قريباً من السياسة

الحج بدون محرم

محمد الشماع
محمد الشماع

محمد الشماع

انتهى موسم الحج هذا العام بكل خير وسلام وغمرت الحجيج من كل بقاع الارض السعادة والرضا وطلب القبول من الله سبحانه وتعالي، وبقيت آمال الملايين من المسلمين فى أداء فريضة الحج الاعوام القادمة.
يتواكب هذا مع الانفتاح الثقافى والحقوقى التى اتاحتها المملكة العربية السعودية مؤخرا واسعدت المرأة العربية بقدر ما اسعدت المرأة السعودية التى حصلت على حقها فى قيادة السيارات الخاصة بهن.
كما منحتها حق السفر دون قيود أو ولاية، تلك الحقوق التى نالتها المرأة السعودية بعثت الآمال فى نفوس المرأة العربية فى ان تصدر المملكة قرارات اعتقد أنها ستكون فى اطار قراراتها السابقة ومكملة لتلك القرارات التى منحت للمرأة السعودية بعضا من حقوقها.
تلك الآمال المعقودة للمرأة العربية تتمثل فى موافقة المملكة على السماح بسفر المرأة المسلمة التى تحت سن الخامسة والاربعين لاداء مناسك الحج والعمرة باسقاط شرط وجود محرم أو مرافق.
هذا الشرط يمثل عقبة كبيرة أمام المرأة العربية والأجنبية المسلمات لاداء هذه الشعائر المقدسة بالاراضى الحجازية لاسباب كثيرة منها عدم وجود أخ شقيق أو اب أو زوج أو ابن لانها لم تتزوج أو لم تنجب أو أن هناك موانع أخرى كأن يكون الاب كبيرا فى السن وغير قادر أو أن الاخ مريض وغير قادر على السفر. نقطة هامة وهى حتى لو وجد الاخ أو الاب أو الزوج فقد لاتتوافر تكاليف السفر التى ارتفعت بصورة كبيرة لاتجعل المرأة قادرة على تحمل تلك التكاليف لها وللمرافق والتى تكون حائلا بينها وبين اداء هذه الفريضة التى يتشوقون اليها، وهناك من تخشى أن تصل الى السن المحددة وتكون غير قادرة صحيا على اداء الفريضة التى لم تحدد بسن أو عمر محدد أو جنس دون آخر، فالحج فريضة على كل مسلم ومسلمة لمن استطاع اليه سبيلا.. آمال المرأة المسلمة فى العالم متعلقة بأن يتيح خادم الحرمين الشريفين الفرصة لهؤلاء الذين يردن اداء الفريضة قبل أن يبلغن سن الخامسة والاربعين فربما لايكن على قيد الحياة.