رأى

مصير مملكة «الصراصير»

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

مايسة عبدالجليل

بالتأكيد شهادتى مجروحة بخصوص موضوع «التوك توك».. فمن خلاله تم إختطاف حقيبتى مرتين إبان الانفلات  الأمنى عقب ثورة يناير حتى كنت هدفا لسخرية الأهل والأصدقاء على إعتبار أننى «زبونة» ومن هنا كنت ومازلت كلما رأيته فى شارع على الفور سلكت شارعا آخر.
وأخير جدا صدر قرار رئيس الوزراء بانتهاء إمبراطورية التوك توك الذى تركناه عشرات السنين يمرح فى الشوارع آمنا مطمئنا حتى على الطرق السريعة وفى قلب الميادين الكبرى وليس متخفيا بين الأزقة والحارات فى القرى والكفور كما كان مخططا له.. رئيس الوزراء أمر بالبدء فى برنامج لاستبدال وإحلال مركبات التوك توك بسيارات آمنة ومرخصة مثل «المينى ڤان».. والحق أن تطبيق هذا القرار يتطلب جهدا كبيرا من الحكومة بعد أن تشعب هذا الورم السرطانى وأصبح سبوبة لملايين الشباب والصبية الذين تسربوا من التعليم ولم يتعلموا صنعة ومصدر رزق لآلاف الأسر حيث لا أعباء ضريبية ولا رسوم ترخيص ولا غرامات مرورية ووسيلة مواصلات متاحة للبسطاء من كبار السن والسيدات ومدمنى الراحة «والأنتخة».
ولكن حتى الآن لم تتضح الآلية التى سيتم بها تطبيق القرار خاصة وليس هناك أعداد حصرية دقيقة لتلك التكاتك.. فهل ستتم مطاردتها وإجبار أصحابها على الاستبدال والتغيير وماذا لو لم تكن لديهم القدرة المالية على ذلك ؟!..أم يتم حظر استيراد مواتير تشغيل التوك توك وإغلاق ورش إصلاحه وتصنيعه.. وهل يتخلى الركاب عن تلك الوسيلة المتاحة عند اطراف الأصابع؟! وما رأى السادة الكبار من المصنعين والمستوردين الذين صدروه لنا.. لقد سبق ونجحت تلك الفكرة مع التاكسى الأبيض ونتمنى تكرار النجاح شرط مراعاة البعد الاجتماعى والاقتصادى لجميع الأطراف بلا ضرر ولا ضرار.

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي