حوار| وليد توفيق: برامج اكتشاف المواهب مبهرة ولكنها تجارية

وليد توفيق
وليد توفيق

يعد المطرب وليد توفيق من نجوم زمن الفن الجميل حصدت أغانيه نجاحاً جماهيرياً منقطع النظير وتركت علامة مميزة فى تاريخه الفني، وفى وجدان وذاكرة الجمهور، شارك فى العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، ومازالت نجاحاته تتوالى من خلال الاغنيات التى يحرص على تقديمها من فترة إلى اخرى.. «أخبار اليوم» التقت به فكان هذا الحوار.

< ما الجديد الذى يحضر له وليد توفيق؟

- بعد نجاح أغنية «بغار عليكي»، قمت بطرح أحدث كليباتى بعنوان «علمتنى أعرف أحب»، كلمات الشاعر هانى عبدالكريم وألحاني، وحققت صدى واسعا لدى الجمهور، وهى ذات إيقاع موسيقى جديد مغلف بالتانجو المواكب للجيل الحالي، واستعد حاليا لتصوير أغنية بعنوان «يا عشاق السهر» التى قمت بطرحها منذ ثلاث سنوات وهى أغنية طربية درامية تحمل قصة ومضمونا، والموسيقى الخاصة بها تشبهنى كثيرا، هذا ما دفعنى للتفكير فى إعادة إحيائها وتصويرها لتبقى خالدة ، وإلى جانبها سوف أطرح أغنية بعنوان «بكرا راح يرجع ايلول».

< وما حقيقة استعدادك لطرح أغنية باللهجة البيضاء؟

- فعلاً أحضر لطرح أغنية باللهجة البيضاء من كلمات الشاعر سعود الشربتلى وهى تعبر عما يحدث لنا فى الفترة الراهنة وتمس مشاكلنا التى نواجهها اليوم وهو ما يقرب الأغنية للجمهور بسرعة، وهذه النوعية من الأغانى هى التى تستهوينى، لأنى أحب دائماً مشاركة الجمهور تفاصيل حياتهم بحلوها ومرها.

< وكيف ترى سرقة مجموعة كبيرة من أغانيك فى اسرائيل؟

- هذا ليس غريباً على الكيان الصهيونى ان يسرقوا الأغانى الخاصة بي، فهناك دائماً أطماع إسرائيلية نحو امتلاك كل ما يخصنا سواء أراضينا أو مياهنا او تراثنا، فماذا تنتظر من كيان يسرق أراضي، ويظلم شعبا ليس غريب عليهم ان يسرقوا أغاني.

< وما رأيك فى برامج اكتشاف المواهب اليوم؟ وهل فعلا تراجع الاقبال عليها؟

برامج اكتشاف المواهب جميلة ومبهرة، لكنها برامج فنية تجارية، ليس هدفها تقديم نجوم جدد ووضعهم على الطريق الصحيح، بل هى برامج نشئت للترفيه واكتشاف أصوات، وتركهم بعد ذلك وهم فى بداية الطريق، فى مثل هذه البرامج زمان كانوا يمنحون لقب النجم للمغنى بعد سنوات من العمل ، وتحديداً عندما يجد لنفسه لونا غنائيا يليق به، وقتها يكون جاهزاً لشق طريقه الفنى، لكن للأسف ما يحدث اليوم فى برامج اكتشاف المواهب يصبح الفائز نجم وحبيب الملايين ورقم واحد وبعد ذلك لا يقدم أغنيه، كلمة نجم ليست سهلة بهذا الشكل ويتم منحها لأى شخص بمجرد الفوز بلقب برنامج من هذه البرامج ، النجم هو ما يشع نوره فى أى مكان وأى عمل.

< وماذا لو عرض عليك المشاركة فى لجنة تحكيم هذه البرامج هل توافق؟

- اكيد سأوافق لكنى سأتبع أسلوبا يخدم المتسابقين، سأوافق ولن أرفض كما حدث معى من قبل، فلو عرض على برنامج بمستوي «ذا فويس» او «ارب ايدول» لن أتردد وسأوافق فوراً.

< هل تشعر بالاشتياق للسينما؟

- نعم أشعر بالاشتياق للسينما، وأعترف لك اننى اخترت وعشقت السينما قبل أن أصبح وليد توفيق المطرب والملحن، السينما لها مذاق خاص، لكنى لن أوافق على المشاركة فى بطولة فيلم سينمائى كممثل فقط، بل يجب أن أقدم عدة أغنيات فى العمل، لأننى فى الأساس مطرب وملحن، وبالتالى يجب ان أقدم أغنيات فى أى عمل فنى أقدمه، لأننى مؤمن بمبدأ الالتزام والتخصص، فالمغنى يمكنه التمثيل والغناء فى العمل الدرامي، لكن ان يمثل فقط فهذا أمر لا أحبذه أبداً؛ ويسعدنى الرجوع للسينما، وفى الفترة الأخيرة علىّ عدة سيناريوهات مازلت فى مرحلة القراءة.

< وهل صحيح انك ستقدم قصة حياتك فى مسلسل درامى؟

- كانت هناك بالفعل فكرة لتقديم قصة حياتى المهنية والشخصية فى مسلسل تليفزيونى جديد؛ وجاءت الفكرة بعد عرض مسلسلات تحكى قصة حياة صباح وأسمهان، ووقتها قلت لنفسى لماذا لا أقوم ببطولة مسلسل درامى بنفسى وانا مازلت على قيد الحياة، بحيث يقوم أحد الممثلين الشباب بتقديم مرحلة شبابي، ثم أظهر انا بعد ذلك فى أواخر الحلقات لتقديم المرحلة السنية الحالية، وكما ترى فهى فكرة جميلة جداً لكن المنتج رفض فكرة تقديم مسلسل يحكى قصة حياتى الآن وعرض علىّ المشاركة فى أدوار أخرى وقال لى اننى مازلت أملك الحضور القوي، وكانت وجهة نظره ان الفنان الذى يقدم قصة حياته وهو مازال قادراً على العطاء، يكتب بذلك قد كتب نهايته بنفسه، عموماً لدى حالياً عرض مسلسل تليفزيونى وبصراحة انا فى مرحلة التفكير.

< هل يوجد أحد من أبنائك يملك موهبة فنية؟ وهل لديك أى مخاوف أو مانع من دخولهم عالم الفن؟

- لا أخاف من خوض ابنى أو بنتى رحلة الفن فهناك فنانون وفنانات فى قمة الاحترام؛ وأنا على يقين بأن الفن رسالة جميلة؛ ابنائى يمتلكون اذنا موسيقية جيدة، وأنا حريص على الاستعانة برأيهم فى أعمالى الفنية، لكن ابنائى وليد ونور لا يحبذان العمل كمطربين، وابنى وليد له علاقة بالفن من بعيد هو يدرس مزيكا بألمانيا ولكن خاصة بالأفلام والتوزيع والإنتاج، ونا لا أحب التوريث فى الفن الا اذا كان الوريث عنده شيء جديد غير والده يقدمه والوحيد الذى استطاع ذلك هو زياد الرحباني.