كلام فى الرياضة

الإعلام وحربه مع السوشيال ميديا

عماد المصرى
عماد المصرى

لا أعرف من السبب فى انهيار الإعلام المرئى والمسموع والمقروء أمام السوشيال ميديا، هل هى مؤامرة خارجية «وليه لأ ما أعداءنا هم أصحابها» ؟.. أم أن هامش الحرية الضيق سهل لكل من هب ودب أن يدلى بدلوه فى السياسة والرياضة والاقتصاد ولا رقيب عليه، فاحلوا الموضوع وفتحت الصفحات على الفيس بوك وتويتر وانستجرام وقنوات على اليوتيوب، حتى أن القنوات الرياضية اليوتيوبية أصبحت لا حصر لها ونادرا ما تكون لمتخصصين فى الاعلام أو الرياضة، وترى العجب سواء من الأشخاص الذين يظهرون أو يتحدثون وكله كوم والعناوين المستخدمة لجذب المشاهد، وليس لها أساس من الصحة، فلا توثيق ولا رقيب ولا حسيب.. والأمثال كثيرة، افتح اليوتيوب وسوف تجد العجب، خاصة فى الرياضة.
وما يحزننى أن الجمهور ينجذب لهذه الفقاعات ويترك القنوات والجرائد التى توثق الخبر من مصدره، فلكل صحيفة مندوب فى كل اتحاد لعبة أو الوزارة أو الأندية خاصة الأهلى والزمالك، وهناك مندوبون فى المحافظات تتابع الرياضة وغير الرياضة وكذلك القنوات التليفزيونية.
ابعد عن الشر!!
يستفزنى فى أمر اختيار المدير الفنى للمنتخب الوطنى أن الناس تعارض أختيار حسام حسن باسلوب ابعد عن الشر وغنيله، وكأن هداف مصر التاريخى وأفضل مدرب على الساحة المصرية حاليا لا يشفع له تاريخه الكروى، ويعاقب على بعض انفعالاته وحماسته، أتمنى ألا تكون اللجنة التى تدير الاتحاد تنظر للأمر بهذا الفكر، وخاصة أن ظروف البلد حاليا مختلفة عن ذى قبل فحسام يمكن ببعض التعليمات أن يكون تحت السيطرة، ويضبط انفعالاته. ويُعطى الفرصة فهو رجل يحب النجاح وله قيمة كبيرة كنجم من أساطير الكرة المصرية.