أحمد رجب.. أضرب عن العمل بسبب مصطفى حسين

أحمد رجب
أحمد رجب

كانت علاقة التفاهم والصداقة بين أحمد رجب ومصطفى حسين، من أكبر أسباب نجاحهم ليقينهم أنهما يكملان بعضهما البعض.

 

«رجب» يضرب عن العمل بسبب مصطفى حسين


ظل أحمد رجب طيلة حياته يردد "مصطفى هو أحسن رسام في العالم"، معترفًا بموهبته الفذة في ذلك المجال، ولم يكتف بوصف صديقه فقط في كل لقاءاته، بل تعدى الحب بينهما مراحل عدة، فحينما مرض "حسين" عام 2009 أثناء عمله في الأخبار، قام "رجب" بالاعتكاف في منزله مضربًا عن العمل، قائلًا: "لن أعود إلى مكتبي في أخبار اليوم إلا بعد أن أطمئن على مصطفى حسين".

 

اشتهرا الثنائي الراحل أحمد رجب، ومصطفى حسين، بقدرتهما الهائلة على السخرية، وانتزاع البسمة الموجعة، تعليقا على ما يجري في واقع المجتمع المصري.

 

فلم يسلم منهم أي مقصر مهما كانت مكانته، فكل من تولى مسؤولية في مصر كان له نصيب من سخريتهما ، سواء مكتوباً من خلال عموده اليومي الثابت في جريده الأخبار بعنوان "نص كلمه" الذي واصل رجب كتابته لأكثر من 25 عاماً ، أو مرسوماً عبر الشخصيات الكاريكاتيرية التي ابتكرها مع رفيق دربه فنان الكاريكاتير مصطفى حسين و شكلت شخصيات غريبة الشكل حاملة للملامح المصرية.


المبدعان «رجب» و «حسين» يصنعان 1193 شخصية


أبدع أحمد رجب ورسام الكاريكاتير مصطفى حسين، 1193 شخصية، من بينها "عبد الروتين"، "كمبورة" و"مطرب الأخبار"، "كابتن أوزو"، و"الكحيت" و"قاسم السمَّاوي" و"عزيز بيك الأليت" و"علي الكومندا" و"عبده العايق" و"جنجح"، فلاح كفر الهنادوة " بالإضافة إلى الشخصيات البارزة المصورة بطريقة كوميدية.

 

أحمد رجب ومصطفى حسين يُتهمان بازدراء الأديان


لم تخل علاقتهما من الصعوبات، فلقد أثارت رسمة كاريكاتيرية لهما، الكثير من الجدال مصحوبًا ببلاغ في يونيو 2011 من أحد الأشخاص بتهمة ازدراء الأديان، والتي كان بها صورة معلقة لشيخ سلفي بلحية ورسم لامرأة راقصة بجانبها اثنين من الرجال أشار أحدهم للصورة وعلق عليها قائلًا بعبارات ساخرة من السلفي ولحيته وجلابيته البيضاء وعلامة الصلاة في وجهه، ثم خاطب المرسومة- بحسب البلاغ- على يساره بعبارات تتضمن سخرية من النقاب، وكان لافتًا أنه لم يسخر منها إنما أراد أن يسخر من العفيفات، والذي أكد مصطفى حسين أنه لم يقصد الإساءة للإسلام أو السلفية ولكن من قدم البلاغ لم يفهم طبيعة شخصية الكاريكاتير التي أرسمها، فقضت محكمة جنح بولاق أبو العلا برفض تلك الدعوة واعتبرتها لا تخالف الدين الإسلامي.