وحى القلم

التغيير .. التغيير

صالح الصالحى
صالح الصالحى

لاشىء يتردد فى مؤسساتنا الصحفية سوى السؤال عن موعد تغيير القيادات الصحفية، وقبلها اعضاء الهيئتين الوطنية للصحافة والوطنية للإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الاعلام. ولا أحد لديه اجابة حقيقية.. الكل يجتهد ويجتهد واحيانا يؤلف اجابة تتحول إلى شائعة، قد تكون أنت أو أنا من أطلقها. ونفاجأ بأنها اخذت دورتها «الشائعية» ووصلت إلى معظم العاملين بالمؤسسات القومية.. لماذا حدث هذا الأمر؟ الاجابة أن هناك فراغا وبعدما كان الكل يتحدث بعلمه ببواطن الأمور ولم تتحقق افتكاساته فقد المصداقية أمام الآخرين.. لكن لامانع من احياء شائعات قديمة وإضافة دليل جديد لاضفاء المصداقية عليها.
حديثى عن موعد التغييرات ليس هو الهدف من  كلامى.. انما الهدف الحقيقى لماذا دائما يتحدث الناس عن التغيير؟.. وهل هم فعلا يرغبون فى التغيير لمجرد التغيير؟.
فى تصورى اننا أمام ثلاثة انماط من البشر فى مواجهة التغيير.
الأول هو فريق نزيه شريف.. يطالبون بالتغيير للأفضل.. وهذه رغبة مشروعة.
والثانى هو فريق يحلم بازاحة الموجودين فعلا.. إما ليأتى عليه الدور أو لأنه سيحقق مكاسب من تولى اشخاص بعينهم، يعنى من المنتفعين.. وياسلام لو تحققت احلامه وحصل فتى احلامه على المنصب.. وقتها يعتبر نفسه هو من حصل على المنصب يمنح ويمنع.
أما الثالث فهو فريق لايرغب فى التغيير لأى هدف سوى أنه يريد أن يشمت فى الفريق الحالى بداية من القيادة ووصولا لأعوانه.. فهى رغبة انتقامية بالدرجة الأولى حتى ولو على حساب صالح العمل.
وعلى الرغم من أن أصحاب الفرق الثلاثة لايقدمون ولا يؤخرون فى عملية التغيير وخط سيرها.. إلا أنهم يمثلون فريق العمل إذا ماجمعنا الفرق الثلاثة ستجد نفسك أمام قوة العمل فى هذه المؤسسات.
أعلم جيدا أن هناك من سيندهش من كلامى لظنه الذى هو فى غير محله بأننى أعلم موعد أو حتى كيان التغيير وخط سيره.. لكنى مثل الباقين أرغب وأتمنى ان يأتى  الجديد بما هو جديد. أفضل فى كل شىء فمؤسساتنا هى كل عمرنا المهنى الذى يعادل أكثر من نصف أعمارنا الزمنية.