مناظرات الحزب الديمقراطي لرئاسة أمريكا..«من الخاسرون والرابحون؟»

صورة من رويترز
صورة من رويترز


شهدت الليلة الماضية المناظرة الثالثة والتي تدور بين أبرز مرشحي الحزب الديمقراطي للمنافسة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، المتوقع عقدها في نوفمبر 2020.


ووفقًا لتحليل نشرة الكاتب الأمريكي كريس كاليزا في موقع CNN، الجمعة 13 سبتمبر، فإن المناظرة التي شارك فيها الـ10 مرشحين الديمقراطيين كان بها بلا شك «خاسرون ورابحون».


ويقول كاليزا إن جو بايدن، والذي شغل منصب نائب الرئيس لمدة ثمانية أعوام خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كان أول الرابحين، وذلك لخبرته في التعامل مع المناظرات الرئاسية وحنكته السياسية.

 


وأضاف الكاتب الأمريكي أنه على الرغم من محاولات منافسيه للفت الانتباه أكثر من مرة إلى أن عمره قد يكون عائقًا أمام توليه منصب الرئاسة، إلا إنه تمكن من التغلب على هذه التصريحات بذكاء شديد -وفقًا لتحليل كاليزا-، الذي أشار إلى أن الليلة «كانت جيدة» بشكل عام بالنسبة لبايدن.


الرابح الثاني في المناظرة، هو «بيتو أوروك» فعلى الرغم من أن المرشحين الرئاسيين، وخاصة جو بايدن، وبيرني ساندرز و اليزابيث وارين، يعتقدون أن فرص أوروك في الربح تكاد تكون معدومة أمامهم، إلا إنه تمكن من الإشارة لعدد من القضايا الهامة الخاصة بحظر تداول الأسلحة خاصة بعد حوادث إطلاق النار، وتحديدًا حادثة تكساس.

 


ووفقًا لكاليزا فعندما صعد أوروك على المسرح للمناظرة، كانت تلك هي اللحظة التي انتظرها الكثيرون من مؤيديه، نظرًا لآرائه الصريحة والصادقة.


واعتبر كاليزا الخطاب الافتتاحي للمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، ناجحًا جدًا، مشيرًا على أن اختيارها أن يكون الخطاب بأكمله عن الرئيس الحالي دونالد ترامب أحد أذكى القرارات التي سيطرت على الليلة المثيرة.


وتابع قائلا: «أعتقد أن هذه الكلمة ستتم إعادتها بشكل دوري على القنوات خلال الـ24 ساعة القادمة بكثرة، دون أن يشعر أحد بالضجر»
أما عن الخاسرون في المناظرة، فقال الكاتب الأمريكي أن أبرزهم كانوا، اليزابيث وارن، أندرو يانج و جوليان كاسترو.

 


جوليان كاسترو، رئيس بلدية سان أنطونيو السابق تمادى كثيرًا من وجهة نظر كاتب المقال في الإشارة إلى تقدم سن جو بايدن، حيث ظل يلفت أظار الحاضرين لأنه ينسى الأفكار التي يقولها في خطابه نتيجة سنة الكبير، الأمر الذي جعله يأتي في أول صفوف الخاسرين خلال تلك المناظرة، وفقًا لكاليزا.

 


أما فيما يخص وارين، فأوضح التحليل إنها لم تكن سيئة بالمعنى، لكنها على الجانب الآخر لم تكن تشارك بشكل فعال في المناظرات، على الرغم من النظر إليها باعتبارها أحد أشرس المنافسين لجو بايدن –المرشح الأوفر حظًا للوصول إلى انتخابات نوفمبر 2020-.

 

وتابع فحتى إن لم يتم توجيه الكثير من الأسئلة إلى وارين بشكل مباشر لكي توضح آرائها المختلفة، كان يجب عليها أن تجد مساحتها الخاصة لكي تبرز أكثر من ذلك، وفقًا لـCNN