بسم الله

جامعة افتراضية !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

نشأ العالم الافتراضى بعد ظهور شبكة الإنترنت ومن بعدها شبكات التواصل الاجتماعى، وهو عالم هوائى، لكنه محسوس ومقروء ومسموع ومشاهد، من خلال أجهزة الكمبيوتر واللاب توب والآى باد والتليفونات المحمولة، إضافة إلى الأجهزة الإلكترونية الحديثة ، ومازال العلم يخفى الكثير فى تكنولوجيا الاتصال والمعرفة. أقول هذا بمناسبة ما أعلنته جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، من إنشاء أول موقع لجامعة افتراضية فى مصر ، عبر منصة الحياة الثانية، وهو المشروع الذى تبناه خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء الجامعة ، فى إطار توجه الجامعة نحو تفعيل الدور التربوى للبيئات الافتراضية المرتبطة بالتعلم الإلكتروني.
أوضح الدكتور محمد العزازى رئيس الجامعة، أن هذا المقر الجديد للجامعة فى العالم الافتراضى يمثل منصة تعليمية خارج حدود المكان والزمان، وتفتح آفاقا واسعة للإبداع والتعلم والتفاعل مع الآخرين، بعيدا عن التشتت المرتبط بالمنصات الاجتماعية غير المتخصصة، مثل الفيس بوك وغيرها،وقامت الجامعة بتطوير موقع افتراضى ثلاثى الأبعاد، حيث يمكن الموقع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من عقد لقاءات بالصوت والصورة، من خلال «الأفيتار» الخاص بكل منهم ، وهو شخصية كرتونية تمثل الشخص وتتحرك وتتحدث مع الآخرين. ويتميز بإمكانية التفاعل مع المحتوى الإلكترونى التعليمى بكل الوسائط وتشغيل برامج المحاكاة للأفكار التى يصعب عمل تجارب عملية لتوضيحها.
وشرح الدكتور أحمد طلبه نائب رئيس الجامعة بأن الموقع يتميز بأنه بيئة تعلم تفاعلى مرنة ومحفزة تمكن الطلاب من التفاعل مع بعضهم وأساتذتهم بدون معوقات، وتوفير بيئة تعليمية آمنة، وافساح المجال امام التعلم التعاونى، وتحقيق متعة التعلم والإندماج الكلى فى العملية التعليمية. وبناء معامل محاكاة بدون حدود، وقد صمم موقع الجامعة الافتراضية المهندس محمد جمال، وقد احتفظت الجامعة ببراءة اختراع الموقع.
ويبقى السؤال ، كيف تبدأ الدراسة ؟ وكيف يلتحق الطلاب؟ وهل تصدر بشأنه شهادة معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات؟ وما يمنع الجامعات الأخرى سواء حكومية أو خاصة من إنشاء مواقع افتراضية لها تتيح مزايا جديدة للتعليم الافتراضى الذى بدأته جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا؟!
دعاء: اللهم رب الناس أذهب البأس عن كل مريض.