انتخابات إسرائيل| نتنياهو.. «صاحب مدة الحكم الأطول» يسعى للتمديد

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

باتت إسرائيل على مقربةٍ من إجراء الانتخابات التشريعية للكنيست، والمقررة يوم الثلاثاء 17 سبتمبر المقبل، وهي ثاني انتخاباتٍ للكنيست تُجرى هذا العام، بعد انتخاباتٍ أولى جرت في أبريل الماضي، لم تسفر في النهاية على تشكيل حكومة أغلبية داخل الكنيست.

 

وفاز حزب "الليكود" اليميني المتطرف، بزعامة بنيامين نتنياهو، بأكثرية مقاعد الكنيست، البالغ عددها 120 مقعدًا، حيث حاز 37 مقعدًا بفارق مقعدٍ واحدٍ عن تحالف "أزرق أبيض" اليساري بزعامة رئيس الأركان السابق بيني جايتس، الذي حاز 36 مقعدًا.

 

فشل نتنياهو

ومع ذلك، فشل نتنياهو في تشكيل حكومة أغلبية تحظى بـ61 مقعدًا في الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، لتنقضي مدة الـ90 يومًا في شهر يوليو الماضي، دون أن يتمكن نتنياهو من استمالة بيني جايتس، وتشكيل ائتلافٍ انتخابيٍ بينهما، وذلك رغم مغريات نتنياهو لزعيم تحالف "أزرق أبيض"، والتي كان من بينها التناوب على رئاسة الحكومة، بواقع سنتين لكلٍ منهما.

 

وعلى ضوء ذلك، بات حتميًا على الإسرائيليين التوجه مرةً أخرى لصناديق الاقتراع لانتخاب كنيست جديد، يحمل الرقم 22 في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي بدأت عام 1984 في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك على أمل أن تفرز الانتخابات حكومةٍ ذات أغلبية تنهي الجدل السياسي في إسرائيل حول الحكومة الجديدة.

 

ويسعى بنيامين نتنياهو (69 عامًا) للظفر بالانتخابات المقبلة، والبقاء في منصبه رئيسًا للحكومة الإسرائيلية أطول فترة ممكنة.

 

صاحب مدة الحكم الأطول

بنيامين نتنياهو أصبح في 20 يوليو الماضي صاحب الرقم القياسي لمدة الحكم لأي زعيمٍ إسرائيليٍ عبر التاريخ، بعدما كسر رقم ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل، في مدة الحكم.

 

وصار نتنياهو هو أكثر رؤساء وزراء إسرائيل حكمًا على مدار التاريخ، بعد أن وصل في ذلك اليوم لمدة 8476 يومًا في حكم إسرائيل قابلةً للزيادة متفوقًا عن بن جوريون، الذي مكث في منصبه لـ8475 يومًا على مدار ثلاثة عشرة سنةً.

 

وحكم ديفيد بن جوريون إسرائيل لحقبتين، أولهما بين عامي 1948 و1954، وثانيهما بين عامي 1956 و1963، الأ/ر ذاته مع نتنياهو الذي تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية في حقبتين الأولى بين عامي 1996 و1999، والثانية منذ عام 2009 إلى غاية الآن، نجح خلال تلك السنوات العشر في الفوز بثلاث ولايات انتخابية على رأس الحكومة الإسرائيلية.

 

ويطمح نتنياهو نحو البقاء أكثر، وتثبيت انتصاره بولايةٍ رابعةٍ في حكم إسرائيل، وثالثةٍ على التوالي، بعدما لم يمنحه الانتصار في أبريل الماضي إمكانية أن يؤمن بقاءه لولايةٍ رابعةٍ.