خبيرة أبراج: 11 سبتمبر يوافق «عيد النيروز» عند قدماء المصريين

 رأس السنة المصرية القديمة ٦٢٦١
رأس السنة المصرية القديمة ٦٢٦١

قالت خبيرة الأبراج «عبير فؤاد» إن اليوم الأربعاء 11 سبتمبر 2019 يوافق رأس السنة المصرية القديمة «6261» حسب التقويم المصري القديم، ويطلق على هذا اليوم "عيد النيروز".

وأوضحت عبير فؤاد أن "عيد النيروز" هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، مشيرة إلى أن مسمى "نيروز" جاء من الكلمة القبطية "nii`arwou - ني – يارؤو" وتعني "ابتهال للخالق لمباركه الأنهار"، لأن هذا الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، وحينما دخل اليونانيون مصر؛ أضافوا حرف الـ«سي» للأعراب كعادتهم «مثل أنطوني وأنطونيوس» فأصبحت نيروس، ولفظها العرب "نيروز" تلك الكلمة الفارسية ومن هنا جاء اللبس بين العيد المصري وعيد "نيروز" بلاد فارس أو أصحاب المذهب الشيعي.

وأضافت "عبير" أن عيد النيروز في مصر هو رأس السنة المصرية أو القبطية، أما عيد النيروز "الفارسي" الذي تحتفل به إيران ودول وسط أسيا، في بداية فصل الربيع بمناسبة السنة الفارسية الجديدة، وتعني اليوم الجديد -ني تعني جديد-، -روز تعني يوم- وهو عيد الربيع عند الفُرس ومنه جاء الخلط من العرب، والفلاحون المصريون على السواء والكنيسة الأرثوذكسية، تضع التقويم المصري القديم أو القبطي في مكانة هامة، حيث أن كلاهما يعملان بهذا التقويم إلى يومنا هذا، فالمزارع يرتب مواعيد الري ومواعيد الزراعة طبقا للأشهر القبطية، وأما الكنيسة فترتبط صلواتها اليومية وأعيادها بهذا التقويم.

وأشارت إلى أن التقويم المصري القديم يتكون من 13 شهرا، وهي "توت، وبابة، وهاتور، وكيهك، وطوبة، وأمشير، وبرمهات، وبرمود، وبشنس، وبؤونة، وأبيب، ومسرى"، وانتهاء بـ شهر "نسئ" أو الشهر الصغير ومدته خمسة أيام، ويبلغ في السنة الكبيسة من التقويم الشمسي "الميلادى" ستة أيام، ووضع التقويم المصري القديم ، سنة 4241 قبل الميلاد أي في القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد، كما وضع التقويم المصري القديم العلاَّمة الفلكي الأول "توت" أو "تحوت" الذي أطلق اسمه على أول شهر في السنة، وهو إنسان نابغ ولد في قرية منتوت التي ماتزال موجودة وتتبع مركز أبو قرقاص محافظة المنيا بصعيد مصر بنفس اسمها القديم، وتقديرا من المصريين القدماء لهذا العلامة؛ رفعوه إلى مصاف الآلهة.
وصار "توت" هو إله القلم والحكمة والمعرفة، فهو الذي اخترع الأحرف الهيروغليفية التي بدأت بها الحضارة المصرية لذلك خلدوا أسمه علي أول شهور السنة المصرية والقبطية.

وأوضحت عبير فؤاد أن التقويم القبطي الحالي ينقص عن التقويم الميلادي 284 سنة، وذلك لأنه مع انتهاء عصر الفراعنة، واحتلال مصر من الرومان، أوقفوا العمل بالتقويم المصري، واستخدموا التقويم الروماني، لافته إلى أنه أعيد استخدام التقويم المصري القديم من قبل مسيحي مصر في أواخر القرن الثالث الميلادي، بعدما تولي دقلديانوس أمور الإمبراطورية الرومانية وكان شخصًا غير سوي نفسيا، حيث سمي عهده بـ"عصر الاستشهاد"، ومن هنا أصبح اسم التقويم المصري القديم "تقويم الشهداء".

وأضافت أنه في العصر الفاطمي كان "النيروز" من أكبر أعياد مصر و كانت تقام فيه مهرجانات تطوف الشوارع والأسواق، مشيره إلى أن احتفالات عيد النيروز مستمرة حتى يومنا هذا، حيث تحتفل وزارة الثقافة بالعيد الذي تضعه ضمن إرث مصر الفرعوني والمعمول به حتى الآن. كما تحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية، ويأكل المسيحيون في ذكرى عيد النيروز "البلح والجوافة"، حيث يرمز البلح- الذي لونه أحمر- بدماء الشهداء المسيحيين الذي سُفك في عهد الاضطهاد الروماني، أما الجوافة فترمز إلى طهارة ونقاوة القلب، وبذورها كثيرة؛ رمزًا لعدد شهداء المسيحية.