خلال عمليات ضد تجار المخدرات جرت في مايو 2015 في ولاية "ميتشواكان"، الواقعة غرب البلاد.

 

وقرار حل الشرطة في هذه الأيام، يأتي بعد أسابيع من توجيه اتهاماتٍ لأربعة من ضباط الشرطة باغتصاب قاصرٍ، وهو ما أدى إلى تنظيم احتجاجاتٍ من قبل منظماتٍ مدنيةٍ ضد الشرطة المكسيكية في 12 أغسطس المنصرم.