2 مليون نخلة في الشرقية تنتج 14 صنفا من أجود أنواع التمر 

٢مليون نخلة بالشرقية  تنتج ١٤صنفا من أجود أنواع التمر 
٢مليون نخلة بالشرقية  تنتج ١٤صنفا من أجود أنواع التمر 

تشتهر محافظة الشرقية بزراعة أشجار النخيل بجميع أنواعه لتوافر الظروف المناخية التي تساعد على نجاح زراعته وتنوع طبيعة التربة، ما بين طينية ورملية وعميقة وجافة علاوة إنها من الزراعات قليلة التكلفة والتي تحقق عائد مادي مجزي .

يقول المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، إن النخلة هي الشجرة المباركة صاحبة الظل الممدود وكنز الغذاء وملكة النبات، وقد تغني بها الأدباء والشعراء وزادها الله علوا بذكرها في أكثر من ٢١ آية قرآنية ويعتبر النخيل من الأشجار المعمرة علي مر الزمان والتي قام الإنسان بزراعتها منذ 3 آلاف عام قبل الميلاد. 

ويبلغ عدد النخيل بالمحافظة ٢ مليون و١٩٢٦نخلة، منها ١٨ ألفا و١٧٩ نخلة مجمعة على مساحة ١٩٠ فدانا و٢٣ قيراطا ومليون و٩٨٣ ألفا و٧٤٧ نخلة مشتتة في العديد من المراكز.

وأضاف بقوله أن النخيل هو نوع من أنواع الفاكهة ولهو فوائد عديدة حيث إن التمر يستخدم في علاج تهيج القولون وأمراض الباطنة والإمساك والبواسير وحالات الدوار والغثيان، كما أنه يحمي الإنسان من الإصابة بالسرطان ولا ينقل الجراثيم.

كما أنه يعتبر غذاء متكامل للإنسان لاحتوائه على كثير من البروتينات والألياف والمعادن المهمة مثل الكالسيوم والحديد والصوديوم، بالإضافة إلى علاج فقر الدم لاحتوائه على كمية كبيرة من الحديد، كما أنه يساعد علة التخلص من سموم الجسم خاصة المتراكمة على الكبد، والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية لقدرتها على تنظيم معدل ضربات القلب، وكذلك تقوية الخلايا العصبية.

وتابع: "مفيد لمن يعانون من مشكلة السمنة والوزن الزائد، كما تستخدم جذوع النخيل في عمليات البناء والتشييد، والجريد في صناعة الكراسي والأقفاص والمطارح المستخدمة في صناعة الخبز البلدي، كما يتم استخدام ليف النخيل في صناعة الحبال والكرينة الخاصة بحشو الأثاث، كما يستخدم نوي البلح في علف الإبل والأبقار وفي تحضير القهوة وصناعة الأدوية والكحل".

وأكد أن أشجار النخيل بالشرقية متنوعة ومتميزة، حيث إنها تنتج ١٤ صنفا من التمر، بينما الصنف الأكثر انتشارا هو بلح الزغلول والذي تنتجه ٢٢٢ ألف و١٦٣ نخلة وبلح المجهل والمنزرع منه ٢٠٧ آلاف و٧٦١ نخلة، والعجلاني المنزرع منه ١٨٠ ألف و٧٥١ نخلة، وبنت عيشة المنزرع منها ١٣٥ ألف و٤٦٦ نخلة، والسماني المنزرع منه ١١٠ آلاف و٦٤٦ نخلة.

وأكمل: "الحياني تنتجه ٩٩ ألفا و١١٦نخلة، والآمهات تنتجه ٩٩٤٦ نخلة والسيوي المنزرع منه ٣٥٠ نخلة، والعامري المنزرع منه ٩٨ ألفا و٤٧٠ نخلة، والكابوشي تنتجه ١٧ ألفا و٦٨٤نخلة وصقر دبين وتنتجه ١٠ آلاف و٤١٠ نخلة، وبدارة والمنزرع منه ١٥ ألفا و١٠٦ نخلات، والبارحي والمجدول وهما من الأصناف السعودية والمنزرع منة ٢٠١٣ نخلة".

وأشار وكيل وزارة الزراعة إلى أن زراعة النخيل في المحافظة تتركز في مدينة القرين والملقبة ببلد المليون نخلة حيث لا يخلو مسكن بها من أشجار النخيل وكذلك في مراكز منيا القمح وفاقوس وأبو حماد وبلبيس وقصاصين الشرق.

وعن أفضل مواعيد زراعة النخيل، يقول المهندس محمد إبراهيم سالم مدير عام إدارة البساتين بمديرية الزراعة، إنه يتم زراعة فسائل النخيل في أي وقت في العام ماعدا أشهر الشتاء الباردة الذي يسبب بطء في النمو، وأشهر الصيف شديدة الحرارة والتي تسبب تلف وموت الفسائل ويتم زراعته في موسم الربيع وبالتحديد خلال أشهر مارس أبريل ومايو.

وأكمل: "في فصل الخريف بالتحديد في أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وتبدأ النخل في إنتاج البلح بعد مرور ٤ سنوات على زراعتها، وتحقق الإنتاج الأمثل بعد السنة السابعة ويقدر إنتاج النخلة الواحدة ما بين 250 إلى ٣٠٠ كيلو، وتحقق النخلة عائد مادي يتراوح ما بين ٥٠٠ إلى٦٠٠ جنيه،  علاوة على قيمة الفسائل التي يتم بيعها بسعر ٦٠٠ جنيه للفسيلة الواحدة، ويقوم بعض أصحاب النخيل بتجفيف  وكبس البلح وبيعه في جميع المحافظات وخارج مصر.

وأضاف أنه تنفيذا لتوجيهات المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة تم عقد ندوات إرشادية لأصحاب النخيل لتوعيتهم بالأمراض التي تصيب أشجار النخيل وخاصة سوسة النخيل الحمراء.

كما تم تشكيل فرق عمل من مديرية الزراعة بالتنسيق مع معهد بحوث وقاية النبات للمرور الدوري علي أشجار النخيل لفحصها لاكتشاف الآفات والتعامل معها للحفاظ على ثروة النخيل.