كشف حساب

آكلو لحم الأم !!

عاطف زيدان
عاطف زيدان

اشعر بالخزى والعار، لما تنطق به السنتهم، من اكاذيب فجة، وتزييف للحقائق التى لاتخطئها اى عين. أقصد مرتزقة « الجزيرة « وقنوات الشر الاخوانية. قد يبرر لهم البعض مايفعلون، بدعوى « اكل عيش « ! ولهؤلاء اقول : هل تقبل ان تنهش وتاكل لحم امك، وتنعتها بماليس فيها ؟! هل تقبل ان تتاجر بعرضها، وشرفها، وتختلق الاكاذيب حول سلوكها ؟!
لقد تعرضت شخصيا وغيرى لمواقف شبيهة، عندما كنت اعمل فى تسعينيات القرن الماضى فى احدى الصحف بدولة خليجية شقيقة. ونشبت ازمة بين مصر وتلك الدولة بسبب مشكلة طبيب مصرى يعمل هناك. وتبارت صحف مصر فى التشهير بتلك الدولة، وافردت احدى المجلات المصرية اربع صفحات كاملة،تعد اقذر ماقرات بالصحف فى حياتى، للهجوم على تلك الدولة الشقيقة. واستدعانى مسئول التحرير وعرض على قصاصات من الصحف والمجلات المصرية.وألمح إلى ضرورة الرد على تلك الإهانات.عبرت له عن حزنى الشديد لما الت اليه الامور بين دولتين شقيقتين بسبب مشكلة بسيطة، كان من السهل حلها قبل ان تصل إلى الاعلام. وأكدت تالمى لما قرات ورفضى له جملة وتفصيلا، وقلت ان الرد بالمثل فى رأيى لن يزيد الأمر إلا سوءا واشتعالا واعتذرت -بلباقة - عن المشاركة فى ذلك. قلت هذا وغيرى ونحن نعلم ان الرفض يمكن ان يكون سببا فى انهاء عملنا وقطع عيشنا. لكن والحق يقال، احترم الرجل موقفى وغيرى من المصريين. وشاءت الاقدار ان تصلنا فى المساء تصريحات لرئيس مصر انذاك يؤكد فيها على متانة وصلابة العلاقات بين مصر وتلك الدولة،وانه لايمكن ان يؤثر فيها، او يعكر صفوها اى حادث فردى هنا او هناك. وقمت وزميلى السيد نعيم - رحمه الله - وكنا نتولى تنفيذ الطبعة الثانية، بنشر تصريحات رئيس مصر، « مانشيت رئيسى « للجريدة. ولم تمر ساعات الا وعادت المياه إلى مجاريها، وتوالت لقاءات المسئولين من البلدين، لتعود العلاقات اقوى مماكانت عليه. حب الوطن ياسادة لايقبل المساومة،وطعنه فى الظهر لايأتى الا من خائن خسيس، لايرى غضاضة فى نهش واكل لحم امه !!