حوار| إلهام شاهين: أعمل «بمزاجى» ورحيل أمى أصعب مواقف حياتى

إلهام شاهين
إلهام شاهين

هى احدى علامات الفن المصرى، التى نجحت فى صناعة تاريخ كبير من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية.وقدمت تجارب انتاجية ناجحة طرحت خلالها رؤية جريئة وجديدة للعديد من القضايا الاجتماعية والنسائية.


إنها النجمة إلهام شاهين ذات الشعبية الكبيرة فى مصر والوطن العربى لحرصها الدائم كممثلة ومنتجة على تقديم افلام ومسلسلات هادفة تناقش هموم وقضايا المجتمعات الحياتية.
.....................؟
بدأت حياتى فى الفن وعمرى ١٦ عاماً عندما دخلت معهد السينما وكنت اصغر طالبة وقتها، وقال محمد راضى وقتها إن هناك طالبة تشبه فاتن حمامة وأخذنى للعمل معه وقمت بدور كبير فى امهات فى المنفى، باكورة عملى فى الفن وأول مرة أقف امام كاميرا ثم العار مع الراحل العملاق نور الشريف ،ثم توالت الأعمال السينمائية، «لا تسألنى من أنا»، الذى حصلت عنه على جائزة أحسن ممثلة، وأعتبر ان هذا الفيلم بداية نجوميتى.
......................؟
نشأت فى حى مصر الجديدة وأعيش فيه حتى الآن ولا استطيع ان اتركه أبداً حتى آخر العمر فلى ذكريات كثيرة ومتنوعة وعزيزة على قلبى ووجدانى ودائماً اشعر بانتماء عميق لهذا الحى الذى اعتبر شوارعه الرئيسية مزارات للجمال والتميز المعمارى، وميادينه العريقة التى تحكى عبقرية المهندس المصرى وكل من ساهم فى بنائه.
والدى كان مستشاراً فى شركة مصر للبترول وله دور كبير فى تشكيل شخصيتى لانه دارس قانون كان يتكلم بالحجة والمنطق وأنا نسخة منه تماماً، زرع فىّ الشجاعة والجرأة مثله منذ الصغر، والقوة والعناد وعدم الخوف من المواجهة والاصرار على تحقيق أهدافى وغرس فىّ هو ووالدتى الصدق والصراحة والوضوح ولا أخشى أحدا مادمت على حق ولذلك لا أهاب اى انسان مهما كان وزنه رغم كل التهديدات والازمات التى واجهتها.
......................؟
والدتى لن يعوضنى اى نجاح عنها ابداً وبفقدانها واجهت أصعب موقف فى حياتى لأنها الأمان والبركة والحنان، كانت تدعو لى ولاشقائى دائماً وتطلب من الله فى كل الاوقات ان يحمينا ويحفظنا من أى شر،كانت رحمها الله بمثابة الدرع الواقية،ومازلت اسير على نصائحها ولا أنسى مساعدتها لى عندما بدأت مشوار التمثيل كانت كل شىء فى حياتى كأننا شخص واحد لا تتركنى اذهب لأى مكان الا وهى معى وتصر على ذلك وكنت بدورى احب ذلك واتعودت عليه. اشعر بأن حاجة نقصانى، وكل شئ أصبح تافهاً بعد فقدان أمى الغالية،علمتنى كيف
أحب البيت ولمة العائلة،والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة فيه وكيف احافظ على صلة الرحم ليس فقط فى المناسبات والمواسم والاعياد لكن دائماً.
......................؟
أعتبر نفسى محظوظة لأننى بعد فقدان أمى احاطنى اصدقائى بالحب والحنان وكذلك صديقاتى واللاتى اعتبرهن سندا لى.. الصداقة فى رأيى مرتبطة بالصدق،فالصديق تختارينه بكامل ارادتك، وما أحلى وقوف الاصدقاء مع بعض فى الشدائد والازمات.
أما الحب فهو اساس ومهم بدونه لا تصبح هناك حياة لان الحب ينقى الروح ويغيرك دائماً للافضل ويمنحك طاقة إيجابية لمواجهة صعوبات الحياة وعثراتها.
......................؟
انا بشتغل بمزاجى فعندما أجد العمل المناسب أوافق عليه ولكن ليس شرطاً التواجد كل عام فلابد من التغيير لأن رسالتى هى الارتقاء بالفن السينمائى وتقديم صورة مستنيرة مشرفة للسينما المصرية أمام العالم من خلال الموضوعات النسائية الجادة الهادفة البناءة والكشف عن القضايا التى تستطيع طرحها فنياً من خلال المهرجانات ومع مؤلفات وممثلات الجيل الجديد والاجيال السابقة لان الافلام الجادة ترفع اسم مصر فى الخارج وتعيدنا إلى التاريخ العظيم للسينما وهذا ما يتمناه الجميع من عودة صناعة السينما من جديد حتى لا يقال ان مصر انسحب من تحتها بساط السينما.
......................؟
تم اختيارى سفيرة للنوايا الحسنة بالشرق الاوسط من قبل المنظمة الدولية للسلم والرعاية والاغاثة التابعة لمنظمة الامم المتحدة وتم تكريمى فى حفل كبير بمقر المنظمة تقديراً لدورى الريادى فى مجال الفن واصرارى على تقديم اعمال متميزة جادة هادفة والتى تناولت العديد من القضايا التى تهم المجتمع المصرى
......................؟
سعادتى كبيرة عندما أصعد للمسرح فى أى بلد واستلم جائزة باسم مصر، مثلما حدث فى فيلم «واحد صفر» من انتاجى والذى حصل على 50 جائزة فى كل فروع الفيلم وهذا علامة فى تاريخ السينما ولن انسى ابداً تصفيق الجمهور لى مدة طويلة، وأيضا فيلم»يوم للستات»،من انتاجى وفى بطولته وحصل على٢٠ جائزة فى مهرجان القاهرة السينمائى، وهذا الفيلم يعد نصيراً للمرأة التى تظل تاجاً على رأس كل الرجال بعطائها وتضحياتها.
وأنا أتحمس دائماً للمرأة وأسعى لتبنى قضاياها ومشاكلها، ولذلك انتجت افلاما جسدت المشاعر الداخلية للمرأة مثل خلطة فوزية. وأستعد الآن لانتاج فيلمين سينمائيين جديدين هما نسيم الحياة وحكايات فى الحب.
......................؟
أحب القراءة جداً ولدى مكتبة كبيرة بمنزلى مليئة بكل أنواع الكتب والموسوعات الثقافية وأقرأ دائماً ليوسف ادريس ونجيب محفوظ واحسان عبدالقدوس وغيرهم.